رداً على المقال المنشور في يوم الاثنين الموافق 7 كانون الاول ديسمبر من العام الحالي بعنوان:"مرحلة أهلاوية سوداء"للكاتب منصور الجبرتي. نادي الأهلي ناد عريق وتاريخه وحاضره يشهدان على ذلك وإنشاء الله المستقبل أيضاً ولا يجب أن ننسى بأننا حينما نقول النادي فهذا يعني جميع الألعاب وليس لعبة واحدة ويوجد موسم رياضي لم يحقق فيه النادي الأهلي بطولة أو بطولتين على الأقل، ناهيك عن كونه رافداً رئيسياً لمنتخبات المملكة في مختلف مراحلها السنية وألعابها. فمن قال أو يقول بأن الأهلي فريق صف ثان وأنه سيظل هكذا فهو ينكر للحقيقة والواقع وهذا التوصيف يأتي من شخص لا يمثل إلا نفسه، ولهذا فهو رأي موجه وغير مستقل لذا كان من الأولى الاحتفاظ بهذا الرأي لنفسه وبناء على هذا الأساس أو المعيار غير الموضوعي أرى جميع الأندية المنافسة الأخرى صفاً ثانياً، ولكن نحن الأهلاويون لا نحكم على الأندية المنافسة الأخرى من خلال العاطفة بكل موضوعية واستقلال ولا يعني مرور هذا الكيان الراقي بمراحل غير مرضية وغريبة عليه أن ننسى ما هو النادي الأهلي وهذا كاف، ونحن لسنا بمنأى عن طبيعة الأمور ومنها عدم الاستقرار في الأداء وبالتالي عدم حصد نتائج متقدمة فلو لم يكن الأهلي من الأندية الأولى لما حاول البعض أن ينتقص منه أو أن يصفه بأنه صف ثان فكل عظيم محارب. أما بشأن إطلاق دعوة لجماهير الأهلي بأن تجلس في بيوتها بدلاً من حضور مباريات الفريق الأول لكرة القدم فهي أمر مستهجن وتأكيد على عدم الاستقلالية والموضوعية في طرح الآراء وترسيخ لمفهوم عدم الوفاء، وذلك لأن الجماهير الرياضية عموماً عليها أن تشاهد ما تحبه وفي إطار أخلاقي من دون فرض قيود عليها ولهذا وجدت الملاعب والمدرجات كما يجب عليها الوقوف بجانب أنديتها وبخاصة في وقت الشدائد وليس التخلي عنها كما طلب البعض وهذا هو الوفاء ووجود الجماهير الرياضية مهم سواء كان للتعبير عن الإعجاب والرضا أم للتعبير عن السخط وعدم الرضا فهو مؤشر الحياة للفريق وللنادي ومؤشر للاعبين عن مستواهم وكم من جماهير حضرت مباريات لغير فرقها وأنديتها ليس لشيء سوى التمتع بمشاهدة ما تحب وتهوى وهذا قمة الروح الرياضية وليس كما جاء على ألسنة البعض، وبالمناسبة هذا هو جانب أسود في مقال صحافي يحاول من خلاله أن يجد له مكاناً في القلوب البيضاء ليحرق كل ما هو أخضر ولكن هيهات. وعلى كل حال نحن نؤكد للجماهير الأهلاوية والرياضية عموماً حرص الجميع على سرعة الرجوع بالفريق الأول الأهلاوي لكرة القدم لوضعه الطبيعي المعهود عنه وأطمئن الجميع بأن الفريق الأول لكرة القدم قد وضع قدميه على الطريق الصحيح لحل مشكلاته والعودة لوضعه الطبيعي، إذ إن اللاعبين اعترفوا بعد مباراتهم الأخيرة بالمشكلة وهذا هو أول طريق العلاج والتصحيح وهذا أمر تتعرض له كل فرق وأندية ومنتخبات العالم وأدعو جميع محبي الأهلي عدم السماح لأي شيء بهز ثقتهم في محبوبهم فهم أوفياء وهو كذلك وسيظلون كذلك وأطالبهم بالتواجد أكثر وأكثر إذ إن هذا هو وقت الوفاء. مستشار قانوني وعضو شرف النادي الأهلي