أرسل الباحث في جامعة الملك سعود"نذير خالد الزاير"، وهو باحث في فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، تعقيباً في رسائل عدة، أولاها: شكره وتقديره ل"الحياة"واهتمامها بمواضيع تمس المجتمع وحاجاته كالمقال الذي نشر عن"الصم والبكم وخطوات لم تكتمل"وإن هذه الفئة في حاجة ماسة للالتفاف حولها وحول المواضيع المتصلة بها، وثانيتها: أنه ظن أني باحثة مثله في أمور الصم والبكم، وأدلى بمعلومات مهمة عن هذه الفئة كي انتفع بها، غير أني أوضحت له أني اهتم بكل ما يمس مجتمعي من مشكلات وأحاول أن أجد الحلول لها، وثالث رسائله، أوضح فيها خطأ مسمى"ذوي الاحتياجات الخاصة"بملف كامل يحتوي عناصر مهمة ومفيدة عن هذا الموضوع. وإرساله لملف كامل عن"التخلف العقلي"، أشار فيه إلى أهمية طرحه في صحيفة"الحياة"لتبصير الناس بكل جديد ومفيد عن هذه الفئة، ويقول في رسالته هذه بعد اختصارها"ان استخدام مصطلح ذوي الاحتياجات الخاصة خطأ شائع يتم تداوله بين الجامعات والجهات ذات العلاقة بالتربية الخاصة"، على رغم ان المشرفة المركزية للتربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم أروى علي أخضر قامت في رسالتها لدرجة الماجستير بالتحري العلمي للمصطلح وأثبتت أن تعبير"الاحتياجات الخاصة"ليس الوصف الدقيق لهذه الفئة، وأن المصطلح الأدق هو" ذوو الحاجات الخاصة"، مدللة على ذلك بما ورد في قاموس"المعجم الوسيط"، اذ إن الحاجة جمعها"حاجات"وليس"احتياجات"، مضيفة ان معجم لسان العرب أورد لفظة"حوج"، ثم أوضحت أن مصطلح"ذوي الحاجات الخاصة"استخدم رسمياً في الدليل الموحد لمصطلحات الإعاقة والتربية الخاصة. والتأهيل الصادر من المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية لمجلس التعاون الخليجي، وللمصطلح أخطاء شائعة، فهو على رغم أنه مصطلح شائع لكنه ليس صحيحاً من الناحيتين اللغوية والعملية، فقد قال تعالى في سورة غافر ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم، وفي سورة يوسف إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها... والحاجات نوعان"أولية"وهي الحاجات الأساسية، و"ثانوية"وهي الحاجات المكتسبة، وهذه من ضرورات التوافق النفسي عند الانسان العادي وغير العادي... لذا لزم التنويه ولفت الانتباه برجاء نشر هذه المعلومة لاحقاً مع شكري وامتناني". وكنت أود اختصار الملف الذي أرسله الباحث مشكوراً عن التخلف العقلي ما هو، ولماذا وأسبابه؟ غير أن حيز المقال لا يفي، فاكتفيت بذكر الجزء الخاص بمصطلح"ذوي الاحتياجات الخاصة"آملة نشر مختصر ملف التخلف العقلي لاحقاً لتعم الفائدة، ولا أملك سوى الشكر والتقدير للباحث الفاضل نذير خالد الزاير على ما تفضل به علينا من معلومات ذات صلة وفائدة. [email protected]