سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تقسيم مشروع حدائق الملك عبدالله العالمية إلى ثلاث مراحل.. والبدء في تنسيق 40%من الموقع الأمير سطام رأس اجتماعاً للجنة العليا لحماية البيئة.. ويقر عدداً من الخطط
رأس صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة رئيس اللجنة العليا لحماية البيئة بمدينة الرياض اجتماع اللجنة العليا لحماية البيئة بمدينة الرياض الخامس أول من أمس وذلك بمقر الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بحي السفارات حيث ناقش الاجتماع سير العمل في الخطة التنفيذية لحماية البيئة بمدينة الرياض المشتملة على 46 برنامجاً بيئياً موزعة على خمسة محاور هي: التلوث والنفايات وموارد المياه والموارد الطبيعية والمناطق المفتوحة والحياة الفطرية والإدارة البيئية. وأكد عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ أن عدداً من هذه البرامج البيئية شارف على الانتهاء من أبرزها مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة الذي تقوم عليه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ويمتد بطول حوالي 80 كيلومتراً من طريق العمارية شمالاً إلى منطقة البحيرات جنوب الحاير حيث يجري العمل حالياً في مرحلته الأخيرة وبرنامج الخطة الشاملة لإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة، وهو برنامج تقوم عليه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بالتعاون مع وزارة المياه والكهرباء وأمانة منطقة الرياض، وشركة المياه الوطنية، وإدارة الري الوطنية، ويعنى بوضع خطة شاملة لإعادة استعمال المياه المعالجة، حيث تضمنت الخطة دراسة الوضع الراهن لمياه الشرب ومياه الصرف والمشاريع الحالية أو المخطط لها في تلك المجالات حيث تم وضع كافة التقديرات التي تتطلبها الاستخدامات المختلفة للمياه من الناحية الكمية والنوعية وفق المعايير المحلية والدولية. وأوضح آل الشيخ أن العمل يجري حالياً على وضع برنامج تنفيذي للتحكم بمصادر تلوث الهواء ويتضمن سلسلة من الإجراءات التي تقوم عليها الجهات المعنية للتحكم في مصادر التلوث ومن ذلك الخطة التي تقوم عليها وزارة البترول والثروة المعدنية من خلال شركة أرامكو السعودية لتحسين نوعية الوقود في المملكة لتتوافق مع المعايير العالمية. وكذلك العمل على تفعيل مراقبة جودة الهواء من خلال تشغيل وتركيب 15 محطة مراقبة من قبل الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في مواقع محددة تم تخصيصها في أرجاء المدينة سيؤدي تشغليها إلى توفر قراءة آنية لحالة جودة الهواء في المدينة. منوهاً إلى أنه بناء على نتائج دراسة التقييم البيئي لمحطة توليد الطاقة الكهربائية الثامنة التي أجرتها الشركة السعودية للكهرباء تقوم الشركة حالياً بتنفيذ عدة خطوات لتفعيل هذه التوصيات التي وردت في الدراسة ومنها استخدام وقود الغاز لتشغيل جميع وحدات المحطة الثامنة، وقصر استخدام الوقود السائل على الوحدات القديمة في فترة الذروة وسيتم الحد من تشغيل تلك الوحدات حال توفر قدرة إضافية، بالإضافة إلى أن الشركة تدرس إمكانية استخدام مصادر الطاقة المتجددة لإنتاج الطاقة. وأفاد أن الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض تقوم من خلال هذا المحور على برنامج إدارة جودة الهواء، ويشمل بناء نموذج رياضي لمحاكاة حركة الملوثات وارتباطها بالمصادر، وتطوير مؤشرات جودة الهواء في المدينة، والاستفادة من قواعد المعلومات البيئية بما في ذلك استخدام نظم المعلومات الجغرافية ( GIS) بالإضافة إلى تشغيل وصيانة نظام المراقبة الدائم الذي يشمل محطات المراقبة والنموذج الرياضي وقواعد المعلومات البيئية، وزيادة التوعية ودعم البحث العلمي حول التلوث. وكشف المهندس عبداللطيف آل الشيخ عن وجود عدد من البرامج تقوم عليها أمانة منطقة الرياض ضمن محور النفايات من أبرزها برنامج إدارة متكامل للنفايات على مستوى المدينة، حيث من المتوقع طرح هذا البرنامج للمنافسة خلال العام الهجري القادم إن شاء الله، كما تم في هذا المحور قيام أمانة منطقة الرياض بتخصيص مدفن نفايات رئيسي شرق مدينة الرياض على بعد 60 كيلومتراً، ويجري البحث في تسوير الموقع وتخصيص مواقع ضمن هذا المدفن لمعالجة النفايات المختلفة والتخلص النهائي منها وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية كما يجري العمل حالياً على دراسة آلية نقل النفايات إلى الموقع وذلك من موقع السلي وكذلك من أجزاء المدينة المختلفة، فيما يتم البحث مع وزارة النقل في تنفيذ الطريق الواصل من السلي إلى الموقع بما يؤدي إلى ربط المدينة بالمدفن مباشرة، ويتوقع أن يتم البدء بالعمل في هذا الموقع خلال الخمس سنوات القادمة إن شاء الله. كما تقوم وزارة الصحة بمواصلة العمل على برنامج معالجة النفايات الطبية وفق الآليات المقرة ضمن برنامج النفايات الطبية الذي أُقر من قبل مجلس الوزراء وتبنته كافة دول مجلس التعاون الخليجي، وفي هذا الشأن تم تشكيل لجنة للتفتيش على مخلفات إدارة نفايات الرعاية الصحية الخطرة والتحقيق فيها كما تمت ترسية منافسة إدارة النفايات الطبية في جميع المنشآت الصحية التابعة للوزارة في منطقة الرياض لمدة ثلاث سنوات على إحدى الشركات المختصة بنقل ومعالجة النفايات الطبية، وتشتمل تلك العقود على توفير المستلزمات والمستهلكات والعمالة والمشرفين والنقل والمعالجة. وأشار عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة إلى أن العمل يجري ضمن محور المياه على برنامج حماية مصادر المياه من التلوث الذي تقوم عليه شركة المياه الوطنية، ويتضمن عدداً من الأنشطة من أبرزها الاستمرار في حماية المتكونات الجوفية العميقة للمياه من أي إحداث ضمن مناطق محددة لخدمة المدينة فيما يتم العمل على مشاريع الصرف الصحي ومشاريع أخرى للحد من تلوث المياه التي قد تصل إلى المياه الجوفية ضمن الطبقات السطحية للمدينة، ويجري العمل على تفادي وصول التطوير الحضري إلى مواقع مصادر المياه ومنها صلبوخ والبويب ونساح وغيرها من المواقع القريبة للتطوير الحضري أو الأنشطة المساندة له، كما تم في إطار برنامج الحد من ارتفاع منسوب المياه الأرضية الذي تقوم عليه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وضع أولويات للمشاريع المستقبلية لخفض منسوب المياه الأرضية، وقد بلغ عدد الأحياء التي تم تنفيذ مشاريع لخفض منسوب المياه الأرضية فيها 31 حياً، وأطوال الشبكات في تلك الأحياء 244 كيلومتراً، ويجري حالياً تنفيذ عدد من مشاريع خفض المنسوب بواسطة الشبكات في كل من حي الياسمين والوادي والربوة وطويق الصحافة والنفل والفلاح والتعاون والازدهار والربيع والغدير والواحة والفواز والتي يبلغ مجموع أطوال شبكاتها 133 كيلومتراً، ومن المتوقع طرح عدد من المشاريع خلال هذا العام تشمل أجزاء من أحياء الندى والياسمين والصحافة وطويق والغدير والنفل والمغرزات، وتقدر أطوالها بحوالي 60 كلم، حيث تساهم تلك المشاريع بالإضافة إلى مشاريع الصرف الصحي في خفض منسوب المياه الأرضية في تلك الأحياء إلى مستويات آمنة، كما يجري ضمن هذا البرنامج متابعة منسوب المياه الأرضية في كافة أرجاء المدينة. كما يجري في هذا المحور تنفيذ مشاريع ضخمة من قبل شركة المياه الوطنية في مجال الصرف الصحي، حيث تم العمل على تنفيذ مشاريع متعددة في مجال الصرف الصحي تم من خلالها تغطية 64% من مساحة المناطق المطورة في المدينة كما تم إنشاء المرحلة الأولى لمحطة المعالجة جنوب الحاير بسعة 400 ألف متر مكعب، وتنفيذ المرحلة الثانية من محطة هيت بسعة 100 ألف متر مكعب، وتم طرح المرحلة الثالثة بسعة 100 ألف متر مكعب يومياً، ويجري العمل على مشاريع شبكات وخطوط نقل رئيسية تشمل كافة أحياء الرياضالجديدة لتغطي مساحة تصل إلى 375 كيلومتراً مربعاً، وسيتم توقيع عقود شبكات تصل جانب من اجتماع اللجنة مساحة تغطيتها إلى حوالي 200 كيلومتراً مربعاً، وقد بدأت الشركة الوطنية للمياه بتسلم المشاريع واتخاذ الإجراءات اللازمة لحل مشاكل التأخير في بعض تلك المشاريع، ويتوقع تغطية 80% من المناطق المطورة خلال الخمس سنوات القادمة بإذن الله تعالى. وفي ذات الوقت تسلمت شركة المياه الوطنية إدارة موقع مرمى الصرف الصحي شرق النظيم حيث يجري العمل على تحسين وضع الموقع والحد من الشاحنات التي تصرف إلى هناك وتحويلها إلى نقطة التفريغ بمحطة هيت التي افتتحت مؤخراً. وتقوم الشركة بتنفيذ نقطة التفريغ البديلة وربطها بالصرف الصحي، ومن المتوقع إغلاق الموقع خلال أقل من سنتين إن شاء الله. وأوضح المهندس آل الشيخ، أنه في إطار محور الموارد الطبيعية والمناطق المفتوحة والحياة الفطرية، أعدت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ضمن برنامج حماية وتطوير مناطق الحياة الفطرية خطة إستراتيجية للتأهيل البيئي لمنطقة بحيرات الحاير لتحويلها إلى منطقة ترويحية، وقد بدأ العمل على إعداد تفاصيل بعض عناصر البرنامج وتشمل منطقة البحيرات وتطوير الوادي الفرعي من محمية الحاير، بالإضافة إلى وضع الإجراءات اللازمة للمحمية، وسيتم طرح تلك الأجزاء للتنفيذ مباشرة، وسيتضمن ذلك تنمية الحياة الفطرية في منطقة البحيرات وتعزيز الجانب الترويحي والتثقيفي عن الحياة الفطرية في هذه المنطقة، كما تتم متابعة تنمية وبحث آلية حماية وتنمية المحميات الأخرى في وادي حنيفة وهي محمية وادي لبن ومحمية الحيسية، كما يجري العمل على تحديد مناطق أخرى مؤهلة للحماية والنظر في تنمية الحياة الفطرية ضمن تلك المواقع بناءً على برنامج طويل المدى. كما تقوم أمانة منطقة الرياض على تنفيذ برنامج إنشاء حديقة نباتية كبرى بمدينة الرياض على أرض مساحتها مليوني متر مربع جنوب غرب المدينة وذلك ضمن مشروع حدائق الملك عبدالله العالمية التي تعتبر من أكبر المعالم السياحية حيث تم تقسيم المشروع إلى ثلاث مراحل رئيسية، وقد تم البدء في أعمال تنسيق المواقع لقرابة 40% من الموقع العام فيما تستمر أمانة منطقة الرياض في زيادة المساحات الخضراء من خلال مزيد من التشجير في الميادين والشوارع الرئيسية بمدينة الرياض حيث تم الانتهاء من ميدان القاهرة وميدان النقل وميدان بغداد وميدان دمشق، وجارٍ العمل على ميدان الرباط، كما تم الانتهاء من المرحلة الأولى لتشجير الشوارع الرئيسية للمدينة مثل شارع العليا فيما يجري العمل حالياً على توسيع مشاريع هذا البرنامج لتشمل الأحياء السكنية، كما يجري العمل على تنفيذ هذا البرنامج في المناطق الطبيعية والبرية المحيطة بالرياض حيث تقوم الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بوضع إستراتيجية طويلة المدى لهذا البرنامج تتضمن القيام بعدد من المشاريع التجريبية لإعادة الغطاء النباتي في بعض المناطق ومنها متنزه الثمامة ووادي حنيفة وغيرها، والاستفادة من برنامج تشجير وادي حنيفة في هذا الشأن بحيث يتم تعزيز دور الأشجار والشجيرات المحلية في هذا البرنامج. و تقوم أمانة منطقة الرياض أيضا بإنشاء مزيد من الساحات البلدية حيث تم انجاز 30 ساحة بلدية موزعة في أرجاء المدينة حتى الآن، ويجري طرح عدد من الساحات بشكل مستمر، فيما يجري تطوير تصميم تلك الساحات من خلال استطلاع التجربة السابقة في الساحات التي تم تنفيذها بهدف تعزيز الايجابيات وتفادي السلبيات، كما تقوم الأمانة على وضع برنامج اجتماعي لتنظيم الاستفادة من هذه الساحات في الحياة الاجتماعية لسكان الأحياء. من جانبها تقوم الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها بتنفيذ برنامج مراقبة وتطوير أسواق الاتجار للأحياء الفطرية، كما تقوم وزارة البترول والثروة المعدنية على برنامج التحكم في الأنشطة التعدينية وتنسيقها خاصة في المناطق البيئية الحساسة، وذلك بغرض ضبط وتطبيق الأنظمة واللوائح البيئية الخاصة بالأنشطة التعدينية. وقال المهندس آل الشيخ إنه في إطار محور الإدارة البيئية فقد بدأ العمل ضمن برنامج حماية البيئة في المدن الصناعية في اتجاهين هما رصد المخالفات البيئية وتشجير المدن الصناعية. فيما تقوم الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها بتنفيذ برنامج للتدريب في المجال البيئي. كما تقوم وزارة الزراعة من خلال هذا المحور على العديد من الإجراءات لتعزيز استخدام المكافحة الحيوية في مجال مكافحة الآفات الزراعية وتعزيز الزراعة العضوية للحد من استخدام المبيدات والأسمدة وضبط المخالفات في استخدام المبيدات بالإضافة إلى منع استيراد 23 مبيداً لارتفاع سميتها. كما بدأت وزارة التربية والتعليم بتطبيق منهج علم البيئة والتربية البيئية كمنهج مستقل في المرحلة الثانوية بصفة تجريبية وتم الرفع للموافقة على التوسع فيه، فيما يجري العمل على التوسع في تضمين القضايا البيئية ضمن المناهج المختلفة وكذلك ضمن الأنشطة اللاصفية.