أول الكلام: للشاعرة السعودية/ غيداء المنفى: - لا تنتظرني طويلاً يزلزل حتى البكاء نهاري فأغدو له: وجه جارية في مزاد النخاسة أغدو انهياراً، ودماراً... وفاتحة لارتحال جديدْ سيدي: كيف أخرجْ من غبة الماء... حيث أعيش؟! وكيف أُحاصر تلك الجياد التي أطلقت رسنها، ورمتني: بعيداً... بعيداً!!
قال لي رفيق مشوار العمر/ محمد سعيد طيب، بعد ان قرأ مداخلة الكاتبة السعودية/ "العذوق" بعد متابعتها لحواره في القناة - اياها! - الجزيرة: - أحتفي كثيراً ب"الرأي الآخر"... فكيف إذا جاء بصوت المرأة في بلادي التي نعتز بالمشوار الهام الذي قطعته على درب العلم والثقافة والشهادات العليا؟! ولا بد ان "الحوار" الناضج الواعي: يفتتح مسامات العقل، ويقودنا الى رؤية اكثر شمولاً... خاصة إذا كانت القضية هي: الوطن والمواطن، أو هو الإنسان وحقوقه! لقد قرأنا مداخلة الكاتبة السعودية/ العذوق على جانب من الطرح الذي قدمه الأستاذ/ محمد سعيد طيب في حواره التلفازي كمثقف وعقل يشرئب الى منطلقات الغد والتطور... ويسعدني ان أستضيف رأيه هنا الذي يرد به على مداخلة العذوق: يا عذوق: طابت لك الحياة! نعم... لا أرى المرأة - إلا في المكانة التي أنزلها فيها القرآن الكريم - لا أكثر ولا أقل! ألا يعجبك ذلك؟! ألا يكفيك ذلك؟! لعل أخطر ما في القضية: ان المرأة المسلمة... لا تعرف، أو لا تدرك جيداً تلك الحقوق - إن لم أتجاوز فأقول: إنها تجهل معظمها! هل تعرفين - يا سيدتي - ان لك من الحقوق في الإسلام ما لا يُعدُّ، ولا يُحصى... حتى أن بوسعك ان تمنعي اساءة استعمال الرجل في حقه في التعدُّد... كأن تشترطي - في عقد الزواج - بأن لا يتزوج بغيرك، وأن تشترطي: بأن لا يُخرجك من دارك إذا ما طلَّقك، أو أنت طلبت: تطليقه بعد زواجه بغيرك... على قاعدة: الناس على شروطهم ما وافق الحق؟!! لك ان تبيعي، وأن تشتري، وأن تهِبي، وأن تُوصي... ولك ذمتك المالية المستقلة، واسمك المستقل... ويمكنك ان تكوني معلّمة، أو طبيبة، أو تاجرة، أو داعية، أو أستاذة، أو عميدة، أو وزيرة - أو حتى رئيسة حكومة!! أمامك تجارب المرأة الإيرانية، والمرأة الباكستانية، والمرأة الأندونيسية، والمرأة الماليزية... إن فيها صفحات ناصعة ومضيئة، أم انك من الذين يرون ان العالم ينقسم الى قسطاطين: قسم مسلم: هم - نحن - فقط، وأن الجنة: "مزرعة" خاصة بنا، وأن الآخرين: لا يستحقون غير الإقصاء والحرابة والقتال والنار؟!! إن كنت من هؤلاء: فالويل لك... وسيكون ليلك أطول! وإن لم تكوني من هؤلاء: فاعلمي - حفظك الله ورعاك - ان طريق الحقوق هو طريق شاق وشائك، ولكنه ليس مستحيلاً على ذوات العزم!!