انتزع الهلال بطاقة التأهل الثانية إلى نهائي كأس ولي العهد بصعوبة بالغة من منافسه التقليدي النصر، اذ كسبه بهدف من دون رد، سجله السويدي ويلهامسون 6، وتغلب الهلال على ظروفه في المباراة، بعد أن طرد مدافعه ماجدي المرشدي في أواخر الشوط الأول، وبذلك يلتقي الهلال والشباب يوم الجمعة المقبل على نهائي المسابقة. تجاوز الفريقان خطوط الحذر باكراً، إذ لم يركن أي منهما إلى جس النبض كما هي عادة المباريات الكبيرة، وكانت الأفضلية الميدانية هلالية الشكل واللون بفضل عنفوان رباعي الوسط طارق التايب ورادوي وويلهامسون وخالد عزيز، ولم يجد الهلال صعوبة تذكر في تسجيل الهدف الأول عن طريق ويلهامسون"6"الذي استثمر تمريرة ياسر القحطاني الهائلة، وكاد الهلال أن يسجل في أكثر من مناسبة إلا ان يقظة الحارس خالد راضي حالت دون ذلك، فيما تباعدت الخطوط الصفراء كثيراً وغابت خطورة لاعبيه كافة، وعلى رغم ذلك استمرت الجماهير النصراوية في مساندة فريقها من خلال الأهازيج والتغني بأسماء اللاعبين. كثرة الأخطاء من الطرفين أفقدت المباراة الشيء الكثير من المتعة، وأشهر الحكم السويسري البطاقة الصفراء أكثر من مرة، ووسط السطوة الزرقاء يتركب المدافع ماجد المرشدي خطأ ضد حسن ربيع كان ثمنه غالياً جداً اذ أشهر الحكم البطاقة الحمراء للمرشدي لتكون نقطة تحول كبيرة في سير المباراة، اذ تبعثرت أوراق المدرب الهلالي كوزمين داخل الميدان، وشمر لاعبو النصر عن سواعدهم للهجوم الضاغط على مرمى الدعيع سعياً لإدراك التعادل. واضطر المدربان إلى إجراء تغييرات جذرية على المخطط الفني، إذ استعان مدرب النصر الأرجنتيني باوزا بالمهاجم ريان بلال، قابله مدرب الهلال بالزج بأحمد الفريدي عوضاً عن الكوري سول في الوقت الذي كان يتوقع الجميع أن يكون الحضور للمدافع فهد المفرج إلا أن كوزمين فضل إعادة رادوي إلى جوار اسامة هوساوي في متوسط الدفاع، الأحداث ازدادت سخونة سواء على أرض الميدان أو مقاعد الاحتياط وكذلك هو حال المدرجات، وسعى لاعبو النصر جاهدين إلى التحرك في أرجاء الملعب كافة لإيجاد ثغرات في الصفوف الزرقاء التي عانت من النقص، واستشعر مدرب الهلال عصبية طارق التايب وقربه من الحصول على بطاقة صفراء ثانية، ما جعله يسحب التايب ويرمي بالخثران، ومع اقتراب العشرين دقيقة الأخيرة يغامر مدرب النصر باوزا بإشراك المهاجم الثالث محمد الشهراني إلى جانب ربيع وبلال في إجراء هجومي بحت.