الإطلاع والقراءة والاستزادة من المعرفة مهم جداً وضروري في عصرنا هذا"عصر العلم والمعرفة والاطلاع"، لكني لاحظت، مع الأسف الشديد، وبالذات في الفترة الأخيرة، عزوفاً ? إن صح التعبير ? من الشباب والفتيات عن القراءة والاطلاع، وإن كنت أعزو ذلك إلى وجود الفضائيات و"الانترنت"والصحف والمجلات، ولكن على رغم كل تلك الوسائل الإعلامية والمعلوماتية إلا أنه لا يمكن الاستغناء عن القراءة من الكتاب. يجب على الشباب والفتيات العودة إلى هواية القراءة والاطلاع، فما ألذ الغوص في أعماق الكتب والنيل من معينها الصافي، فهي غذاء العقل، وتنمية الفكر والمدارك، وتجعل الإنسان على قدر من الثقافة والإدراك والتميز، بحسب إقباله عليها والاستفادة منها، وتسهم في توسيع أفقه المعرفي وإثراء معلوماته، ولعل الفرد منا يستطيع أن يميز بين الشاب القارئ وغير القارئ من خلال أسلوبه وطريقة حديثه وتطرقه إلى مختلف المواضيع بوعي وإدراك وإلمام يجعله مثار إعجاب أقرانه وأفراد المجتمع كافة. يوجد كثير من الشباب من يعجبك شكله وهندامه، ولكن عندما تتعمق معه في الحديث تُفاجأ بضحالة إدراكه وفكره وفراغ محتواه المعرفي والثقافي، إلا من أخبار الفن أو الكرة، التي استطاعت الفضائيات أن تغزو من خلالهما فكر الشباب العربي وتلهيه عن كل ما هو مفيد له ولوطنه، وينغمس في مشاهدة الصراع بينها من أجل إبراز العري الجسدي ومشاهد الإثارة الجنسية حتى ينصرف الشباب عن كل ما هو مفيده دينياً وثقافياً واجتماعياً وغيرها!... من هنا فإنها دعوة صادقة أوجهها للجميع للتركيز على القراءة للاستزادة من المعرفة والعلم من أجل الإسهام في رفعة الأوطان العربية وتقدمها ورقيها، وألا تكون المكتبات المنزلية"للكشخة"والمظاهر ومحاكاة الآخرين. عبدالعزيز بن صالح الدباسي - بريدة