واصل المؤشر العام لسوق الأسهم في تعاملات أمس نزف النقاط الذي استمر 5 جلسات متتالية ارتفعت خسارة المؤشر خلالها إلى 335 نقطة، نسبتها 3.7 في المئة، وتعرضت سوق الأسهم السعودية خلال الفترة الأخيرة إلى ضغوط عدة، أبزرها الاكتتابات المالية التي قلصت السيولة المتاحة للتداول، ما قلص الطلب على الأسهم التي تراجعت أسعارها إلى مستويات متدنية هوت بمؤشر السوق إلى ما دون ال 9 آلاف نقطة، بعد أن غادر مستوى 10 آلاف نقطة من مطلع أيار مايو الماضي، ولم تستفد الأسهم من النتائج الإيجابية التي أعلنت عنها الشركات المساهمة عن الربع الثاني من السنة الحالية، ولم تجذب أسعار الأسهم المتدنية المضاربين، أو أصحاب المحافظ الصغيرة بعد الهبوط التدريجي في الأسعار، والخسائر المتتالية التي تكبدوها، وأصبحت الاكتتابات الأولية هي الملاذ الآمن للمكتتبين بعد انهيار الأسعار نهاية شباط فبراير 2006، الذي تآكلت بسببه أموال حملة الأسهم. وأنهى المؤشر العام تعاملات أمس على خسارة طفيفة بلغت نسبتها 0.37 في المئة، تعادل 32.40 نقطة، ليهبط المؤشر إلى مستوى 8773.05 نقطة، في مقابل 8805.45 نقطة أول من أمس، فيما بلغ أدنى مستوى هبط إليه المؤشر أمس 8665 نقطة، وبهذه الخسارة الأخيرة ارتفعت خسارة المؤشر منذ مطلع السنة إلى 2266 نقطة، نسبتها 20.5 في المئة، يأتي هذا نتيجة هبوط أسهم 62 شركة من أصل 123 شركة جرى تداول أسهمها أمس، بينما صعدت أسهم 39 شركة، فيما حافظت أسهم 22 شركة على أسعارها السابقة. وتأثرت معدلات الأداء بتراجع التنفيذ على أسهم"معادن"، إضافة إلى تذبذب أسعار بقية الأسهم المدرجة، لتهبط قيمة الأسهم المتداولة أمس إلى 8.13 بليون ريال، بتراجع مقداره 5.12 بليون ريال، نسبتها 39 في المئة، فيما تراجعت الكمية المتداولة إلى 235.5 مليون سهم، بتراجع مقداره 164 مليون سهم، نسبتها 41 في المئة، وهبط عدد الصفقات المنفذة إلى 304 آلاف صفقة، بنسبة هبوط 59 في المئة، بينما ارتفع متوسط حجم الصفقة بنسبة 42 في المئة إلى 775 سهماً. وسجلت 5 قطاعات من السوق ارتفاعاً في مؤشراتها، كان أبرزها مؤشر"شركات الاستثمار المتعدد"الصاعد بنسبة 1.17 في المئة، تلاه مؤشر"التجزئة"بزيادة نسبتها 1.01 في المئة، بينما طاول الهبوط مؤشرات القطاعات ال 10 المتبقية، وسجل مؤشر"الاتصالات"أكبر خسارة نسبتها 1.37 في المئة. أما أبرز الأسهم في تعاملات أمس، فكان سهم"معادن"الذي تصدر التعاملات في اليوم الثاني لتداوله في السوق المالية بتداول 143.5 مليون سهم، نسبتها 61 في المئة، قيمتها 4.24 بليون ريال، نسبتها 52 في المئة، هبط سعره خلالها إلى 28.75 ريال، بخسارة نسبتها 5.74 في المئة، فيما سجل سهم"الدرع العربي"أكبر زيادة نسبتها10 في المئة، ليصعد سعره إلى 30.50 ريال، بينما سجل سهم"أسيج"أكبر خسارة نسبتها 5.95 في المئة، ليتراجع سعره إلى 75 ريالاً، فيما أسهم صعود سهم"سابك"0.58 في المئة إلى 128.75 ريال، في تقلّص خسارة مؤشر السوق.