النظر إلى النساء والأولاد المرد هل يؤثر في الصيام؟ - نعم كل معصية تؤثر في الصيام، لأن الله تعالى إنما فرض علينا الصيام للتقوى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"[البقرة:183]. وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -:"من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه"أخرجه البخاري 6057 من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -. وهذا الرجل الذي ابتلي بهذه البلية - نسأل الله أن يعافيه منها - لا شك أنه يفعل الحرام فإن النظر سهم من سهام إبليس والعياذ بالله. وكم من نظرة أوقعت في قلب صاحبها البلايا، فصار - والعياذ بالله - أسيراً لها، كم من نظرة أثرت في قلب الإنسان حتى أصبح أسيراً في عشق الصور. ولهذا يجب على الإنسان إذا ابتلي بهذا الأمر أن يرجع إلى الله - عز وجل - بالدعاء بأن يعافيه منه، وأن يعرض عن هذا ولا يرفع بصره إلى أحد من النساء أو أحد من المرد، وهو مع الاستعانة بالله تعالى واللجوء إليه وسؤال العافية من هذا الداء سيزول عنه إن شاء الله تعالى. الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - عضو هيئة كبار العلماء أنا الآن رجل تائب، وبما أننا في هذه الأيام المباركة أردت أن أسأل سؤالاً أخذ حيرة شديدة في نفسي، ألا وهو: كنت في الأيام الخوالي من بداية فترة البلوغ لا أصوم بعض أيام رمضان والعياذ بالله، ولا أدري كم يوماً أفطرت، طبعاً كنت أفطر من دون أي عذر، وأعرف حكم ذلك في الإسلام، ولكن ما سبيل النجاة؟ وماذا علي أن أفعل وأنا الآن رجل تائب إلى الله سبحانه وتعالى؟ وجزاكم الله خيراً. - إذا كنت تفطر متعمداً من غير عذر فهذا محل خلاف بين أهل العلم، فقيل إن من أفطر متعمداً من دون عذر فعليه التوبة فقط دون القضاء، لأن عمله من الكبائر، فالقضاء لا يكون مقبولاً منه، فعليه كما سبق التوبة والإكثار من الأعمال الصالحة. وقال بعض العلماء بل عليه القضاء مع التوبة لعموم الأدلة على وجوب القضاء.وإذا أردت أن تحتاط وتصوم القضاء ولا تدري كم يوماً أفطرت، فإنك تجتهد وتتحرى في عدد تلك الأيام ثم تصوم عدد الأيام التي ترجح عندك ترك صومها، ولا شيء عليك بعد ذلك، والله أعلم. د.أحمد بن محمد الخليل عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم كنت مسافراً بالطائرة، وحان موعد الإفطار، وهو الساعة 5.17، وأقلعت الطائرة بنا حوالي الساعة 5.50، وبعد مسيرة نحو 8 دقائق في الجو أفطرت، لكن الشمس مازالت في الأفق، وهذا بحكم ارتفاعنا مع العلم أن وقت الإفطار في المدينة التي نحن فوقها قد حان، أو بالأحرى قد أظلمت. فهل صيامي صحيح أم لا؟ - أجمع أهل العلم على أن الصوم من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، لقوله تعالى:"وكلوا واشربوا حتى يتبيّن لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل"[البقرة:187]، ولما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه قال:"إذا أقبل الليل من هاهنا وأدبر النهار من هاهنا، وغربت الشمس فقد أفطر الصائم"صحيح البخاري 1954، صحيح مسلم 1100. ولكل صائم حكم المكان الذي هو فيه سواء كان على سطح الأرض أم كان على طائرة في الجو، فإذا أقلعت الطائرة قبل غروب الشمس بدقائق واستمر معه النهار، فلا يجوز له أن يفطر ولا أن يصلي المغرب حتى تغرب شمس الجو الذي يسير فيه، حتى ولو مرّ بسماء بلد أهلها قد أفطروا وهو في سمائها يرى الشمس. وعليه فمن أفطر في الطائرة بتوقيت بلد وهو يعلم أن الشمس لم تغرب فصيامه فاسد، وعليه قضاء ذلك اليوم. والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه. عبدالرحمن بن إبراهيم العثمان عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية