تعاني هجرتا النقير والنقيرة"محافظة النعيرية"من ضعف وسائل الاتصال على رغم ان وزارة النقل وافقت قبل نحو سبعة أشهر، على مشروع لاستكمال الطريق الرئيس، الذي يربط الهجرتين بطريق النعيرية ? حفر الباطن، إلا ان العمل فيه لم يبدأ بعد. وإضافة إلى الطريق، تعاني الهجرتان التي يسكنهما نحو ثلاثة آلاف نسمة، من ضعف شبكات الهواتف المحمولة ما يزيد من معاناة الأهالي، الذين طالبوا عبر"الحياة"بحلول لمشكلات أخرى تعاني منها هجرتاهما، أبرزها نقص المياه. ويستغرب عايض هادي الموايجي، وهو زوج لإحدى المعلمات اللاتي يعملن في مركز النقيرة، من"بطء إنجاز مشروع الطريق الرابط بين الهجرتين والطريق الرئيس". ويقول:"سكان النقير والنقيرة، والمعلمون والمعلمات الذين يعملون في هاتين الهجرتين استبشروا خيراً، بإعلان وزارة النقل عن المشروع خلال العام الدراسي الماضي، فالمشروع سيستكمل الطريق المؤدي للنقير والنقيرة، وكانت الفرحة غامرة، فلقد كانت هناك فترة كافية لتنفيذه خلال الإجازة الصيفية الجارية، وقبل بدء العام المقبل، لكوننا نعاني من سوء الطريق الصحراوي المؤدي لمقر عمل زوجتي في مركز النقيرة، ولكننا فوجئنا بأن المشروع لم يتم البدء في تنفيذه إلى الآن، ما زاد مخاوفنا، فالعام الدراسي الجديد لم يتبق عليه سوى شهر رمضان فقط وأيام قليلة من شهر شوال". وشهد الطريق المؤدي لمركز النقيرة، الذي تقدر مسافته ب17 كيلومتراً فقط، خلال العامين الماضيين، ضياع عدد من المعلمات والمعلمين، بسبب سوء الطريق، وعدم وجود أرض مستوية، تسهل الوصول للهجرتين بكل يسر وسهولة. ويتناول عبد العزيز العازمي، وهو من أهالي مركز النقير، جانباً آخر من معاناة الهجرتين. ويقول:"نعاني من عدم وجود شبكات للهواتف المحمولة، تسهل عملية الاتصال، إذ اننا في حاجة ماسة لشبكة جوال، نستطيع من خلالها الاتصال بأسرنا عند سفرنا، أو عندما نكون في مقار أعمالنا، وغير ذلك من الأمور التي تطرأ في الحياة اليومية، وفي أي لحظة". ودعا العازمي إلى"بناء شبكة للجوال، أو جهاز تقوية للإرسال، لأن الشبكة التي تغذي أهالي مركز النقير تبعد عنه أكثر من 15 كيلومتراً، وفي غالبية الأوقات، لا توجد تغطية للجوال في النقير، إما بسبب الأحوال الجوية، أو بسبب ضعف في الشبكة ذاتها". وإلى جانب الطريق وشبكة الاتصالات، يطالب أهالي النقير والنقيرة، وزارة المياه، بمعالجة أسباب تأخر الشركة المسؤولة عن بناء خزانات المياه، على رغم إنجاز حفر الآبار وتمديد الشبكة في الأحياء السكنية في الهجرتين من جانب الشركة، والانتهاء منها منذ أكثر من عام، بيد انه لم يتم بناء أي خزان أو التجهيز لإعداده من جانب الشركة المسؤولة إلى الآن. ولا تقتصر المطالبات على توفير الخدمات على أهالي هجرتي النقير والنقيرة، إذ ضم رئيس المجلس البلدي في محافظة النعيرية فلاح عجرم العازمي، صوته إلى صوتهم، منتقداً تأخر الشركة والمقاول المسؤولين عن استكمال الطريق المؤدي للهجرتين. وقال:"أعلن عن تكملة الطريق منذ أكثر من سبعة أشهر، ولم يتم حتى الآن البدء فيه". وأضاف أن هذا التأخر"يزيد من معاناة الأهالي في تلك المراكز، إضافة إلى معاناة المعلمين والمعلمات، التي نشاهدها طيلة العام الدراسي، من ضياع وتأخر في الدوام، وتعريض أرواحهم للخطر أثناء تقلبات الأجواء المناخية، علماً بأن المسافة المتبقية من الطريق إلى هجرة النقير تقدر بنحو سبعة كيلومترات، و17 كيلومتراً عن النقيرة". وذكر أنه"على رغم أن المسافة قليلة، إلا أن الطرق الصحراوية المؤدية للهجرتين وعرة، بسبب كثرة الرمال، ما يعرض مركبات من يجهلون حال تلك الطرق إلى الوقوع في تلك الرمال". كما انتقد رئيس المجلس العازمي الشركة المسؤولة عن إنجاز خزانات المياه في الهجرتين. وقال:"إن الشركة المسؤولة عن حفر الآبار وتمديد الشبكة اكتمل عملها منذ أكثر من عام، بيد أن المياه لم تصل إلى المنازل إلى الآن".