كشفت اللجنة العليا لحماية البيئة في مدينة الرياض عن تركيب 15 محطة لمراقبة جودة الهواء في أنحاء متفرقة من العاصمة، مشيرة إلى أن عدداً من البرامج قاربت على الانتهاء، من أبرزها مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة، وبرنامج إعادة استعمال المياه. وأوضح رئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض المهندس عبداللطيف آل الشيخ، عقب الاجتماع الخامس للجنة برئاسة أمير منطقة الرياض بالنيابة الأمير سطام بن عبدالعزيز في مقر الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أول من أمس، أن اللجنة ناقشت سير العمل في الخطة التنفيذية لحماية البيئة في مدينة الرياض المشتملة على 46 برنامجاً بيئياً موزعة على خمسة محاور هي: التلوث والنفايات وموارد المياه والموارد الطبيعية والمناطق المفتوحة والحياة الفطرية والإدارة البيئية. وأضاف أن العمل يجري على تفعيل مراقبة جودة الهواء من خلال تشغيل وتركيب 15 محطة مراقبة في مواقع محددة موزعة على أنحاء المدينة، سيؤدي تشغيلها إلى توافر قراءة آنية لحالة جودة الهواء في المدينة. ولفت إلى أن اللجنة ناقشت نتائج دراسة تلوث الهواء، وجرى التأكيد على ضرورة العمل على اتخاذ التدابير والإجراءات كافة التي تؤدي إلى الحد من التلوث وفق برنامج تنفيذي محدد. ونوّه بتخصيص أمانة منطقة الرياض برنامج إدارة متكاملاً للنفايات على مستوى العاصمة، إضافة إلى تخصيصها موقعاً جديداً شرق الرياض ليكون مدفناً عاماً لجميع أنواع النفايات، وفقاً للأسس والمعايير البيئية والهندسية لكل نوع منها. وتطرق إلى أن عدداً من البرامج قارب على الانتهاء، من أبرزها مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة، وبرنامج إعادة استعمال المياه، فيما يتم العمل على وضع برنامج تنفيذي للتحكم بمصادر تلوث الهواء ليتضمن سلسلة من الإجراءات التي تقوم عليها الجهات المعنية للتحكّم في مصادر التلوث، ومن ذلك الخطة التي تقوم عليها وزارة البترول والثروة المعدنية من خلال شركة أرامكو السعودية لتحسين نوعية الوقود في المملكة لتتوافق مع المعايير العالمية. وذكر آل الشيخ أن وزارة الصحة تواصل العمل على برنامج معالجة النفايات الطبية، إذ جرت ترسية منافسة إدارة النفايات الطبية في جميع المنشآت الصحية التابعة للوزارة في منطقة الرياض لمدة ثلاث سنوات على إحدى الشركات المتخصصة، إضافة إلى تنفيذ الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها برنامج مراقبة وتطوير أسواق الاتجار للأحياء الفطرية، كما بدأ العمل ضمن برنامج حماية البيئة في المدن الصناعية في اتجاهين هما رصد المخالفات البيئية، وتشجير المدن الصناعية. وأشار إلى أن وزارة الزراعة تقوم بعدد من الإجراءات لتعزيز استخدام المكافحة الحيوية في مجال مكافحة الآفات الزراعية وتعزيز الزراعة العضوية، للحد من استخدام المبيدات والأسمدة وضبط المخالفات في استخدام المبيدات، إضافة إلى منع استيراد 23 مبيداً لارتفاع سميتها. وأكد أن أمانة منطقة الرياض تستمر في زيادة المساحات الخضراء من خلال مزيد من التشجير في الميادين والشوارع الرئيسية وإنشاء الساحات البلدية حتى وصلت إلى 30 ساحة بلدية حتى الآن، مضيفاً أنه يجري تنفيذ مشاريع ضخمة من شركة المياه الوطنية في مجال الصرف الصحي، إذ بلغت المناطق المغطاة نحو 64 في المئة من مساحة مدينة الرياض المطورة. ولفت إلى أن وزارة التربية والتعليم بدأت تطبيق منهج علم البيئة والتربية البيئية كمنهج مستقل في المرحلة الثانوية بصفة تجريبية، وتم الرفع للموافقة على التوسّع فيه. فيما يجري العمل على التوسّع في تضمين القضايا البيئية ضمن المناهج المختلفة وكذلك ضمن الأنشطة اللاصفية.