نعيش هذه الأيام آخر أيام فصل الصيف، الذي عانى خلاله المواطنون من انقطاعات متكررة في الكهرباء والمياه، أي أن هذا الفصل، خصوصاً في السنوات الأخيرة، شهد فشلاً ذريعاً لجهات حكومية. خلال الأيام المقبلة سيبدأ فصل الخريف، وأظن كما هي العادة في كل عام، سيعاني المواطنون أيضاً من إهمال المستشفيات الحكومية واستغلال المستشفيات الخاصة، فالجميع يعلم أن الشهر المقبل يشهد تقلبات كثيرة في الأجواء، تؤثر سلباً في الجيوب الأنفية والجهاز التنفسي. وحتى نكون عادلين في الحكم، فإنه من الملاحظ وعلى رغم انتشار المستشفيات الخاصة في الأعوام الثلاثة الأخيرة، إلا أنه لا يوجد تنافس على جودة الخدمة وخفض الأسعار، وهذا الواقع غير منطقي، إلا أنه يمكن إعادة السبب إلى أن المستشفيات الحكومية تزداد سوءاً هي الأخرى، وهو الأمر الذي يؤكد لأصحاب المستشفيات الخاصة أن المواطن سيلجأ إليهم في النهاية. حقيقة لا أعلم أين وزارة الصحة؟ فاستغلال مثل هذه المستشفيات بلغ مدى لا يمكن القبول به، سواء من ناحية الأسعار أم من ناحية رداءة الخدمة وكثرة الأخطاء، إضافة إلى الارتفاع المطرد في أسعار الأدوية. لذا أوجّه هذا النداء إلى المسؤولين في وزارة الصحة، آملاً منهم تطوير المستشفيات الحكومية ومدها بالأطباء الأكفاء والعمل سريعاً على تسعير الأدوية بشكل يتناسب مع ذوي الدخول المتوسطة والضعيفة. كما نتطلع إلى تكثيف الرقابة على المستشفيات الخاصة.