اكد الشاعر نايف معلا - ان مشاركته في النسخة الثالثة من برنامج شاعر المليون كانت مرضية بالنسبة له وانه قدم قصائد ترتقي لذائقة محبي الشعر واهله. وقال في حوار مع"الحياة"انه كان يطمح للتأهل لمراحل متقدمة الا انه لم يكسب سوى شيء واحد وهو حب الناس ومعرفتهم له من خلال مشاركته، مشيراً الى ان تعدد الاغراض في القصيدة ليس عيباً بل يدل على كفاءة الشاعر ونضوج شاعريته، ولفت معلا الى انه لو اتيحت له الفرصة للمشاركة مرة اخرى في برنامج شاعر المليون فانه لن يتردد في ذلك... فإلى تفاصيل الحوار: كيف ترى مشاركتك في برنامج شاعر المليون في نسخته الثالثة؟ - أراها مرضية، وأرى أنني وُفقت في تقديم قصيدة ارتقت إلى ذائقة محبي الشعر وأهله، ولاقت الكثير من الأصداء الطيّبة. دخلت إلى المسرح وأنت واثق على رغم عدم تأهلك عن طريق اللجنة، هل كانت ثقتك مبنية على اسمك في الساحة الشعبية أم على نصك أم على ماذا؟ - شاركت في المسابقة وأنا واثق بأنني سأحقق إحدى الحسنيين فيها، إما الوصول إلى مراحل متقدمة في المسابقة، أو الفوز بقلوب الناس وحصد إعجابهم، والحمد لله حققت الثانية، أما بالنسبة لدخولي للمسرح بثقة فلا أرى في ذلك ما يدعو إلى التعجب لأسبابٍ كثيرة منها اعتيادي على مقابلة الجمهور والتحدث أمامهم بجرأة. يرى البعض أن قصيدتك كانت عادية، فبماذا ترد على من يقول ذلك؟ - أقول له: اقرأ القصيدة أو اسمعها مرة أخرى، وستكتشف انها جيدة وطرحها مختلف. هل تعدد الأغراض في قصيدتك أضعفها كما ذكر بدر صفوق عضو لجنة التحكيم؟ - أولاً لا بد أن تعرف أن أعضاء اللجنة ينتمون إلى مدارس مختلفة كحال الشعراء المشاركين في المسابقة، وذكروا ذلك بأنفسهم، وعلى رغم اختلافهم هذا فهم يتفقون في بعض المواضع من النصوص، وبدر صفوق بحسب ما أعرف ينتمي كشاعر ومتذوق للمدرسة الحديثة على رغم تحفظي على هذا المسمى ولو كُلِّفت بتسميتها لسمّيتها ب"الانتقالية"، لذا كنت واثقاً تمام الثقة بأن بدر صفوق سيعتبر النص متوسطاً لأن النص الذي قدمته لا يتفق وتوجهاته الشعرية، وأنا لم أبيّت نية إرضاء جميع الأطراف عند كتابتي لهذا النص، بل كتبت النص بقلمي المعهود، وحاولت أن أكرّس شخصيتي المعروفة من خلاله، فخلاصة القول هنا هي أن اختلاف المدارس الشعرية التي ينتمي إليها أعضاء اللجنة له تأثيره الواضح على ما يبدونه من ملاحظات، والدليل بدر حينما رأى أن النص متوسط، رأوا أعضاء اللجنة غير ذلك، ووصفوا النص بأنه كان رائعاً. أما عن تعدد الأغراض في القصيدة، فهو ليس عيباً، بل هو دليل على كفاءة الشاعر ونضوج شاعريته، ولا أعلم من ابتدع هذا الأمر، ولو رجعنا إلى بعض القصائد الخالدة، لرأينا ذلك جلياً، فكعب بن زهير في قصيدة البردة، والتي امتدح فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم استهلها بالغزل بانت سعادٌ فقلبي اليوم متبول .... متيمٌ إثرها لم يفد مكبول، وكذلك المتنبي في مدحه لسيف الدولة كان يفتخر بنفسه أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي ..... وأسمعت كلماتي من به صمم، وهذا دليل قاطع على جواز ذلك، وبالمحكي: قال: وش طرَّى هذا، قال: الكلام يجر بعضه والشعر كلام! وصفك حمد السعيد بأنك"زعيم الشعر"في ذلك المساء، ماذا يعني لك ذلك؟ - أولاً حمد السعيد أخ عزيز، وإشادته تلك محل اعتزاز، وأسأل الله أن أكون محلها لا محالاً إليها. قبل أن تلقي قصيدة المشاركة، دخلت وأنت تلقي أبياتاً في الشيخ محمد بن سلطان بن حمدان آل نهيان، بحكم أنه ضيف الشرف الموجود في تلك الحلقة، فهل ترى مناسبة لذلك؟ - بل أرى وجوب ذلك، وأنا ألقيت سلامي عليه من خلال تلك الأبيات، ليس لأنه ضيف الشرف الموجود في تلك الحلقة، بل لأنه يستحق، ولأنه حضر الحلقة من أجلي، فهذا أبسط شيء أستطيع أن أقدمه له، والأبيات الثلاثة نظمتها في مجلس الشعراء قبيل مشاركتي بمشاركتين. عقب خروجك هل تمنيت البقاء على بزوغك نجماً منذ جولات النسخة الثانية؟ - أولاً أنا خرجت من المسابقة، ولكن لم أخرج من أذهان الناس، وهذا هو المكسب الحقيقي، وأنا كما أسلفت أرى أن مشاركتي أضافت لي إلى درجة أن هناك من يرى أنني نجم النسختين، على رغم عدم وصولي إلى مراحل متقدمة من المسابقة. هل كنت تتوقع أنك ستحال إلى التصويت، وستخرج من المسابقة؟ - أبداً، لم يكن هذا في الحسبان، بل كنت أظن إلى حد الجزم أنني سأظفر ببطاقة اللجنة، ولكن الحمد لله على كل حال، وما زلت أقول:"جميل أن تسهم في حل قضية، ولكن الأجمل أن تكون أنت القضية". ما سبب انسحابك من المسرح بصمت بعد إعلان نتائج التصويت؟ - لكي لا أدع فرصة لصديقي اللدود إياد المريسي، أن يمزج كلامي بخلفية موسيقية حزينة! لو كان بإمكانك المشاركة مرة أخرى في البرنامج، هل ستشارك؟ - بالتأكيد سأشارك لأنني بهذه المشاركة، أمنح نفسي فرصة أخرى للانتشار والوصول إلى أكبر عدد من الناس، والناس جميعاً مقتنعون بأن الأجدر من يعلق في أذهان الناس، وليس من يفوز بلقب المسابقة.