خففت أمانة المنطقة الشرقية من خطورة تناول لحوم الأبقار المصابة ب"الحمى القلاعية"، مؤكدة على أن الفيروس المُسبب للمرض، لا يؤثر على الإنسان، في الوقت الذي أوضحت فيه ان"الحمى القلاعية"من الأمراض المستوطنة في المملكة، وأنها تعمل مع وزارة الزراعة لمكافحته ووقف تفشيه في المنطقة. أكد المتحدث الرسمي لأمانة الشرقية حسين البلوشي أن أمانة"تعمل جنباً إلى جنب مع الإدارة العامة لشؤون الزراعة، للحد من المرض، وعدم انتشاره، في حملات الكشف عليه"، مضيفاً أن"الأمانة وجهت تعاميم للمسالخ بعدم ذبح الأبقار، إلا بعد التأكد التام من سلامتها من الحمى القلاعية أو أي مرض آخر". وطمأن البلوشي الجميع بأن"مرض الحمى القلاعية الذي أصاب عدداً من الأبقار في المنطقة الشرقية، هو مرض فيروسي، يصيب الحيوانات ذات الحافر، ومنها الأبقار"، مبيناً أنه"مرض حيواني، وليس من الأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان". وطالب المواطنين"بعدم القلق من ظهور المرض"، مؤكداً في الوقت ذاته أن"أكل لحوم البقر المصابة لا يسبب أي مرض بعد نزع أجزاء الذبيحة التي بها غدد ليمفاوية، وفي ما عدا هذا، فكل أجزاء الذبيحة سليم وصالح للأكل، والخوف الأساسي من مرض الحمى القلاعية، يكمن في خطره على الثروة الحيوانية"، مشيراً إلى أن"مرض الحمى القلاعية مرض قديم وليس بجديد". وأضاف أن الحمى القلاعية"تبقى مرضاً مستوطناً في العديد من بلدان الشرق الأوسط والعالم، ومنها المملكة". وقال:"تعد الإصابات بالحمى في المملكة إصابات فردية، تظهر في بعض المزارع، وتتم معالجة العرض في حينه، وليس المرض، لكونه مرضاً فيروسياً، ولا يمكن اعتبار أي بلد في مأمن من مخاطره، وذلك بسبب ازدياد حركة التجارة، بالإضافة إلى سهولة انتقال الحيوانات والمنتجات الحيوانية والمواد الغذائية". وأشار إلى أنه"رغم أن المرض لا يُشكل خطراً على الإنسان، إلا في أحوال نادرة جداً، إلا أنه شديد العدوى لحيوانات مثل الخراف والماعز، ويؤدي إلى نفوق بعضها، ولذلك عملت الزراعة، بحكم الاختصاص، بالتعاون مع الجهات الأمنية على عدم تنقل الأبقار بين المحافظات في المنطقة الشرقية، لكي لا ينتشر المرض". وشهدت محافظة القطيف في المنطقة الشرقية في الأسبوع الماضي اكتشاف 24 حالة إصابة بمرض الحمى القلاعية من طريق"الحملة الموسعة للاستقصاء عن المرض"التي تقوم بها الإدارة العامة لشؤون الزراعة في الشرقية، وتضم 13 فرقة بيطرية.