تصوير/ عبدالمنعم عبدالله .. خطف الهلال البطاقة الثانية المؤهلة الى نهائي كأس ولي العهد بعد فوزه على منافسه التقليدي النصر بهدف دون رد سجله السويدي ويلهامسون في الدقيقة (6) من الشوط الاول، في المباراة التي جمعت الفريقان على ارض استاد الملك فهد الدولي بالرياض. وشهدت المباراة طرد مدافع الهلال ماجد المرشدي من الدقيقة (39) بعد نيله بطاقتين صفراويين لمخاشنته حسن ربيع وسيطر الهلال على معظم دقائق الشوط الاول فيما استنفر النصر قواه الهجومية في الشوط الثاني ولكنه لم يفلح في ادراك التعادل بفضل التنظيم الدفاعي الرائع الذي انتهجه مدرب الهلال الروماين كوزمين اولاريو والذي نجح في المحافظة على التقدم وساهم الثلاثي الاجنبي في فريق الهلال الروماني رادوي والسويدي ويلهامسون والليبي طارق التايب في فوز الهلال حيث قدموا مستويات كبيرة زادت من قوة الفريق. وبذلك يلاقي الهلال نظيره الشباب في النهائي المقرر اقامته يوم الجمعة المقبل. الشوط الأول دخل الفريقان مع انطلاقة هذا الشوط معتمدين على طريقة لعب واحدة 4-5-1 والتي تهدف لتكثيف خط الوسط بخمسة لاعبين لبسط السيطرة على منطقة المناورة، وجاءت البداية قوية من الجانبين واتضحت رغبتهما في البحث عن هدف مبكر يريح الاعصاب ولم تكن المباراة بحاجة الى جس للنبض لمعرفة الفريقين كلا منهما للآخر وشهدت الدقيقة 5 اول هجمة خطرة لصالح النصر عندما نفذ التون خطأ من خارج خط ال(18) وارسل كرة على رأس عبده برناوي الذي لعبها بجوار المرمى الهلالي. وجاء الرد الهلالي سريعاً بعدما مرر التايب كرة جميلة لياسر القحطاين الذي بدوره لعبها ماكرة للمندفع من الخلف ويلهامسون الذي تعامل مع الكرة كما يجب وصوبها ارضية زاحفة استقرت داخل شباك خالد راضي معلنة الهدف الهلالي الاول في الدقيقة (6). بعد هذا الهدف تراجع الهلال الى ملعبه لاغلاق كافة المنافذ امام النصر الباحث عن التعديل ومن ثم البحث عن الهجمات المرتدة السريعة التي يقودها التايب وويلهامسون للمحافظة على هدف التقدم. بينما اعتمد النصر على التون وحسام غالي والكويكبي في الضغط على الفريق الهلالي، وكاد حسن ربيع ان يعادل النتيجة في الدقيقة (15) عندما صوب كرة قوية استقرت في الشبك الجانبي لمرمى محمد الدعيع. بعدها بأربع دقائق لعب حسام غالي كرة جميلة لحسن ربيع المتمركز داخل الصندوق الهلالي ولكن ربيع لم يسيطر على الكرة وبالتالي شتتها محمد نامي وحولها الى ركنية. وفي ظل البحث النصراوي عن هدف التعادل كان واضحاً على اداء الهلال الانضباط التكتيكي والتركيز العالي وعدم الاستعجال في بناء الهجمات. وشكلت تحركات التايب وويلهامسون ورادوي ازعاجاً لمدافعي النصر لاعتمادهم على السرعة في نقل الكرات ونجحوا في خلخلة مدافعي النصر وتشتيت تركيزهم مما سبب ارباكاً في الناحية الدفاعية النصراوية. بعدها هدأ ايقاع اللعب وانحصرت الكرة في منتصف الملعب الذي شهد سجالاً بين لاعبي الفريقين ومالت الأفضلية والسيطرة للفريق الهلالي بفضل تقارب لاعبيه مع بعضهم البعض وحسن انتشارهم السريع عندما يستحوذوا على الكرة. وشهدت الدقيقة "39" طرد مدافع الهلال ماجد المرشدي بعد نيله بطاقتين صفراوين اثر احتكاكه مع المهاجم العماني حسن ربيع مرتين. بعد الطرد استحوذ النصر على الكرة ونوع من هجماته تارة عن طريق الأطراف بالاعتماد على انطلاقات الهزازي والكويكبي من اليمين والمطيري وبرناوي من اليسار وتارة من العمق عن طريق اختراقات التون وحسام غالي ولكن صلابة دفاع الهلال بقيادة الهوساوي مساندة رادوي وعزيز حدت من خطورة النصر. ولم يطرأ أي جديد على مستوى الأداء والنتيجة بعد أن اطلق الدولي السويسري كلوديو سيرشيتا صافرته معلناً عن نهاية الشوط الاول بتقدم الهلال بهدف نظيف. الشوط الثاني استهل الارجنتيني باوزا هذا الشوط بادخال ريان بلال بديلاً عن ماجد هزازي لتتغير طريقة لعب النصر من 4-5-1 إلى 4-4-2 للاستفادة من النقص الهلالي بعد طرد المرشدي وتواجد الكويكبي في خانة الظهير الأيمن بعد تبديل الهزازي. ودانت السيطرة لفريق النصر بفضل تحركات التون والموينع وغالي والمطيري في المنتصف وربيع وبلال في الهجوم وفي الدقيقة "55" زج كوزمين بأولى اوراقه حيث أدخل أحمد الفريدي بديلاً عن الكوري سول. وبالرغم من تبديلات المدربين إلا أن المستوى لم يرتق لأداء الشوط الاول وظلت الكرة محصورة في وسط الملعب الذي شهد حرباً ضروساً من لاعبي الفريقين. وغابت الخطورة على المرميين وطغى التحفظ على الأداء من الجانب الهلالي وسط بحث نصراوي مستمر عن التعادل. وفي الدقيقة "67" أهدر ياسر القحطاني فرصة تسجيل الهدف الهلالي الثاني بعدما مرر له الفريدي كرة انفرادية لم يتعامل معها كما يجب وصوبها قوية بدون تركيز ليصدها خالد راضي. رد عليه من الجانب النصراوي مشعل المطيري الذي اطلق قذيفة قوية تصدى لها ببراعة الدعيع. وعند الدقيقة "68" أجرى كوزمين تغييره الثاني بادخال عبدالعزيز الخثران بديلاً عن التايب وذلك ليلعب الخثران بجانب عزيز على أن يعود رادوي للمشاركة بجوار هوساوي بعد طرد المرشدي. بينما زج باوزا بمحمد الشهراني بديلا عن عبده برناوي لتكثيف النواحي الهجومية لفريقه وغير طريقته الى 4-3-3 أتبعه بادخال الواكد بديلا عن الكويكبي ليستنفذ بذلك تغييراته. وفي آخر ىبع ساعة كثف النصر من هجماته على مرمى الهلال بحثا عن التعديل ولكن عاب على الاداء النصراوي السرعة في انهاء الهجمات وعدم التركيز امام المرمى. وشهدت الدقيقة "79" أخطر فرص هذا الشوط بعد أن اطلق التون قذيفة قوية من خطأ في منتصف الملعب تصدت له عارضة الدعيع التي منعت هدف التعادل النصراوي وكانت هذه هي آخر فرص المباراة التي انتهت بفوز هلالي صريح بهدف نظيف سجله ويلهامسون.