تأهّل فريقا الهلال و النصر إلى نصف نهائي كأس ولي العهد، بعد أن نجحا في تجاوز الوحدة و الاتحاد، وذلك في مباراتي ربع النهائي التي أقيمتا في جدةومكةالمكرمة، وتبارى لاعبو الفرق الأربعة في إضاعة الفرص التي كانت السمة السائدة في المباراتين. ففي جدة، كان صراع المدربين جلياً بين الأرجنتينيين كالديرون في الاتحاد وباوزا في النصر، ونجح الأخير في منح فريقه مفاتيح التفوق التكتيكي والميداني، فيما تأثر الأول بالتبديل الباكر الذي أجراه عندما أشرك علي الشهري بدلاً من مناف أبو شقير المصاب. وأسهم محسن القرني الذي أشركه المدرب النصراوي بعد غياب طويل عن القائمة في تغيير الحالة التكتيكية للفريق. وواصل حارس النصر خالد راضي تألقه في العرين"الأصفر"، بعد أن أبعد أكثر من كرة ثمينة لمهاجمي الاتحاد على رغم كثرة الفرص السانحة لهم، إلا أن جلها لم يستغل بالشكل الملائم. وأجرى مدرب النصر تبديلين، الأول بإشراك عبده برناوي بدلاً من محسن القرني، والثاني بإشراك ريان بلال بدلاً من حسن ربيع، ورفض لاعبو الفريقين الوصول للشباك، لتتجه المباراة إلى الأشواط الاضافية التي تبادل الفريقان فيها إضاعة الفرص. وفي الشوط الاضافي الثاني نجح ريان بلال في احراز هدف فريقه 113، لكم محمد نور ادرك التعادل من رأسيه 118. وفي ركلات الترجيح أضاع عماد متعب ركلة الترجيح الرابعة ليمنح النصر التفوق. وفي مكةالمكرمة، جدد الهلال عاداته في إقصاء ضيفه الوحدة من البطولة، ولم يكن الصراع سهلاً على الطرفين على رغم البداية الهادئة نفسياً، إلا أن الفريقين سرعان ما تبادلا الهجمات التي كانت تارة باتجاه المرمى"الأزرق"وأخرى باتجاه مرمى"الفرسان"، وكادت الشباك تهتز في الشوط الأول أكثر من مرة لولا براعة المدافعين ووقوف العارضة في طريق الأخرى. ومع الاندفاع الهلالي، نجح أسامة الهوساوي في إحراز الهدف الأول للهلال، بعد استثماره خطأ الحارس عساف القرني 39 ليمنح فريقه التفوق. وفي الشوط الثاني، أجرى كوزمين تبديلاً بإشراك طارق التايب بدلاً من الفريدي، فيما زجّ مدرب الوحدة بأوراقه بدخول رجاء رافع وأمير العكروت لكن التفوق انتهى لمصلحة الهلال.