أثار تأخر افتتاح عدد من المباني المدرسية الجديدة بنات في مدينة الدمام، ارباكاً بين الأهالي، إذ كان من المقرر افتتاح هذه المدارس بداية العام الدراسي الجاري، إلا أنها شهدت تأخيراً، لأسباب تتعلق باستكمال الخدمات في مرافق تلك المباني. وأشارت مشرفات في الشؤون المدرسية التابعة إلى الإدارة العامة للتربية والتعليم بنات في الشرقية، إلى تلقيهن شكاوى عدة، رفعها أهالي بعض الطالبات، جراء هذا التأخير، وبخاصة من سكان حي العنود، الذين أكدوا أنه"لا توجد مدارس في حيهم، سوى مدرسة ابتدائية واحدة"، على رغم أنه تم تشييد مجمع قريب من الحي. فيما نفى مصدر في إدارة المباني والشؤون المدرسية في"تربية الشرقية"، ل"الحياة"، وجود تأخير في تسلم المباني، مستدركاً أن"مبنى مدرسيًا يقع في حي البديع، شهد تأخيراً"، عزاه إلى المقاول. وقال:"تخضع بعض المباني المدرسية الجديدة حالياً إلى عمليات تشطيب نهائية، ليتم افتتاحها في الفصل الدراسي الثاني". واعتبرت تهاني محمد، وهي أم إحدى الطالبات في حي البديع،"تضييق الخناق على الطالبات، وبقاءهن في المباني المستأجرة أثناء هطول الأمطار، أمراً لا يمكن السكوت عنه". وقالت:"إن عدد الطالبات في القاعة الدراسية يصل إلى 45 طالبة، فيما المبنى الجديد في الحي يستوعب أعدادًا كبيرة من الطالبات"، مضيفة"عندما توجهت إلى إدارة التربية للاستفسار، أكدت لي مشرفات أن الأمر يتعلق بالمقاول، وحسمه في قسم الرجال، الذين أكدوا لزوجي أن بعض المقاولين لم يلتزموا في تنفيذ بنود العقود المبرمة بحسب الخطة الزمنية، لذا سيتأجل الافتتاح قليلاً". فيما أوضح سعيد الزهراني، وهو ولي أمر طالبة في المرحلة الابتدائية، في حي العنود، أن ابنته تواجه"صعوبة في الوصول إلى المدرسة صباح كل يوم، وهذا ينطبق على طالبات الحي كافة". وقال:"انتهت أعمال البناء في مدرسة ابتدائية للبنات، إلا أنها لم تفتتح لأسباب غير معروفة، علماً أن المقاول أنهى أعمال البناء، وأزال المعدات والأدوات كافة التي كان يستخدمها". واعتبر بعض الأهالي، أن التأخير"يُضر في دراسة الطالبات، ولا يتماشى مع سياسة التعليم، التي يفترض أن تشهد ارتقاءً في المباني، والتخلص من المستأجرة". واعتبرت طالبات ومعلمات، في كل من البديع والعنود، أنه"لا توجد مبررات لعدم نقلنا من المباني القديمة، إلى الجديدة". ولا تقتصر مشكلة المباني المتأخرة على الدمام فقط، بل تشمل محافظات أخرى، لا زالت تنتظر افتتاح مباني مدرسية جديدة، علماً أن هناك مطالبات تم توجيهها مباشرة إلى إدارة الشؤون المدرسية في"تربية الشرقية"، التي أكدت على أن"الانتقال سيكون خلال الفصل الدراسي الثاني". يُشار إلى أن مؤشر النمو التعليمي في المنطقة الشرقية لعام 1430ه، أشار إلى أن عدد مدارس المرحلة الابتدائية 361 مدرسة، والمتوسطة 193، والثانوية 135. كما أوضح المؤشر أن غالبية مدارس المرحلة الابتدائية مستأجرة، وهو ما لا يتماشى مع خطط تطوير المباني التي أعلنت في وقت سابق.