شغل الجزيرة سهلها وذراها بل صار فيها ماءها وهواها وحوى العلوم جميعها في رأسه حتى مضى بعلومه تيّاها أبا خالد يا ابن الربيعة هل ترى؟ تلد البسيطة مثلكم وكفاها يا رائد الطب الحديث تحية ملء الجراح بما بذلت شفاها من كل طفل قد ضمدت جراحه من كل أم قد أزحت عناها منكل شيخ أو أبٍ أشفقته وأعدت في عينيه نور ضياها ماذا أقول وكل قول لا يفي بمقامكم حتى سموت سماها لنراك في هذه البلاد هلالها وعلى الجزيرة قد غدوت لواها يكفي العلوم أن رفعت منارها يكفي النفوس طبيبها ودواها يكفيك من شرف القلوب منازلاً حتى بلغت من القلوب علاها أبا خالد لك قد كتبت قصيدتي فتميزت عما كتبت سواها ونقشت اسمك في فؤادي معلماً ليدل جيلاً للهدى إن تاها وتكون تاريخاً يشار له غداً فحضارة الأجيال في أولادها فلك التحية ما حييت بأرضنا ولك التحية لو برحت رباها عبدالجبار عبدالواحد الواصلي - الرياض