تشير إحصاءات غير رسمية إلى أن لدى المرأة السعودية هوساً بالرشاقة، ولا تمضي خمس دقائق من يومها دون التفكير في كيفية الحصول على جسم أنيق ورشيق، كما لا تخلو جلسة نسائية من الحديث عن الرشاقة، وأبسط الحلول للتخلص من الكيلوغرامات الزائدة. ويغزو المرأة السعودية هذه الأيام هاجس جديد يتعلق بكيفية الحفاظ على جسدها مع مواجهة الإغراء الأكبر سفرة رمضان، وما تتضمنه من سعرات حرارية عالية، وأكلات شهية تحوي ما لذ وطاب. وربما لم تجد كثير من السعوديات حلاً لمواجهة هذا الغزو إلا بالانخراط في النوادي الرياضية. كنوع من التعويض عن ضعف مقاومتهن للسفرة الرمضانية المغرية. تقول نورة الشهري:"لابد من ممارستي الرياضة بشكل مستمر طيلة أيام رمضان لأحافظ على رشاقتي، فنوعية الاطعمة في رمضان دسمة، معظمها تحوي كميات كبيرة من الدهون". فيما تؤكد هديل الشريف كذلك حرصها على ممارسة الرياضة في شهر رمضان بالذات، وتقول ل"الحياة":"إن نوعية الأطعمة في رمضان هي ما يدفعني لممارسة الرياضة، كونها تحوي أصنافاً عدة من الحلويات والمعجنات التي تعمل على زيادة الوزن، فإذا لم أستطع السيطرة على نفسي أمارس الرياضة". أما منال العتيبي، فترى في رمضان فرصة ذهبية لإنقاص الوزن، وتقول:"أضع لنفسي خطة حول كميات الأطعمة التي أتناولها في وجبة الإفطار، أحسب فيها عدد السعرات الحرارية التي أتناولها، إضافة إلى المواظبة على التدريبات الرياضية في النادي". وتشير إلى أنها اعتادت أن تخسر عدداً من الكيلوغرامات خلال شهر الصوم. وفي السياق نفسه، قالت مديرة احد النوادي الرياضية هالة محمد ل"الحياة":"إن إقبال النساء على النادي هذه الأيام كبير نسبياً بسبب السمنة، ولكن هناك عادات سيئة لدى بعض أعضاء النادي، إذ لا يكتفي بعضهن بالرياضة، بل يضفن إليها جمعة نسائية حول دلة القهوة وتوابعها فيستعدن ما أحرقهن خلال حصة الرياضة". وتشير إلى أن النادي يستقبل الكثير من النساء، خصوصاً بعد العروض والتخفيضات التي يقدمها بمناسبة رمضان، إذ يختلف رمضان هذا عن العام الماضي الذي كان الناس فيه لا يجدون الوقت لممارسة الرياضة. من جانبها، أكدت أستاذة التغذية في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة جميلة هاشمي أن نسبة السمنة لدى السعوديات تصل إلى 39 في المئة، وقالت:"هذا خطر على الصحة، ولابد من الحكمة في تناول الطعام والاقتداء بسنة الرسول صلوات الله وسلامه عليه في الأكل".