استنفرت القطاعات الأمنية كافة في محافظة النعيرية صباح أمس، وكثفت جهودها للبحث عن أربع معلمات، يعملن في مدرسة هجرة النقيرة 60 كيلومتراً شمال النعيرية، بعد أن علقت سيارتهن في الرمال الصحراوية الواقعة في المنطقة بين النقيرة والنعيرية وخروج قائد السيارة عن الطريق المعتاد، بسبب الضباب، وعدم المعرفة بالطريق لا سيما أن معالم الطريق غيرتها الرمال وكثرة مرور السيارات أثناء الإجازة. واستنجدت إحدى المعلمات بعمليات الدفاع المدني عبر هاتفها الجوال، وعلى رغم ضعف شبكة الجوال في تلك المنطقة، إلا ان المعلمة تمكنت من الاتصال بالدفاع المدني في النعيرية. وذكر محافظ النعيرية سليمان حمد بن جبرين، أن"عمليات الدفاع المدني في النعيرية، تلقت صباح أمس، بلاغاً من إحدى المعلمات بهاتفها الجوال، يفيد بضياعهن وتعلق سيارتهن في الرمال، أثناء توجههن لمقر عملهن في هجرة النقيرة". وأوضح أن"الجهات الأمنية في النعيرية نجحت في البحث عن سيارة المعلمات، بعد أن ضللن الطريق في صحراء النقيرة وذلك في فترة وجيزة". وأشار إلى أنه"كان في السيارة أربع معلمات من الدمام والجبيل، يقطعن يومياً مسافة 500 كيلومتر ذهاباً وإياباً، وبسبب الضباب، وعدم اتضاح الرؤية، وانقطاع الطريق الواصل بين النعيرية والنقيرة، تاه سائق السيارة عن الطريق، وعلقت السيارة في الرمال". وأضاف ابن جبرين، بأنه"شارك في عمليات البحث، إضافة إلى الجهات الأمنية والدفاع المدني، بقيادة العقيد صالح آل هتيلة، الهلال الأحمر السعودي بقيادة الحميدي المطيري، ودوريات محافظة النعيرية والدوريات الأمنية، وتمكنت فرقة الدفاع المدني من العثور على المعلمات، وإخراج سيارتهن من الرمال، والاطمئنان عليهن، وإيصالهن لمقر عملهن في مدرسة النقيرة". وأشار محافظ النعيرية إلى ان"الطرق المؤدية للهجرة ما زالت صحراوية، وغير معبدة، وهي عبارة عن كثبان رملية، تعتبر مصيدة للعابرين عبرها، خصوصاً قليلي الخبرة بالطرق الرملية، ما أدى إلى نشوب سيارة المعلمات في الرمال، وفي مكان لا يراهن فيه أحد". من جانبه، ذكر عضو المجلس البلدي في محافظة النعيرية فلاح عجرم العازمي، أنه"سبق أن أنقذ الدفاع المدني في النعيرية العام الماضي، معلمتين علقت سيارتهما في رمال صحراء النقيرة"، مبيناً بأنه"ما زال مسلسل ضياع المعلمين والمعلمات وقليلي الخبرة بالطرق الصحراوية المؤدية لهجرة النقيرة، مستمراً على رغم مطالبات الأهالي والمسؤولين، بإكمال سفلتة الجزء المتبقي من الطريق الرابط بين هجرتي نقير والنقيرة، وبين الطريق الدولي الرابط بين النعيرية وحفر الباطن، الذي تُقدر مسافته بنحو 17 كيلومتراً عن هجرة النقيرة، وسبعة كيلومترات عن هجرة نقير، إذ مضى على توقفه أكثر من سنتين من دون إكماله".