نعيش هذه الأيام فصل الصيف، الذي عاني وما زال خلاله المواطنون من انقطاعات متكررة في الكهرباء والمياه، أي أن هذا الفصل، خصوصاً في السنوات الأخيرة، شهد فشلاً ذريعاً لجهات حكومية. بعد أقل من شهرين سيبدأ فصل الخريف، وأظن كما هي العادة في كل عام، سيعاني المواطنون أيضاً من إهمال المستشفيات الحكومية واستغلال المستشفيات الخاصة، فالجميع يعلم أن الشهرين المقبلين سنشهد فيها تقلبات كثيرة في الأجواء، ما يؤثر سلبا على الجيوب الأنفية والجهاز التنفسي. وحتى نكون عادلين في الحكم، فإنه من الملاحظ وعلى رغم انتشار المستشفيات الخاصة في الأعوام الأربعة الأخيرة، إلا أنه لا يوجد تنافس على جودة الخدمة وخفض الأسعار، وهذا الواقع غير منطقي، إلا أنه يمكن إعادة السبب إلى أن المستشفيات الحكومية تزداد سوءا هي الأخرى، وهو الأمر الذي يؤكد لأصحاب المستشفيات الخاصة بأن المواطن سيلجأ إليهم في النهاية. حقيقة لا أعلم أين وزارة الصحة؟ فاستغلال مثل هذه المستشفيات بلغ مدى لا يمكن القبول به، سواء من ناحية الأسعار أو من ناحية رداءة الخدمة وكثرة الأخطاء، إضافة إلى الارتفاع المضطرد في أسعار الأدوية. لذا أوجه هذا النداء إلى المسؤولين في وزارة الصحة، آملا منهم تطوير المستشفيات الحكومية وشحنها بالأطباء الأكفاء، والعمل سريعاً على تسعير الأدوية في شكل يتناسب مع ذوي الدخول المتوسطة والضعيفة. كما نتطلع إلى تكثيف الرقابة على المسشفيات الخاصة.