ألغت الجمعية التعاونية الزراعية في محافظة عنيزة وهي الجهة المشغلة لسوق الخضار المركزية الرسوم التي كانت فرضتها على المزارعين للسماح لهم بإدخال منتجاتهم إلى ساحاتها. وكان المزارعون ضغطوا على الجمعية كي تتراجع عن قرارها فرض 5 ريالات على كل سيارة تدخل إلى السوق، ورفعوا خطاب تظلم إلى أمانة منطقة القصيم التي شكلت لجنة للنظر في القضية، وقررت إلزام الجمعية بإلغاء الرسوم وفتح بوابات السوق المركزية لجميع المزارعين مجاناً. لكن رئيس مجلس الجمعية التعاونية في عنيزة يوسف الدخيل انتقد في مؤتمر صحافي عقده مساء أول من أمس"أمانة المنطقة"، لتجاهل اللجنة رأي الجمعية مع أنها طرف في القضية، مؤكداً أن الجمعية يحق لها أن تستثمر بالوسائل المتاحة كافة، بما فيها أخذ رسوم من المزارعين، ونفى أن يكون الإلغاء التزاماً بقرارات الأمانة. وقال:"الجمعية تقدم ساحات الحراج هدية لرئيس بلدية عنيزة"رافضاً إعطاء تفاصيل أكثر. وشدد على أن الجمعية حريصة على نجاح سوق الخضار والارتقاء بها، مشيراً إلى أنه تمّ الاستحواذ على السوق من المالك الأصلي بقيمة 12 مليون ريال لمدة تزيد على 18 عاماً بقرض من البنك الزراعي، كما تم الحصول على قرض مسبق بقيمة 15 مليون ريال لإنشاء مخازن لتبريد التمور. وذكر أن الجمعية تستعد لإطلاق مهرجان عنيزة الدولي للتمور، لافتاً إلى أنه تم الاتفاق مع شركة سابك وشركة موبايلي لرعاية المهرجان. وأشار إلى أن خطة الجمعية الاستثمارية تعتمد على تسويق منتجات الخضار الصحية من خلال عدد من مراكز التموين الغذائي في الرياضجدة والدمام، إضافة إلى إنشاء مكاتب في عدد من دول الخليج، لتسويق منتجات مزارعي عنيزة من الخضار والتمور. ولفت إلى أن الجمعية حريصة على تطوير أداء مزارعي عنيزة من خلال البرنامج التطويري التي تستعد لتطبيقه بعد اعتماده من وزير الزراعية، المتمثل في إنشاء سجل صحي إرشادي لكل مزرعة بالتعاون مع مركز الأبحاث الزراعية في القصيم ومديرية الزراعة، يسجل فيه عدد مرات استخدام المبيدات الكيماوية على الخضار وآلية الري وخصائص التربة والأمراض التي قد تتعرض لها المنتجات. وشدد على أن السجل سيكون بمثابة الدليل التوثيقي والتعريفي والإرشادي لكل مزرعة، على أن يتم الاحتفاظ بنسختين أحدهما في مقر الجمعية والأخرى في المزرعة.