ما أجمل الحياة عندما نرى أناساً متخصصين تربويين يخلصون ويبدعون في مجالهم، وذلك عند إحساسهم وتحسسهم للقضية الإنسانية، وعندما يقترحون مقترحاً هادفاً ويضيئون به زاوية، مبتغين الخدمة الإنسانية، فتفاعلاً مع ما نشر في صحيفة"الحياة"بتاريخ 19 - 8 - 1427ه، عدد 15866 بعنوان قناة لذوي الاحتياجات الخاصة بقلم الباحث الأستاذ نذير الزاير، أولاً، أشيد بصحيفة"الحياة"التي لا تزال منبراً للجميع لإيصال صوت الكتّاب والمفكرين والمسؤولين. كما أثني وأقدر للباحث الزاير الذي قدّم مقترحاً توعوياً تربوياً هادفاً للجميع وأوصى المسؤولين به، والذي دائماً يعودنا من خلال مقترحاته وكتاباته الحيوية نحو الاهتمام بهذه الفئة الغالية، وتميز مقترحه بخاطرة حسية بهذه الفئة والتعبير الصادق عن حاجتها لنقل صوتها للمجتمع، هذا الاقتراح هو إنشاء قناة لذوي الاحتياجات الخاصة، تمثل مشروعاً ثقافياً هادفاً بلا منازع، وفي رأيي أن هذا المشروع التوعوي الثقافي سينجح في تحقيق الأهداف التي أسس من أجلها في حاجة أساسية لأربعة عناصر رئيسة: تعدد الفعاليات، التنوع المعرفي، المساهمة العامة، المتابعة المستمرة، إن هذه القناة المتخصصة المخطط لها ستكون إضافة مميزة تخدم قضايا ذوي الحاجات الخاصة في المجتمع. كما استند الكاتب الكريم باقتراحه التوعوي على دراسة علمية حديثة لا تخفى على الجميع، أجرتها الأستاذة فردوس أبو القاسم بعنوان نحو معرفة أهم وسائل الإعلام المؤثرة للمجتمع والأسر نحو التربية الخاصة هذه الدراسة أكدت حاجة المتخصصين والمهتمين لقناة فضائية متخصصة بنسبة 90 في المئة يسعون من خلالها لتبليغ رسالتهم، فضلاً عن المجتمع والأسر ليزدادوا وعياً وثقافة، وسيكون لها دور مهم في التوعية والتثقيف، لأن أفراد المجتمع يقتدون بالنماذج المرئية أكثر مما يتعلمونه. التربية الخاصة مرتبطة بالوعي والثقافة الذاتية للفرد، إنني هنا بهذا التعقيب المتواضع أؤكد ولأضع صوتي مع الكاتب القدير نذير في تفعيل هذا المشروع الإعلامي التوعوي الهادف، بل ومع كل من يسهم ويخلص في خدمة هذه الفئة الغالية ابتغاء وجه الله. إنني أناشد من هذا المنبر الإعلامي، الإدارة العامة للتربية الخاصة، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة الصحة، ووزارة الثقافة العناية بذوي الحاجات الخاصة وترى هذه القناة النور ليتحقق آمالهم. جامعة الملك سعود - الرياض