رفضوا تعليمي أنا موظف حكومي، أعمل بشهادة الثانوية العامة، وأثناء عملي انتسبت إلى كلية الشريعة والقانون في إحدى الجامعات السعودية، وعندما قرب موعد الاختبارات، تقدمت للإدارة بطلب إجازة الاختبار حتى أتمكن من التفرغ لها أسوة بزملائي الطلبة، إلا أنني فوجئت بعدم التصديق لي على الإجازة، على رغم تقدمي بما يثبت التحاقي بالجامعة وما يثبت أدائي الاختبار، فهل يحق للإدارة بحسب نظام الخدمة المدنية رفض طلبي هذا؟ حسن عبد الله - جدة - أخي السائل بما أنك موظف حكومي، ولديك الرغبة في تحسين وضعك الأكاديمي، فنسأل الله لك التوفيق والنجاح، والمعروف نظاماً أن إجازة الاختبار تمنح براتب كامل للموظف المنتسب إلى إحدى المؤسسات التعليمية، وذلك بقصد أداء الاختبار الدراسي بشرط أن يقدم الموظف لجهة عمله ما يثبت أداءه الاختبار ومدته، فقد ورد"للموظف الحق في التغيب عن عمله براتب كامل المدة اللازمة لأداء الاختبار الدراسي بشرط أن يقدم ما يثبت أداء الاختبار ومدته". وأجازت وزارة الخدمة المدنية شمول هذه الإجازة لمن يؤدي الاختبار الدراسي خارج المملكة على أن تدخل من ضمنها أيام السفر، أما المدد اللازمة لمناقشة الرسائل العلمية كرسائل الماجستير فلا تكون مشمولة بهذه الإجازة، عليه أخي السائل طالما تقدمت بطلبك للتصديق على إجازة الاختبار، وطالما قدمت ما يثبت التحاقك بالجامعة وما يثبت أداءك للاختبار ومدته، فلا يحق للإدارة أن ترفض طلبك نظاماً، وكل ذلك بموجب دليل الإجازات الصادر عن وزارة الخدمة المدنية. ص 76 وما يعادلها والمادة 28/9 من اللوائح التنفيذية لنظام الخدمة المدنية. زوجي يطالبني بإيجار منزله أنا سيدة أبلغ من العمر 43 عاماً، متزوجة ولدي من الأبناء أربعة، وأعمارهم تتراوح بين 11 و17 عاماً، وهم يعيشون معي في منزل واحد، وقد انفصلت عن زوجي منذ أكثر من أربعة أعوام وباتفاق بيننا، من دون أن يكون هناك طلاق، وقد اشترطت عليه بقائي في الشقة التي يملكها مع إعطائي عقد إيجار مدته عشر سنوات لأضمن بقائي أنا وأبنائي من دون أي إيذاء منه، على أن يتزوج هو بأخرى، خصوصاً أني أعلم مدى بخله وشراسة موقفه وتقلب مزاجه، فتزوج هو بغيري وسكن بعمارته ذاتها وبشقة أخرى، واستمرت الحال على ذلك أكثر من ثلاثة أعوام، ولم نكن نسلم خلال هذه الفترة من مضايقته وتحرشه بي وبأبنائي، وقد كنت أتحمل الأمر وأتجاوب معه بصمت حتى زاد ذلك من غله وشره، وتفاجأت برفعه دعوى أمام المحاكم يطالبني فيها بقيمة إيجار الشقة ولمدة ثلاث سنوات مع طلبه إخلائي لها، وهو لم يفعل ذلك إلا من أجل أن يضرّ بي وبأبنائي، وسؤالي هنا، هل يحق له أن يطالبني بإيجار هذه المدة؟ وهل بإمكانه فعلاً أن يخرجني من المنزل حال عدم قدرتي على دفع هذا الإيجار، أرجو إفادتي بصورة عاجلة. أم أحمد - الرياض - الأخت السائلة، إن الأمر الذي تتحدثين عنه يتجاوز أن يكون قضية حقوقية أو مطالبة مالية أو إيجار شقة وطرد من فيها، ووجود هذا العقد في أصل الأمر يعد خطأً ولم يكن من المفترض أن توقعيه لأنه لن يثبت حقك ولن يفقدك إياه، فمن واجب الزوج هنا أن يوفر لأبنائه ولكِ السكن من دون أي شروط أو اعتراض، بل يُجبر ويُلزم بذلك، فمن واجبات الزوج النفقة على أسرته وتوفير المسكن لهم، فكون هذا المسكن يخص زوجك وملكاً له، وقد توجهت إرادته على أن يكون هذا المسكن هو المكان الذي تعيشون فيه، فلا يكون من حق الزوج إخراجك أو مطالبتكم في مقابل ذلك، ويُعد العقد المبرم معه لا صحة له وليس له محل من الإعراب، وأنصحك هنا بمعالجة الأمر برويّة وهدوء وأن تثقي بأن الأمر في مصلحتك تماماً. أخي يقف أمام زواجي أنا شابة عمري 35عاماً، وأنا آخر العنقود ولي ثلاث أخوات وأخ هو أكبرنا جميعاً، والدنا توفي بعد أن زوج اخواتي في حياته، وأعيش أنا وأخي الأكبر وأمي، وأصبح أخي الأكبر هو المسؤول عن البيت بعد وفاة والدي، وبعد مرور ثلاثة أعوام على وفاة والدنا تقدم لي شاب من أهلنا، وطلب الزواج بي، فهو موظف حكومي، وشاب على دين وخلق، وأعجبت بتدينه وخلقه الجميل، وكان والدي يرحمه الله، يفضل في الزوج أن يكون ذا دين وخلق، وفعلاً زوج والدي في حياته أخواتي على هذا المعيار، ولقد رأيت نجاح زواج أخواتي وهن من أسعد الأسر، بزواجهن من شباب متدينين ومحترمين، بغض النظر عن أحوالهم المادية، ومن هذه التجارب فضلت هذا الزوج، ولكن كانت المفاجأة الكبرى لي بأن رفض أخي تزويجي به، بسبب أنه لا يستطيع أن يفتح بيتاً براتبه هذا، وأنه لا يقدر على دفع مهري، والمصيبة الكبرى أن والدتي كان لها الرأي نفسه، وهي تؤيد أخي في ما فعل، فقد كانت معارضة لزواج أخواتي في حياة والدي، بسبب ضعف إمكانات العرسان المادية، ولكن والدي يرحمه الله، كان لا تهمه المادة كثيراً، وحسم الأمر في حينه وزوج أخواتي وهن الآن من أسعد الزوجات، ومكثت على حالي هذا عامين كاملين، وتقدم لي رجل بواسطة أخي هذا للزواج بي، ولكني رفضت الزواج به لكبر سنّه فهو في الخمسينات من العمر، على رغم إمكاناته المادية الجيدة، وأنا بين ما يطلبه أخي وأمي مرت بي الأيام نحو العنوسة سريعاً فعمري الآن أصبح على أعتاب ال35، وهاجس العنوسة بدأ يهددني ويؤرقني كثيراً وبدأ اليأس يأسرني، مع ظلم وتعنت أخي، ومبالغته في مطالبة كل من يتقدم لي بطلب مهر يفوق إمكانات غالبية الشباب. وأخيراً تقدم لي شاب من جيراننا يريد الزواج بي وهو أيضاً موظف، وقبلت به، ولكن أخي طلب منه مهراً عجز عن دفعه، وأنا في حيرة، كيف أتزوج في وجود أخ كهذا ؟ و ماذا أفعل ؟ باعتبار أن هذه آخر فرصة لي للزواج. سارة - الرياض -أختي السائلة بما أنه تقدم لك خطيب جديد من أبناء جيرانكم وتعرفينه جيداً وقبلت به زوجاً لك، وطلب منه أخوك وولي أمرك مهراً مبالغاً فيه لكي يعجز عن دفعه ويستغني عن الزواج منك، وخوفك من العنوسة التي تهدد حياتك، فهنا أنصحك بأن لا تدعي الفرصة تفتك، وحاولي أن تشركي أهل الخير من أهلك وعائلتك والمؤثرين على أخيك هذا لكي يوفقوا بينكم وبمن ما ترغبينه زوجاً لك، وإذا رفض يمكنك الذهاب لأقرب ولي أمر لك من بعده، وإذا رفضوا جميعاً يمكنك الذهاب للقاضي لكي يقوم بتزويجك ممن تختارينه زوجاً لك بعد التحريات المطلوبة من جانب القاضي، ونسأل الله أن يهدي أخاك ويرجع إلى صوابه، ويقوم بتزويجك، ويعمل على سعادتك، وعليه ألا ينسى قول الله تعالى"فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف". تزوجني وهو يعلم بعقمه أنا امرأة متزوجة برجل يعمل في الأعمال الحرة، ومرَّ على زواجنا سنتان، وليس لدينا أطفال طوال هذه المدة التي لم نراجع فيها الطبيب بخصوص عدم الإنجاب. وزوجي لا يهتم بهذا الموضوع كثيراً ولا يشغَل باله، بل كل ما يهمه عمله الخاص الذي يقضي فيه غالبية وقته، حسبت في بداية الأمر أن عدم الإنجاب ربما يكون طبيعياً، ولكن عندما كُثر حديث الناس عنا، وطالت مدة زواجنا ونحن على حالنا هذه، وأنا أعيش في فراغ، ووحدة قاتلة ومملَّة أتنقل بين جدران البيت من دون أطفال يملأون عليَّ حياتي وفراغي، على رغم مما وفره لي زوجي من وسائل الرفاهية، وكذلك من يخدمني في البيت، إلا أن الملل تسرب إلى حياتي وبدأت أشعر بأن زوجي لديه مشكلة حقيقية في الإنجاب، وخصوصاً أنه لا يحب مناقشتي في هذا الأمر، وكلما فاتحته فيه يصبح كالمجنون، ويرفض سماع أي شيء ، لكني أردت أن أعرف الحقيقة: هل هو عجز دائم أم مرض زائل، وهل أنا السبب أم هو؟ نتيجة لهذا التفكير الدائم في هذا الأمر، قررت إجراء فحص لنفسي من دون علمه، وفحصت والحمد لله وكانت النتائج سليمة، وكان هذا الفحص بمثابة الدليل القاطع على أن زوجي لديه مشكلة حقيقة في الإنجاب، وبدأت أبحث عن الحقيقة. وعلمت من أقربائه بأن لديه مشكلة في الإنجاب، وتأكَّد لي بأنه يعلم بهذا العجز من قبل الزواج بي، ولم يصارحني بهذا الأمر، وعلمت أيضاً أنه تزوج من قبلي وفشل في زواجه بسبب هذا العجز وعدم الإنجاب، والآن أحس أنا أيضاً بأن حياتي بهذه الطريقة تسير في طريقها إلى الانفصال، فأنا حائرة هل أستمر على هذه الحياة القاسية، أم أطلب الطلاق من زوجي وأبحث عن أمومتي الضائعة، خصوصاً وقد تزوجني وهو يعلم بعقمه؟ وهل يحق لي الطلاق؟ أفيدوني ماذا أفعل؟ منى تبوك - أختي السائلة، عليك بالصبر أولاً، ثم مواصلة العلاج وعدم اليأس من رحمة الله، أما إذا أخذنا الأمر من الناحية الشرعية والقانونية ولكونه لم يصارحك بذلك قبل الزواج بك، بل أخفى الأمر حتى تزوجك، واستناداً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم من غشنا فليس منا، وكان عليه الصراحة والوضوح معك قبل الزواج، لأنه يمكن أن ترفضي الزواج به لهذا العيب إذا صارحك قبل الزواج، وفي حال ثبوت عدم قدرته على الإنجاب فيكون ذلك عيباً شرعياً، ويُعطى لكِ الحق في طلب الطلاق منه من دون تعويض، ولكن أنصحك مع ذلك بالصبر والتأكد من صحة عدم إنجابه من الناحية الطبية، قبل أن تشرعي في طلب الطلاق.