كشف نائب وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز، عن دراسة الوزارة للتمديد لأعضاء المجالس البلدية الحاليين لعامين آخرين، إضافة إلى درس إمكان مشاركة المرأة والعسكريين في المجالس في المرحلة المقبلة، نافياً فكرة زيادة الأعضاء عن المعمول به حالياً. ووعد الأمير منصور بن متعب في حديث إلى وسائل الإعلام ظهر أمس في مقر أمانة منطقة الباحة، بتذليل المعوقات والصعوبات كافة التي تعترض سير المشاريع في منطقة الباحة، والمتمثلة في ضعف الكوادر الفنية والإدارية المؤهلة، إضافة إلى نقص أعداد الموظفين الإداريين، وتحجيم صلاحيات أمين المنطقة في اعتماد المشاريع لدرسها فنياً والرفع بها للوزارة، مشيراً إلى أن العديد من الإجراءات المخولة لتنفيذ المشاريع تحتاج إلى موافقة جهات خدمية أخرى، لا غنى للوزارة عن التنسيق معها والحصول على موافقتها، عملاً بمبدأ التكاملية بين قطاعات الدولة. وأوضح وكيل وزارة الشؤون البلدية أن الوزارة مرجع للمجالس البلدية ودورها محدد في النظام، مرجعاً خلافات الأعضاء إلى اجتهادات فردية كون نظام المجالس"مطاطياً"، مؤكداً أن الوزارة استعانت بخبراء اختصاصيين لتقويم تجربة المجالس البلدية، وإقامة بناء جديد للمرحلة المقبلة، مضيفاً:"أن إلمام أعضاء المجالس بالنظام يمنحهم فرصة لتجاوز العديد من الإشكالات والمعوقات". وأبدى الأمير منصور بن متعب سعادته بالمشاريع المعتمدة للأمانة والبلديات والمجمعات القروية في الباحة، وما سيتم تنفيذه خلال المرحلة المقبلة، ومن أبرزها وضع تصور لإنشاء العديد من المشاريع العملاقة المبنية على مخطط إقليمي لتنمية المنطقة، يتم تنفيذه على مدى أربع خطط خمسية تبدأ منذ العام الحالي، وتستمر حتى العام 1450ه، مقدراً كلفة المخطط بما يزيد على 31 بليون ريال، ومن أهم مشاريع المخطط تحسين المنطقة المركزية لمدينة الباحة، وبناء فندق خمسة نجوم وجامع كبير وحديقة مائية، إضافة إلى الخدمات التجارية والترفيهية على مساحة تصل إلى 400 هكتار يتخللها نزع ملكيات ب410 ملايين ريال. وحول معوقات إنشاء المرافق الحكومية، لفت إلى أن تعليمات وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير متعب بن عبدالعزيز، تنص على ضرورة الاستعجال في تخصيص المواقع المطلوبة من الجهات الحكومية لتنفيذ المباني ومقار لها، مشيراًَ إلى أن تشكيل لجان اختصاصية لدرس أراض للمرافق، وسرعة إنجاز ما يتم التوصل إليه. وفي ما يتعلق بصعوبة تطبيق اللائحة السياحية في منطقة الباحة، عوّل نائب وزير الشؤون البلدية على التنسيق اليومي والمستمر بين الوزارة والهيئة العامة للسياحة لتنفيذ اللوائح وتطبيق الأفكار، وإقامة المشاريع بحسب الإمكان في كل منطقة ومدينة. وعن غياب وعي المواطن بثقافة أنظمة ولوائح وزارة الشؤون البلدية والقروية، وأهمية توضيح تلك الأنظمة واللوائح من خلال موقع إلكتروني، كشف الأمير منصور بن متعب أن وزارة الشؤون البلدية من أكثر الوزارات في إصدار أنظمتها، مذكراً بأنها فازت بأفضل موقعين إلكترونيين في أمانتي الرياضوجدة، وتم تكريمها من قبل هيئة الاتصالات نظراً لزخم المعلومات الصادرة عن الوزارة والمتعلق بها الأنظمة والتعليمات المعنية بمصالح وخدمات المواطنين. وأضاف:"إن الوزارة تسعى بخطى حثيثة للتنسيق مع الإدارة المركزية للحاسب الآلي ونظم المعلومات، لتعميم العمل من خلال شبكة الإنترنت مع الأمانات والبلديات والمجمعات القروية كافة في المناطق السعودية". وحول تظلم المواطنين إلى الوزارة من البلديات وإيجاد لجان متخصصة لحل الشكاوى، أعرب نائب وزير الشؤون البلدية عن أمله في التدخل الفوري من المجالس البلدية عند وقوع ضرر على أي مواطن، والعمل على حل أي إشكالية عالقة بينه وبين البلدية، مؤكداً أن صلاحية البت في بعض القضايا تعود إلى وزير الشؤون البلدية شخصياً، فيما يعود بعضها إلى نائبه، والبعض الآخر إلى أمناء المناطق ورؤساء البلديات والمجمعات القروية. وعن عدم إمكان تطبيق لائحة الاستثمار في منطقة الباحة لوعورة التضاريس، قال الأمير منصور:"أرسلت الوزارة لائحة التصرف في العقارات إلى فروع غرف التجارة والصناعة وهيئة السياحة وجهات عدة لإبداء مرئياتها"، مشيراً إلى أن الردود والمرئيات ترد حالياً إلى الوزارة من بعض الجهات في ما يخص إيجابيات وسلبيات اللائحة. وأضاف نائب وزير الشؤون البلدية أن إدارة التخطيط والبرامج في الوزارة تعمل مع بيوت خبرة لتقويم اللائحة وإمكان تنفيذها، لرفع النتائج إلى وزير الشؤون البلدية للموافقة عليها، ومن ثم إقرارها من مجلس الوزراء. وعن مدى رضاه عن دور المجالس البلدية في دورتها الحالية، وما حققته من إنجازات، عبر الأمير منصور عن رضاه عن دور تلك المجالس، خصوصاً أن معظم البرامج والمشاريع المقرر اعتمادها رفعت من طريقها، بعد اكتمال إجراءاتها مع تفاوت حجم إنجاز المشاريع في المناطق ومراوحتها بين 60 و80 في المئة. ويتقبل التظلمات... ب"حاضر وأبشر" إلى ذلك، سجّل نائب وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز حضوراً إنسانياً وحضارياً مع أهالي منطقة الباحة، فلم يضق ذرعاً بتوافد المواطنين وتكرار نمط تظلمهم من بعض الإجراءات بحقهم، خصوصاً في جانب إحياء الأراضي وإيصال الخدمات البلدية. ولم يستنكف الأمير منصور عن الوقوف لكل مشتك أو متظلم وترديد عبارات وألفاظ كفيلة بامتصاص غضبه من نوع"حاضر، أبشر، أنا معك في وجهة نظرك،يمكن إعادة النظر في هذا الأمر...". ولم يتبرم نائب وزير البلديات للوقوف مع الصحافيين حتى فراغهم من محاور اللقاء الصحافي، وتبشير الجميع بخدمات بلدية مميزة، ما ترك أكبر الأثر في نفوس الحضور".