شرع مستشفى أجياد العام في المنطقة المركزية للمسجد الحرام أبوابه لاستقبال المرضى والمراجعين أمس، على رغم صدور توجيه وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع، لمديرية الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة بإخلاء المستشفى، إثر حدوث تصدعات وتشققات لحقت بجدران المستشفى. وترددت أنباء أن سبب تلك التشققات يعود إلى قيام الشركة المنفذة لمشروع تطوير منطقة مستشفى أجياد العام بأعمال إزالة إلى جوار مبنى المستشفى الحالي، ضمن المشاريع التطويرية الكبرى في المنطقة المركزية للحرم المكي. وأوضح مساعد المدير العام للشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة الدكتور طالب الحجيلي، أنه تم إخلاء المرضى المنومين بالمستشفى والبالغ عددهم 11 مريضاً، وتوزيعهم على عدد من مستشفيات العاصمة المقدسة، بناءً على توجيهات وزير الصحة، من منطلق المسؤولية تجاه هؤلاء المرضى، والاحتراز لأي إشكالية قد تحدث من جراء تلك التشققات. وأشار الدكتور الحجيلي إلى أن العاملين بالمستشفى من أطباء وفنيين وإداريين سيتم توزيعهم، وفق خطة معتمدة، على عدد من المواقع المحتاجة للكوادر البشرية في القطاعات الصحية بمنطقة مكةالمكرمة. من جهته، شدّد الناطق الإعلامي في مديرية الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة فايق حسين، على أن مستشفى أجياد لن يغلق أبوابه، وسيستمر في تقديم الخدمات الطبية للمراجعين والمرضى، كون التوجيه الوزاري الأخير طالب بنقل المرضى المنومين كإجراء احترازي فقط. وأشار حسين إلى أن التقرير الهندسي الذي من المتوقع أن تصدره الهيئة العليا لتطوير منطقة مكةالمكرمة، كفيل بإزالة الضبابية التي تكتنف مستقبل المستشفى، بعدما أثير حول وجود تشققات وتصدعات في جدرانه أخيراً. وأكد الناطق الإعلامي في صحة مكةالمكرمة عدم وجود تصدعات أو تشققات في جدران المستشفى، مشيراً إلى أن الفواصل بين الجدران القديمة والمحدثة في المبنى أسيء تفسيرها، وصورت على أساس أنها تصدعات في مبنى آيل للسقوط"في مجانبة كبرى للواقع والحقيقة". من جانبه، استبعد أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار، تأثير المشاريع الجاري تنفيذها في المنطقة المركزية للمسجد الحرام، وتحديداً إلى جوار مستشفى أجياد العام على جدران المبنى، وتسببها في حصول تصدعات وتشققات فيها، مشيراً إلى أن التقرير الفني والهندسي الذي ستصدره الهيئة العليا لتطوير منطقة مكةالمكرمة سيحمل كلمة الفصل حول كل ما أثير أخيراً"من أقاويل لا تمت إلى الحقيقة بصلة". يشار إلى أن مستشفى أجياد العام هو أقرب المستشفيات في مكةالمكرمة إلى الحرم المكي الشريف، إذ يقع على بعد خطوات فقط من باب الملك عبدالعزيز، ويقوم باستقبال المرضى وكبار السن وحالات الطوارئ للحجاج والمعتمرين وزوار بيت الله الحرام، وغيرها من الحالات الواردة إليه من المراكز الصحية الخمسة الموجودة داخل أسوار المسجد الحرام، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من برج المستشفى الجديد في غضون 24 شهراً.