دشن محافظ القنفذة سعد بن عايد العصيمي، أول من أمس حملة مكافحة حمى الضنك في ساحة بلدية القنفذة، بعد أن تبنت بلديتا القنفذة والقوز إطلاقها. وأوضح المنسق الإعلامي للحملة صديق الشيخي، أن الهدف من الحملة هو تطبيق خطة توعية عن المرض والتعريف به وبمسبباته، وأعراض الإصابة به، مشيراً إلى أن هذه تستمر 15 يوماً، تشمل جميع مراكز محافظة القنفذة. وأضاف الشيخي:"ستشمل الحملة زيارة مدارس المحافظة كافة، وقد تم توزيع بروشورات ولوحات إعلامية عن مكافحة حمى الضنك، كما سيتم تقديم محاضرات في المدارس عن كيفية الوقاية من هذا المرض، ومعرفة طرق انتشاره والوقاية من البعوض الناقل للمرض". وأشار إلى أن عمليات رش مبيدات حشرية ستنطلق بالتزامن مع الحملة، وتنفذها شركتان اختصاصيتان تعاقدت معهما وزارة الشؤون البلدية لأداء هذه المهمة. وأكد المنسق الإعلامي للحملة أنه سيتم توزيع ألفي منشور وملصق، إضافة إلى توزيع أقلام وأكواب تحمل اسم الحملة، لافتاً إلى أن الحملة تستهدف الطلاب كي يتولوا بدورهم توعية الآباء والأمهات بضرورة الوقاية من هذا المرض، موضحاً أن الملصقات والكتيبات توزع على الطلاب كي تصل من طريقهم إلى المنازل، ومن ثم تنتشر عملية التوعية بشكل سليم، لافتاً إلى أن المواطنين أبدوا استعدادهم وتعاونهم من الحملة. وكان عدد من سكان محافظة القنفذة أعربوا عن استيائهم إزاء وضع المستنقعات المائية المنتشرة في عدد من أحياء محافظتهم، مؤكدين أنها جلبت عدداً كبيراً من البعوض والأمراض. وأكد المواطن حسن بلقاسم ل"الحياة"أن الوضع مخيف بسبب انتشار البعوض في أرجاء مدينة القنفذة، مشيراً إلى أن السبب وراء ذلك هو تجمع المياه الراكدة على الأسفلت المكسر في داخل الأحياء في المدينة. وطالب بلقاسم بالتدخل السريع من الجهات المختصة، حتى لا تجر هذه المستنقعات كارثة على السكان، في حين قال المواطن علي الفقيه:"إن المدينة تعاني من تلك المستنقعات بسبب عدم مبالاة الجهات المختصة، وعدم اكتراثها"، مؤكداً أن الحالات المتوجهة إلى المستشفى في تزايد. وأضاف:"لم أشاهد أية حملات رش مبيدات خلال الفترة الماضية، ما يساعد في تزايد البعوض الناقل للأمراض"، لافتاً إلى أنه رأى أطفالاً كثراً وهم يلعبون في تلك المستنقعات من دون أي رادع، والسبب وجود تلك المياه الراكدة المنتشرة في الأحياء منذ أسابيع. أما المواطنة أم محمد فقالت:"البلدية هي المسؤولة عن هذه القضية، فبعض الأحياء لم تعرف عمليات ترميم السفلتة منذ سنوات، ومنها حي الكورنيش المجاور للبحر الذي تكثر فيه المياه والمستنقعات". وأضافت:"لم تتكرم الصحة أيضاً بتوزيع نشرات توضيحية عن أضرار تلك المياه"، مشيرة إلى أن الضحية هم الأبناء الذين لا يعون معنى تلك الأمراض.