اعتمدت إمارة المنطقة الشرقية أخيراً نظاماً لحجز الإبل السائبة على الطرق السريعة، وأصدرت توجيهاً يقضي بضرورة وضع"شبك"على امتداد هذه الطرق، لمنع دخولها إليها، وإنشاء"أحواش"لحجزها، على بُعد كيلو مترين من الطرق، ومعاقبة مالكيها. وقالت الإمارة في تعميم وجهته إلى الجهات الأمنية المختصة إن عليها"متابعة وحجز الإبل المُخالفة، والوصول إلى مالكيها من خلال"الوسم"الذي يدل على مالكها. ودعا التعميم إلى التأكيد على المراكز القريبة من الطرق السريعة، بالتعاون مع الأمانة، عند وجود إبل سائبة، وحجزها في الأحواش، وتطبيق التعليمات بحقها، مشيراً إلى"ضرورة إقامة الأحواش في المواقع التي يكثر فيها تردد الإبل السائبة حسب ما تحدده المراكز ودوريات أمن الطرق"، مشدداً على ضرورة"قيام إدارة الطرق والنقل بتركيب سياج لجميع الطرق السريعة في المنطقة الشرقية، وتركيب إشارات تحذيرية لتنبيه مستخدمي الطريق إلى وجود إبل، وأخذ ذلك في الاعتبار في الموازنة القادمة باعتماد مبالغ كافية لتسييج الطرق الفردية والمزدوجة، أسوة بما هو معمول به في الطرق السريعة، وذلك للحد من تجاوز الإبل لهذه الطرق". وتتولى دوريات أمن الطرق مسؤولية متابعة الإبل السائبة، التي بدأت تظهر في الطرق السريعة في المنطقة الشرقية في شكل لافت، في الوقت الذي تحفظت فيه هذه الدوريات عن الكشف عن أرقام الإبل السائبة في الطرق السريعة ومداخل المدن وعدد الضحايا. من جانبهم، قال مالكو إبل ل"الحياة"إنهم يحرصون على"إبعاد إبلهم عن الطرقات، خصوصاً أن المنطقة الشرقية فيها مساحات كافية للرعي، بعيداً عن الطرقات"، مبدين خشيتهم مما هو أكبر من الغرامات"فنحن حريصون على حياة الأبرياء كما أن إبلنا غالية علينا، ولا يمكن أن نغفل عنها، حتى لا تتسبب في حوادث مرورية"، في حين أيد آخرون قرار الإمارة، إلا أنهم شككوا في جدواه، خصوصاً أن عملية الوصول لمالكها قد لا تكون سهلة، لافتين إلى أن"بعض مالكي الإبل يستخدمون أوسمة عدة قد تتطابق مع أوسمة آخرين".