ما أجلّه من شعر حين يرثي الشاعر الشاعر... وما أعذبها من كلمات حين تمسح على الحزن فتحوّل أناته إلى عرس حب وكرنفال أغنيات. الدكتور غازي القصيبي الأديب والشاعر يخلع عباءة الوزير ويرتدي قطعة من قلبه المثخن بالجراح والصبر الجميل، ليكتب في شقيق الحرف وصديق العذوبة والعروبة ورفيق درب الشعر الذي لا يموت محمود درويش مرثية، ليربت بها على أكتاف محبيه وحفظة شعره وقرائه من البحر إلى البحر: "وجدت، إذن، ان للموت رائحةً.. مثل قهوة أمك.. تغسل من بركة الشعر في الروح.. أوضار ذاك المكانْ وجدت، إذن، في سرير الغريبة.. وصل الأمانْ".