أكّدت المملكة العربية السعودية واليابان أمس، أهمية استقرار أسواق النفط العالمية، خصوصاً أن المملكة هي المصدر الأول للنفط في العالم. وعقد وزير البترول والثروة المعدنية السعودي المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، اجتماعاً مع وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني يو كيو إدنو، الذي يزور الرياض حالياً، تطرق إلى أوضاع السوق النفطية الدولية، وأهمية استقرارها، والتعاون بين الدول المنتجة والمستهلكة. وقال النعيمي عقب اللقاء، إن السعودية واليابان تربطهما علاقات وثيقة في جميع الجوانب، ومن الروابط المهمة بينهما وجود مشاريع واستثمارات مشتركة في البلدين، إذ تعد اليابان من أهم الدول المستوردة للبترول السعودي، اذ تستورد نسبة كبيرة من حاجاتها البترولية من المملكة». وأبدى الجانب الياباني تقديره للدور الذي قامت وتقوم به المملكة، من أجل استقرار السوق البترولية، من خلال توفير الإمدادات الكافية، خصوصاً في الأوقات الصعبة مثل ما حدث هذا العام بعد انقطاع الصادرات الليبية. بحث الجانبان سبل تطوير التعاون الثنائي في مجالات النفط والطاقة والتعدين، الذي يشمل التجارة والتدريب والتعليم والاستثمارات المشتركة وقضايا البيئة. ويزور الوزير يو كيو إدنو المملكة حالياً في إطار جولة تقوده أيضاً إلى دولتي الإمارات العربية المتحدة وفرنسا، ومن المقرر أن يلتقي الوزير الياباني خلال الزيارة عدداً من المسؤولين السعوديين، بينهم وزراء النفط والتخطيط والتجارة لبحث عدد من الاتفاقات المزمع إبرامها بين المملكة واليابان خلال الفترة المقبلة في مشاريع استراتيجية مهمة عدة، تتعلق بمسائل نقل التقنية والطاقة الذرية والمياه وتبادل الخبرات في تنمية الموارد البشرية. وتعتبر السعودية أهم دولة بالنسبة لليابان في منطقة الشرق الأوسط، وأحد أكبر البلدان التي تتعامل معها اليابان تجارياً، إذ يصل حجم التبادل التجاري إلى 136 بليون ريال. يذكر أنه تم توقيع مذكرة بين المملكة العربية السعودية واليابان خلال الشهر الماضي، للتعاون في مجال إدارة المياه والصرف الصحي في مقر وزارة المياه والكهرباء في الرياض. وتشارك اليابان في مشاريع سعودية تنموية عدة، سواء في «أرامكو السعودية» عبر شركة سوموتو أو مع شركة سابك في بعض مشاريعها بالجبيل.