سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ولي العهد يتبرع لغزة ب 10 ملايين ريال - 11 مليون ريال برنامج لإغاثة عاجلة لأهالي قطاع غزة . الحارثي ل "الحياة": لن تعطى التبرعات إلا لمستحقيها في "القطاع"
أكد مستشار وزير الداخلية رئيس اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني الدكتور ساعد الحارثي أن التجاوب الكبير من السعوديين لإغاثة الشعب الفلسطيني المنكوب في قطاع غزة لم يأتِ إلا للتعبير عن صدق المشاعر تجاه الاخوة هناك، وتضامناً مع القيادة الكريمة التي أمرت بإطلاق الحملة لتقديم يد العون والمساعدة لهم. وقال:"الحملة الشعبية لا تزال قائمة حتى الآن، وليس من الضرورة أن تتواصل على التلفزيون، لأن هناك وسائل أخرى رسمية يستطيع المتبرع من خلالها تقديم مساعدته، سواء عن طريق المصارف البنكية أو الجهات الرسمية الأخرى المفوضة". وأضاف الحارثي في حديث مع"الحياة"أمس إن برنامج التبرع عبر رسائل SMS سيستمر لمدة أسبوع كامل، لافتاً إلى أن شركات الاتصالات الثلاث الموجودة في السوق كان لها موقف مشرف مع الحملة، كونها لما تأخذ مقابل خدمة الرسائل أي شيء. وأوضح أن المواطنين وقفوا كعادتهم مع الاخوة المتضررين في غزة، وهو ما ترجمته الأيام الماضية من خلال ما شاهدناه لتبرع الرجال والنساء والأطفال سواء كانوا مواطنين أو مقيمين على أرض المملكة. وشدد رئيس الحملة الشعبية على أن هذه المساعدات التي وصلت للحملة ستذهب مباشرة إلى المتضررين هناك في قطاع غزة،"ولن تعطى إلا للناس المستحقين في القطاع نفسه". وتابع:"ستكون هناك مرحلتان لتوزيع المساعدات الأولى، وهي الإغاثة العاجلة التي ستشمل الغذاء والكساء والأدوية، والثانية توفير أموال لإقامة المشاريع الخيرية هناك سواء كانت لإعادة المساكن وبناء المساجد ودور الإيواء أو المدارس"، مشيراً إلى وجود تعاون مع الأممالمتحدة لتوصيل المساعدات للمتضررين هناك. وبخصوص تفاعل رجال الأعمال والقطاع الخاص مع الحملة، قال الحارثي:"لا يزال هناك عدد كبير من رجال الأعمال والشركات والمؤسسات الخاصة والمصارف البنكية يقومون بالتبرع وتقديم واجب المساندة للاخوة المتضررين في القطاع، كما أن هناك اتصالات كبيرة وردت للحملة بعد انتهائها مباشرة أمس للتبرع، ولا تزال الحملة تستقبل مزيداً من التبرعات حتى الآن". من جهة أخرى، قدم ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود تبرعاً سخياً بمبلغ 10 ملايين ريال لحملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة، التي انطلقت أمس في عموم مناطق المملكة. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وجه أول من أمس بإطلاق حملة تبرعات عاجلة في عموم مناطق المملكة للمساهمة في مساعدة وعون وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين والوقوف معهم جراء ما يتعرضون له من اعتداءات إسرائيلية غاشمة، قبل أن يتبرع لهم بمبلغ قدره 30 مليون ريال. من جهة أخرى، قدمت الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني، مساعدات غذائية وطبية وإيوائية عاجلة، لإغاثة أهالي قطاع غزة بما قيمته 11 مليون ريال سعودي، وذلك تقديراً منها للأوضاع المأسوية التي يعيشها الأشقاء في غزة، استمراراً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بإطلاق حملة تبرعات عاجلة في مناطق المملكة، للمساهمة في مساعدة وعون وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين والوقوف معهم، وتواصلاً للجهود الإنسانية التي تقدمها السعودية"مملكة الإنسانية"للشعوب الإسلامية والعربية، لتلبية حاجاتهم ومواساة جراحهم. وصدرت توجيهات وزير الداخلية المشرف العام على اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني الأمير نايف بن عبدالعزيز بإرسال هذه المساعدات. وتأتي هذه الحملة بادرة إنسانية من لدن خادم الحرمين، استمراراً لجهود مملكة الإنسانية في الوقوف جنباً إلى جنب مع الإخوة الأشقاء في فلسطين، للتخفيف من معاناتهم ومحنتهم بشكل عام، وتواصلاً للأعمال الإنسانية التي تقدمها لهم اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني، اذ قامت اللجنة بإعداد خطة إغاثة عاجلة لتقديم العديد من البرامج الإغاثية للمتضررين من أهالي قطاع غزة، وشكلت لجان عدة لمباشرة سرعة تقديم تلك المساعدات، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في العمل الإنساني في فلسطين. وقال مستشار وزير الداخلية رئيس اللجنة الدكتور ساعد العرابي الحارثي:"إن هذه البرامج الإغاثية تأتي في إطار ما تقدمه مملكة الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق، وتلبية للحاجة الماسة التي يعيشها المتضررون داخل قطاع غزة، وتشمل تقديم برامج إغاثية عاجلة للإخوة الأشقاء في غزة، بتمويل من اللجنة السعودية، وستنفذ بشكل فوري، وتشمل إضافة إلى برامج المساعدات الغذائية برامج تأمين الأدوية والمستلزمات الطبية والإيوائية". وأوضح الدكتور الحارثي لوكالة الأنباء السعودية، أن اللجنة وبفضل المتابعة المباشرة من مشرفها العام الأمير نايف بن عبدالعزيز، تمكّنت من تنفيذ برامجها ومشاريعها الإغاثية، التي أسهمت في تخفيف جزء من معاناة المتضررين في فلسطين، وتلمس حاجات الأسر المتضررة، من الفقراء والأرامل والأيتام والمرضى، وغيرهم من أبناء الشعب الفلسطيني، من خلال عدد من البرامج الإغاثية والإنسانية، التي تجاوزت أكثر من 45 برنامجاً ومشروعاً في المجالات التنموية والطبية والاجتماعية والتعليمية والحياتية والعديد من المشاريع الإسكانية، إلى جانب المساعدات العينية، بكلفة إجمالية بلغت نحو 757.4 مليون ريال. 84 طناً من المساعدات إلى الأشقاء الفلسطينيين أرسلت المملكة العربية السعودية 84 طناً من المستلزمات الطبية والأدوية للجرحى في غزة جراء العدوان الإسرائيلي الذي اجتاحها، إذ وصلت طائرة الإغاثة الطبية السعودية السابعة إلى مطار العريش أمس، والتي تأتي امتداداً للجسر الإغاثي الجوي السعودي، الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمساعدة المصابين الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي الوحشي. وتحمل الطائرة على متنها 12 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية، التي سيتم شحنها إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة عبر منفذ رفح. وكانت المملكة أرسلت 6 طائرات تحمل 72 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية، لمعالجة وتطبيب الجرحى في غزة. وكان في استقبال الطائرة رئيس الفريق الطبي الإغاثي الميداني الدكتور خالد الحبشي، وممثل وزارة المالية محمد العثمان، ورئيس فريق عمل سفارة خادم الحرمين الشريفين في مصر حسن البحيري. فيما كانت طائرة الإخلاء الطبي السعودي الثانية وصلت إلى الرياض ليل أول من أمس قادمة من العريش وعلى متنها خمسة مصابين فلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وعلى الفور تم نقل المصابين بسيارات إسعاف إلى المستشفيات التخصصية والمرجعية في الرياض، إنفاذاً لأمر خادم الحرمين الشريفين، باعتماد معالجة الجرحى الفلسطينيين في مستشفيات المملكة التخصصية والمرجعية والعامة كافة، كل بحسب حالته الصحية. وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد المرغلاني، ان الحالات التي وصلت تشمل ثلاث حالات حرجة جداً وحالتين شبه حرجتين، وتم توزيعها على مدينة الملك فهد الطبية والمستشفى العسكري ومستشفى قوى الأمن والملك فيصل التخصصي والحرس الوطني، بواقع حالة لكل منها. في المقابل، أعرب وزير الشؤون الاجتماعية الفلسطيني الدكتور محمود الهباش عن شكره وتقديره لخادم الحرمين ولحكومة وشعب المملكة على ما قدموه ويقدمونه الآن في حملة خادم الحرمين لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة. من جانبهم، أعرب ذوو المصابين والجرحى المرافقون لهم والذين وصلوا إلى الرياض عن شكرهم لخادم الحرمين ولحكومة المملكة ولشعبها الكريم على هذه الوقفة الإنسانية، مشيدين بالخدمات الطبية التي قدمت للمصابين ولذويهم، وما وجدوه من رعاية منذ وصولهم إلى العريش.