اكتشفت درويات حرس الحدود جثة شخص حملتها السيول من اليمن إلى داخل الأراضي السعودية عند قرية المعزاب في منطقة جازان، فيما هبت رياح محملة بالغبار على محافظات جازان، تبعتها أمطار غزيرة أمس، ما تسبب في تساقط صخور وأشجار على بعض الطرقات الجبلية في محافظة بني مالك، خصوصاً جبال حبس، ما أدى إلى قطع طرق المواصلات. وأوضح الناطق الإعلامي باسم مديرية الدفاع المدني في منطقة جازان النقيب يحيى القحطاني، في بيان له أمس، أن فرق الدفاع المدني أبلغت عن وجود جثة في قرية المعزاب في وادي تعشر المنقول من اليمن، فجرى انتشالها وتسليمها لشرطة صامطة. وأضاف أن وحدة الدفاع المدني في العيدابي تبلغت عن احتجاز سيارة في وادي الزاملة مساء أول من أمس، وتمكّنت الفرق من إنقاذ شخص كان فيها. وأكد إرسال دوريات السلامة إلى أودية المنطقة كافة، لتحذير المواطنين ومنعهم من دخولها، داعياً إلى ضرورة التقيد بتعليمات وإرشادات الدفاع المدني في مثل هذه الحالات. وذكرت مديرية الدفاع المدني في منطقة جازان، أن أمطاراً متفرقة بين الغزيرة والمتوسطة هطلت مساء أول من أمس على المنطقة، مع هبوب عواصف ترابية شملت معظم المحافظات، مثل فيفا والداير بني مالك والعيدابي والعارضة والطوال وأبي عريش والخشل والحرث. وأضافت أن بعض الأودية استمرت في جريانها مع سيول منقولة من اليمن قبل هطول الأمطار مثل واديي جازان وتعشر في مركز الطوال، وواديي جورا وهراين في بني مالك، وأودية الملح وقصي ولية والمحاطة. وحذّرت المديرية من احتمال تعرض المنطقة لتقلبات جوية، كالرياح النشطة السريعة المثيرة للأتربة والغبار، والتي قد تتحول إلى عواصف ترابية، وتؤدي إلى انعدام في مدى الرؤية الأفقية، إضافة إلى العواصف الرعدية. وفي السياق ذاته هطلت أمطار بين المتوسطة والغزيرة على مدينة الرياض وضواحيها مساء أمس، أسهمت في خفض درجات الحرارة، وتنظيف الأجواء من الغبار. وتوقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن تبقى الفرصة مهيأة لهطول أمطار مصحوبة بعواصف رعدية على أجزاء من جنوب غربي وغرب المملكة ووسطها، مشيرة إلى أن الرؤية ستكون غير جيدة بسبب العوالق الترابية أو الأتربة المثارة على المناطق الوسطى والشرقية والمدينة المنورة والقصيم.