اطلع أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل يوم أمس (الأثنين) على تصاميم مشروع مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، التي قدمها له وفد من شركة أرامكو المكلفة بإدارة المشروع، وشاهد عرضاً مرئياً ومجسمات حية لما سيكون عليه المشروع المتوقع الانتهاء منه في عام 2014، موضحاً فيها تفاصيل البناء وشكله الخارجي، وسعته ومحتوياته من ملاعب ومدرجات ومرافق خاصة وعامة. وطالب أمير مكةالمكرمة إدارة المشروع بأن تأخذ في الاعتبار مراعاة ربط مداخل الملعب ومخارجه بطرق المدينة في انسيابية تامة، ودرس العلاقة بين المشروع والمشاريع الكبيرة المجاورة له، إضافةً إلى الكثافة المرورية وحركة السير في الموقع بمحافظة جدة التي ستشهد استعانة بوسائل النقل العام خلال السنوات المقبلة، إلى جانب تنسيق الجهود مع الجهات المعنية المختلفة، وإدارة مشروع تصريف مياه الأمطار والسيول الجاري تنفيذه في المدينة، إلى جانب ضرورة التركيز في التصميم على وضع بصمة تظهر الطابع الإسلامي، كون مدينة جدة تعتبر بوابة العاصمة المقدسة. من جهته، أوضح مدير المشروع توفيق الجهني أن المشروع الذي يقع على بعد ثلاثة كيلومترات شمال مطار الملك عبدالعزيز الدولي يرتبط بشكل مباشر بطريقي الحرمين والمدينة، مؤكداً انتهاء مرحلة التصاميم المبدئية على أن يكتمل المشروع بنهاية العام 2014، وأعلن الجهني إنجاز درس اختبارات التربة والانتهاء من مرحلة منافسات ترسية عقد المشروع بعد فرز المتنافسين وفق معايير محددة، وكشف أن مدينة الملك عبدالله الرياضية تتكون من الإستاد الرئيسي بسعة 60 ألف متفرج، إضافةً إلى ملعب خارجي مستقل لألعاب القوى بسعة ألف متفرج، وملاعب أخرى مختلفة وصالة مغلقة، وقاعة متعددة الاستعمال بسعة عشرة آلاف متفرج للألعاب الرياضية، ومواقف خارجية بسعة ثمانية آلاف سيارة، وقال: «فكرة تصميم مدينة الملك عبدالله الرياضية ترمز للجوهرة المشعة»، لافتاً إلى أن واجهة الإستاد من شأنها توفير الظل المتناثر على الرواق الداخلي للإستاد، وشدد على أن ملعب المدينة الرياضية صمم لاستضافة المباريات المحلية والإقليمية والدولية بحسب مواصفات «فيفيا» العالمية، ويتكون من ستة طوابق رئيسية، تتضمن إلى جانب الطوابق المخصصة للجماهير 18 مقصورة خاصة، ومرافق ملكية لاستضافة أكثر من 200 شخص، فيما تحوي المرافق الملكية غرفاً للاجتماعات والمؤتمرات وصالة استقبال وأخرى للطعام.