سعادة رئيس التحرير .. عبر هذه الصفحة (عزيزي رئيس التحرير) التي نعتبرها صوتنا الحر المعبر عما بداخلنا وتأكيداً لما تكتبونه دائما عن أهمية القراءة أتوجه إلى الشباب بهذه المشاركة لما لها من فائدة خاصة في فترة الصيف ( فترة الإجازات ) . لا ينكر أهمية القراءة إلا جاهل ولا يقلل من فائدة الاطلاع إلا ضعيف الوعي. فالقراءة غذاء للعقل والاطلاع يزيد من أفق الإنسان ويرفع مستوى تفكيره ويزيد من قدرته على التآلف والمشاركة في مختلف المجالات والدخول في أنواع المناقشات الهادفة . وكم يحز في النفس أن نجد معظم الشباب لا يدركون أهمية القراءة تماماً ولا يقومون بالاطلاع والازدياد من الثقافة وإنما يركزون على متابعة المجلات والصحف ومشاهدة المحطات الفضائية ! هؤلاء الشباب لو ذاقوا اللذة التي يحس بها القارئ لم يتوانوا عن الإقدام على فتح الكتاب والنهل من المعين الصافي للمعرفة والنهر العذب للثقافة فالقراءة تجعل الإنسان مدركاً حصيفاً قادراً على المشاركة في طرح الرأي والمناقشة في ما قد يستمع إليه من مواضيع لان الكتب بمختلف مجالاتها تنقل القارئ وهو جالس في كرسي القراءة إلى عالم المعرفة والإبداع والثقافة وتوسع مداركه . " إن خير جليس في الزمان كتاب " فهناك من الجلساء من قد يضرك ويجرك معه في متاهات اقلها الغيبة والنميمة إنما الكتب وأخص بالذكر المفيد منها لا تزيدك إلا رفعة وفائدة وأفقاً وتميزاً . ومن هنا فإنها دعوة صادقة أوجهها إلى الشباب خصوصا خلال الإجازات فليبحثوا عن الكتب القيمة التي تفيدهم في دينهم ودنياهم وليقبلوا بكل نهم وحب على القراءة وليقدموا بصدق على الاطلاع وسيجدون بالفعل انهم ضيعوا وقتهم فيما لا طائل منه قبل أن يتلذذوا بالقراءة ويسعدوا بتصفح الكتب الهامة وليتذكروا انهم مسئولون عن كل لحظة تمضي من عمرهم. إذا فلماذا لا يستغلون أوقاتهم الاستغلال الأمثل ويستثمرونها استثماراً مربحاً ؟ والله من وراء القصد عبدالعزيز بن صالح الدباسي بريدة مركز التنمية