الحوار من أفضل الأعمال التي يؤيدها الإسلام، إنه يجلب للإنسان الخير والفلاح في حياته، وبالحوار يستطيع الإنسان أن يكيف حياته بالشكل المطلوب، الحوار يعني التعاون، والإتقان والمناقشة البناءة التي توصل الإنسان إلى بر الأمان والسلام، وغرس المحبة والوئام في العمل وفي جميع ما يتعلق بالحياة. إن ديننا الإسلامي يحث على كل عمل صالح ونافع من اجل أن تكون الحياة حلوة، وذلك على الآباء أن يكونوا مدركين الأمور كافة التي تتصل بحياة أبنائهم من مرحلة طفولتهم ومن نعومة أظافرهم، وحتى شبابهم، وإلى مرحلة النضج في الفكر والمنشأ، والإدراك في جميع امور الحياة، فيجب على الآباء والأسر في مجتمعنا الكبير أن يعاملوا أبناءهم في تربيتهم وتوجيههم وفقاً للمبادئ الإسلامية، وفي الحقيقة فإن هؤلاء الشباب من أبنائنا يحتاجون إلى توجيهاتكم وإرشاداتكم، في ما يعود عليهم بالفائدة والمنفعة لحاضرهم ولمستقبلهم. من الأهمية والضرورة أن تقفوا بجانبهم في السراء والضراء، وتهذيبهم وتعليمهم على أصول الحوار والمنطق في تعاملهم مع الآخرين، وبالتالي هي أحسن وليكونوا في مستوى مسؤولياتهم، وأن التربية الحسنة بالنسبة للأبناء تعتبر رسالة عظيمة صادرة من الآباء الذين انتم قدوة حسنة لهم لحياتهم وفي جميع أمورهم وشؤونهم. يا إخواني الآباء الاكارم لا تبخلوا من وقتكم ومن عطفكم تجاه أبنائكم المحتاجين إلى رعايتكم، وبذل المزيد من الجهد ومن كل شيء تملكونه ومن اجل فلذات أكبادكم، لأنهم سيمثلونكم من بعدكم، بعد عمر طويل، فإذا قمتم بتربية أبنائكم بالتربية الحسنة فسيكونون رجال المستقبل وتفخرون بهم عندما يصبحون من كبار المسؤولين، أو علماء أو مهندسين أو دكاترة، وتلك هي ثمرة مجهودكم واهتمامكم وإخلاصكم وأمانتكم، وما قمتم به في حسن تربية أبنائكم، قال الله تعالى لمثل هذا فليعمل العاملون. عبدالحليم عبدالعزيز تميم - جدة