أعلنت وزارة الزراعة أمس عن حظر موقت على استيراد الأغنام من الأردن، في ضوء معلومات عن ظهور الحمى القلاعية في هذا البلد، تضمنتها أخيراً النشرة الأسبوعية للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية. وأوضحت تلك النشرة أن عدد الإصابات بمرض الحمى القلاعية وصل إلى 600 رأس من الأغنام، و200 رأس من الأبقار في منطقتين في الأردن، وهما الزرقاء والكرك، الأمر الذي أدى إلى نفوق 405 رؤوس من الأغنام. وأوضح مدير شعبة الحجر الحيواني في الإدارة العامة لشؤون الزراعة في منطقة الرياض الدكتور ماجد الفراج ل?"الحياة"أن الهدف الرئيس للحظر هو الوقاية وتحصين السعودية من انتقال المرض، مشيراً إلى أن"الحمى القلاعية"مرض فيروسي شديد العدوى، يصيب الحيوانات ذات الحافر، مثل الأبقار والأغنام. وأكد أن المرض ينتقل إلى الإنسان من طريق المنتجات الحيوانية كافة، عدا اللبن والزبادي، ويسبب ظهور بثور على الأيدي والفم، وانخفاضاً في كمية اللعاب، ما يؤدي إلى اضطراب عملية الهضم. وأضاف أنه يتميز بسرعة الانتشار بين الحيوانات، خصوصاً في الأجواء الرطبة، وتصل مساحة انتشاره من 60 إلى 80 كلم تبعاً لسرعة الرياح، إذ إنه يتسبب في نفوق 5 في المئة من القطيع في حال ظهوره بينه، إضافة إلى خسائر اقتصادية كبيرة. ولفت إلى أن المرض يصيب أظلاف الحيوان وفمه بالبثور التي تؤدي إلى العرج وزيادة سيلان اللعاب ونقص الشهية. وسرعان ما يفقد الحيوان المصاب الوزن، وينقص إدرار اللبن عنده، ومن ثم الموت. إلى ذلك، ذكرت تقارير طبية بيطرية أن مرض الحمى القلاعية يقتل نسبة ضئيلة من الحيوانات المصابة، خصوصاً صغيرة السن منها والمسنة، إلا أنه يمكن لمعظم الحيوانات المصابة أن تشفى على رغم أن الفيروس يجعلها ضعيفة عرجاء. وأضاف التقرير أنه يوجد لقاح للوقاية من المرض، ولكنه نادراً ما يستخدم في الدول الأوروبية، على رغم أنه يستعمل بكثرة في أنحاء أخرى من العالم. ولفت التقرير إلى أن إعطاء اللقاح للحيوانات قد يمنع حدوث الأعراض عندها تماماً، إلا أنها تبقى حاملة للفيروس، وتنقله إلى الحيوانات الأخرى، ولذلك فإن الأطباء البيطريين يعتقدون أن أفضل طريقة لإيقاف انتشار الحمى القلاعية هي قتل قطيع الحيوانات المصابة وحرقها، وعزل المزارع المصابة بهذا المرض.