يعتبر شهر رمضان من اكثر الأشهر التي تستطيع فيها المرأة وضع برنامج جيد للحصول على الرشاقة المطلوبة فالصيام يجبرها على التحكم بالذات ورغباتها نحو الأكل فربما يعودها على كبح شراهتها وتعويدها على الأكل الخفيف بعد الصيام إلا أن أغلبية نسائنا لا تصيبهن السمنة وزيادة الوزن إلا في شهر رمضان نظرا إلى كثرة الأطباق التي اشتهر فيها هذا الشهر فلا تكاد تخلو سفرة في رمضان من كل أصناف المأكولات أكثرها سعرات حرارية كالمعجنات والحلويات إضافة إلى الأطباق الرئيسية. ويعتقد الكثير من الناس أن هذه الأجواء لا تشجع على المواصلة على برنامج الرجيم، لما لها من إغراءات كثيرة ومجاراة للوضع العام.. حول ذلك استطلعنا آراء بعض النساء فكانت هذه الحصيلة: آمنة الدوسري قالت: لا اعتقد ان شهر رمضان فرصة مناسبة للرجيم فرغم أننا نصوم إلا انه بمجرد أن تبدأ ساعة الإفطار فإننا نتناول كل ما يمكن أن تجود به سفرتنا، مضيفة إن الكثير من الناس يمارس عملية عكسية فأنا أشعر بان رمضان شهر لزيادة الأوزان، بالذات نحن النساء ويعود العيب فينا لأننا كنساء لا نعرف أن نستثمر هذا الشهر وتضيف الدوسري: إنها حاولت في إحدى السنوات أن تضع برنامجاً لتخفيض الوزن، مضيفة: إلا أنني لم أتمكن من التقيد بذلك البرنامج سوى أسبوع واحد ثم عدت لممارسة عاداتي السابقة في الأكل وربما بشكل أكبر من السابق .. وتوافقها الرأي هيا العنزي قائلة: لا أعتقد أننا في شهر رمضان نستطيع أن ننقص وزننا فإنقاص بعض الكيلوات بالنسبة للمرأة مستحيل رغم أننا ابتعدنا عن وجباتنا الدسمة كالكبسة وغيرها إلا أننا نحضر وجبات بديلة بها سعرات حرارية أعلى قد تؤثر على صحتنا بشكل أكثر سوءاً. وتضيف العنزي: إنني يمكن أن أتفادى بعض مشاكل الأكل من خلال الرياضة بحيث أخرج يوميا للقيام برياضة المشي على الكورنيش فهذه فكرة لا بأس بها قد تساعدنا في التخلص من بعض سلوكياتنا الغذائية وشراهتنا في تناول الوجبات الرمضانية.. وتختلف منيرة الشبرمي معهما قائلة: أعتقد أن رمضان فرصة لتخفيف الوزن إلا انه بالنسبة للمرأة صعبة، مضيفة: إن الرجل قد يخرج لعمل أي عمل رياضي حتى لو كان المشي والتنزه بالمجمعات والأسواق أو على الكورنيش. أما بالنسبة للمرأة فأظنها صعبة خاصة أن الامتحانات تأخذ كل أيام رمضان .. مؤكدة أن الرجل يمكن أن يتهرب من واجبه تجاه تدريس أبنائه والاهتمام بهم أما المرأة فلا يمكن أن تفعل ذلك، ومن هنا فإنها تضحي من أجل صحتها. وتقول فرح إسماعيل: أظن أنني أستطيع الحصول على الرشاقة بشهر رمضان فأنا أتحكم بنفسي ولدي العزيمة هذا الشهر أن اخسر من وزني ولو عدة كيلو جرامات، خاصة أن هناك من يشجعني فزوجي وأولادي يرغبون في هذا الأمر، ودائماً يحدثونني عن الرشاقة، ومن هذا المنطلق فانا عازمة على أن أكون امرأة رشيقة مع حلول العيد ولكني أتمنى أن يصبروا على قلة أكلي وعدم مشاركتهم الوجبات الدسمة. وترى سلطانة العيسى أنه من المستحيل الحصول على الرشاقة فنحن في غير رمضان عاجزات فكيف أمام المعجنات، مؤكدة إنني لا أستطيع منع نفسي من أكل المعجنات وأطايب الطبخات الرمضانية. وتضع العيسى مخرجاً لهذه الشراهة سواء عندها أو عند غيرها بالتعاون بين أفراد الأسرة من خلال التذكير بأهمية تناول الوجبات الخفيفة وغير الضارة مثل الخضار والفواكه، وتأجيل المواد الثقيلة نوعاً ما إلى ما بعد الإفطار بوقت كاف، وإن كانت تعتقد أن هذا الأمر صعب عليها إلا أنها لا تجد مانعاً من تطبيقه إن وجدت السند والمعين وتقول سميرة الخالدي: أظن انه من غير الطبيعي أن نطالب بالرشاقة في رمضان فالحلويات سيدة المأكولات تتربع على سفرة الإفطار معها لا يمكن أن تحصل الرشاقة أبدا إلا في حالة عدم الطهي والجلوس بلا حلويات، وهذا الأمر إن نحن تحملناه مع صعوبة ذلك فإن الزوج والأولاد قد لا يتحملونه، فضلاً عن الأصدقاء والأقارب إذا جاءوا ضيوفاً . وتؤكد سلمى القحطاني أنه يمكن تخفيف الوزن والحصول على الرشاقة عندما تملك المرأة العزيمة، فإن لم تكن تمتلكها في غير رمضان فعليها أن تكون قادرة عليها في رمضان، فهذا الشهر فرصة للحصول على الرشاقة .. وتضيف بن من اشهر نكت الموسم أن تحصل المرأة على الرشاقة في شهر رمضان في ظل هذه الوجبات فإن استطاعت أن تمنع نفسها من الأكلات الدسمة الثقيلة في الإفطار فلن تنجح في وجبة السحور.