استنفرت الجهات الصحية والدفاع المدني لمواجهة تداعيات الأمطار التي هطلت بغزارة على منطقة جازان خلال اليومين الماضيين وتسببت في وفاة شخص وإصابة آخرين وخسائر مادية كبيرة. وعقد المدير العام للشؤون الصحية الدكتور محسن طبيقي اجتماعاً مع مسؤولي الإدارات المعنية أمس، حث فيه المستشفيات والمراكز الصحية في المنطقة على تكثيف أعمال المكافحة الميدانية وعمليات الرش والاستكشاف الحشري، وتأمين الأدوية والفرق الطبية المتحركة في المواقع التي يتوقع تأثرها بالأمطار، واكتشاف الأمراض المتوقع ظهورها في مثل هذه الظروف، مع تكثيف التوعية لمراجعي المستشفيات. أما مديرية الدفاع المدني فنشرت، بحسب بيان أمس، دوريات السلامة لمسح أودية المنطقة، ورفع تقارير عن السيول والأمطار، وتنبيه الناس إلى مخاطر السيول التي تشهدها المنطقة والمتنزهين على مقربة من الأودية والشعاب وقت هطول الأمطار. وحذّرت من التنزه في مجاري الأودية، داعية إلى عدم تجاوز السيول أثناء جريانها وعدم البقاء في المرتفعات الجبلية أثناء الصواعق الرعدية. وكانت أمطار غزيرة هطلت أول من أمس على محافظاتجازان، أبوعريش، أحد المسارحة، صبيا، بيش، صامطة، الطوال، ضمد، الحرث، الريث، العيدابي، فيفا، هروب، والعبادل، أدت إلى سيول جارفة سالت على إثرها أودية لية والمغيالة في صامطة ووادي الزغبة في العارضة ووادي مقاب ودحمة وجيزان في أبوعريش ووادي الفطيجة وقرى في بيش ووادي خلب والخمس في أحد المسارحة ووادي قصي في العيدابي ووادي ريع مصيدة وحويقة وهراين وجوري في الداير. وقطعت طرقات كثيرة في قرى الريث والحرث وصامطة وقرى القطاع الحدودي الجنوبي نتيجة الفيضانات، وحدثت انزلاقات أكثرها على طرق العارضة والقطاع الجبلي، سبقها توقّف الطريق الدولي، الذي يربط المنطقة من الدرب إلى اليمن، أثناء الغبار الشديد الذي سبق هطول الأمطار. كما قطعت الكهرباء عن قرى جنوب أبوعريش نتيجة احتراق أحد مولدات الكهرباء في قرية الشابطة، نامت نتيجته 11 قرية ليلة أول من أمس في الظلام. وكان الناطق الإعلامي باسم الدفاع المدني في منطقة جازان الملازم يحيى القحطاني أكد وفاة مواطن وفقدان آخر بعد انجراف سيارتهما في أحد أودية الريث أول من أمس، واحتجاز سيارة في وادي زغبة في العارضة فيها سبعة أشخاص، واحتجاز عمال في قرية المبيت في العارضة تم إنقاذهم جميعاً، مشيراً إلى تضرر عدد من السيارات نتيجة سقوط أشجار عليها.