أكد المسؤول في دائرة إزاحة الأحمال في إدارة شؤون المشتركين بالشركة السعودية للكهرباء - فرع المنطقة الشرقية المهندس تركي أبو كساب، أهمية تحسين معامل القدرة في الطاقة الكهربائية، منوهاً بأن هذ الأمر يعد مطلباً مهماً في عملية ترشيد الطاقة الكهربائية. وقال في محاضرة حضرها عدد من مديري المصانع في المنطقة الشرقية الثلثاء الماضي في"غرفة الشرقية"إن هناك مساوئ عدة تنجم عن انخفاض عامل القدرة، أبرزها زيادة الفاقد في الطاقة الفعّالة، وزيادة هبوط الجهد وارتفاع مقاطع النواقل المستخدمة، وزيادة الاستطاعة الظاهرية للمحولات ومحطات التوليد، وخفض قدرة الشبكة على النقل والتحميل الزائد. وعن وسائل تحسين عامل القدرة دعا أبو كساب إلى استبدال المحولات المحملة بأحمال جزئية بمحولات ذات قدرة أقل، والتركيز لدى شراء الأجهزة الكهربائية إضاءة، محركات على أن تكون ذات عامل قدرة مرتفع، والحد من المحركات"التحريضية"العاملة على فراغ. وتطرق إلى مسألة تحسين عامل القدرة باستخدام المواسعات، وقال إنها تتسم بساطة التشغيل والصيانة لخلوها من الأجزاء الدوارة، وبساطة التوصيل والتركيب كونها خفيفة الوزن ولا تحتاج إلى تأسيسات معقدة، ولا تتطلب شروطاً معينة لتركيبها. وأشار إلى أن المواسعات تُستخدم على شكل مجموعات توصل عادة على أول خط التغذية للمصنع، وتطرق إلى محاذير التركيب جانب الحمل مباشرة وشدد على عدم تركيبها إلى محرك يخضع باستمرار لعمليات الكبحِ أو عكسِ الدوران. وشدد ابو كساب على أن تحسين معامل القدرة مطلب أساسي لشركة الكهرباء والمستهلك في آن واحد، ونظراً إلى الفوائد الكبيرة والمرجوة من ذلك فإن الشركة ترصد مبالغ طائلة لإنتاج الطاقة الردية، في حين أن هبوط معامل القدرة يؤدي إلى زيادة حجم الفاقد لدى المستهلك. وتأتي هذه المحاضرة في نطاق التعاون القائم بين"غرفة الشرقية"و"السعودية للكهرباء"في الكثير من المجالات، منها ترشيد الطاقة، والحرص على منع أي انقطاع للكهرباء تتعرض له المصانع خلال فترة الذروة في فصل الصيف.