تصاعدت شكاوى سكان محافظة النعيرية، من شركة متعاقدة مع وزارة النقل، لتنفيذ أجزاء من طريق يربط محافظتهم في محافظة حفر الباطن، لتسببها في حجب الرؤية على الطريق بفعل الغبار والأتربة المتطايرة من كسارة تستعملها، ما تسبب في وقوع حوادث مرورية متكررة. ويقع مقر الشركة بعد 20 كيلومتراً إلى الغرب من مدينة النعيرية عند مفرق مركز النقيرة. ووضعت الشركة مقرها قبل خمس سنوات في موقع «خطر» على عابري الطريق، سواء المسافرون على الطريق، أو أهالي هجرتي النقير والنقيرة، الذين اتهموها ب «التسبب في وقوع حوادث مرورية عدة، وبخاصة في الأوقات التي يكون فيها رياح، إذ تتحرك الرمال التي تستعملها الشركة، وتحجب الرؤية عن قائدي المركبات على الطريق، الذي تقع على أطرافه». وطالب الأهالي، مسؤولي وزارة النقل بسرعة إزاحة الرمال التي خلفتها موجة الغبار التي شهدتها المنطقة، لافتين إلى «بطء عمل المقاول المسؤول عن الطريق، وعدم مبالاته بخطورته، ما يهدد عابريه». ونقل سعود العازمي، معاناة أهالي مركز النقيرة، الذين يعبرون الطريق يومياً في أجواء متقلبة. وقال: «نعاني من خطر دائم في هذا الموقع الذي يكون لنا بالمرصاد، فضلاً عن خطورة تقاطع طريق النعيرية – حفر الباطن»، مضيفاً «وقعت حوادث عدة، بسبب الغبار المتطاير من مقر الشركة، الذي يتميز بلونه الأبيض والأحمر، لكنه ناعم ويحجب الرؤية عن قائدي السيارات، ما أدى إلى وقوع الكثير من الحوادث الخطرة». وأضاف العازمي، «يودع الكثير من شبان وأبناء والسكان أهاليهم عند ذهابهم عبر الطريق المؤدي إلى مدينة النعيرية، وبخاصة في الأيام التي تشهد موجات الغبار التي استمرت نحو شهر، وانقطع بسببها الطريق الوحيد الرابط بين النقرة والنقيرة من جهة، والنعيرية من جهة أخرى. فيما خلف الغبار حواجز رملية على طول الطريق، وحجب الرؤية تماماً على الطريق العام والفرعي وبخاصة في المنطقة القريبة من الشركة». بدورها، أبدت لجنة السلامة المرورية في محافظة النعيرية، استياءها من «عدم تجاوب المقاول المتعاقد مع وزارة النقل، لتنفيذ أعمال صيانة وإنشاء ثلاثة طرق وهي: طريق مركز النقيرة، وطريق الساجي وطريق الكهفة». وأرسلت لجنة السلامة المرورية، خطابات بهذا الشأن إلى الجهات المعنية. وقامت «الحياة» بالتواصل مع مكتب الإدارة العامة لوزارة النقل في المنطقة الشرقية للحصول على إيضاح حول مطالبات الأهالي، بيد أنها لم تتلق رداً، على رغم تكرار الوعود.