أسعدَ خبر تعيين نورة الفايز في منصب نائب وزير الكثير من الفتيات السعوديات، وأعطى الكثيرات منهن دافعاً"للحصول على شهادات أكبر ليتمكن من الحصول على مناصب لهن داخل الوزارات في المستقبل، كما حدث مع الفايز". وقالت فتيات في حديث ل "الحياة":"انهن يتمنين في السنوات المقبلة السماح للكثير من الخبرات النسائية بأن تصل لما وصلت إليه الفايز"، وتخوفن هؤلاء من فشل نائبة الوزير في مهمتها:"ما سيشكل عقبة مستقبلاً في طريق تنصيب نساء في وظائف رفيعة". قالت أنفال الطويرقي طالبة في جامعة الملك عبدالعزيز 23 عاماً: "من المؤكد أن هذا النجاح الذي وصلت إليه نورة الفايز يحسب للمرأة السعودية، ويدفعها إلى تحقيق طموحاتها باتخاذها القرارات التي تسهم في رفع مكانتها، وذلك أعطى أملاً كبيراً بالنسبة لي لأن أصل يوماً من الأيام لمثل هذا المنصب وربما أعلى منه". ومن جانبها، أكدت الطالبة الجامعية نجلاء الغامدي 21عاماً"أنها شعرت بفخر وتفاؤل كبيرين جداً بسبب ما وصلت له الفايز". وتخوفت أسماء سالم وهي امرأة عاملة 28 عاماً"من فشل الفايز، ما من شأنه أن يقف حجرة عثرة في طريق السعوديات إلى المناصب الحكومية الرفيعة". واضافت: "على رغم تفاؤلي وإعجابي بما وصلنا اليه نحن النساء اليوم، إلا أنني متخوفة من أول تجربة لسيدة سعودية تحصل على منصب كهذا إذ ان هناك احتمالاً لنجاحها أو فشلها، وإذا لم تنجح قد يعود ذلك علينا بمواجهة صعوبات أكبر مما حاولنا التغلب عليها بالسابق". ورأت الطالبة الجامعية وجدان محمد 23 عاماً"أن المجتمع السعودي لا يزال بحاجة لوقت كبير حتى يتقبل وصول المرأة السعودية إلى مناصب قيادية، ويثق بنجاحها". ومن جانبها توضح هتون أحمد، وهي موظفة، 25 عاماً"أن المرأة السعودية لم تأخذ حقوقها بعد، وهذا لا يعني أن ما وصلت إليه الفايز أمر يسير، لكننا نتوقع ما هو أكبر مستقبلاً". وأبدت أسفها من"أن المجتمع السعودي لا يعترف بالمرأة إلا كمواطن من الدرجة الثانية، فلا يحق لها ممارسة أية مهنة أو القيام بأي دور عدا أن تكون ربة منزل وكأنها خلقت للبقاء مدفونة في منزل بلا حياة مهما كانت قدرتها على النجاح".