قال مؤسس حملة"أصدقاء المجتمع"في المملكة طارق السياط:"إن المجتمع لا يزال يجهل ثقافة العمل التطوعي، كما أننا بعيدون كل البعد عنها، في حين أن الغرب سبقنا كثيراً في البدء بها، كما ان المجتمعات الغربية قائمه عليها"، مضيفاً أن"غالبية المؤسسين والمتطوعين في المملكة، من العناصر النسائية، التي تحاول جاهدة في الوصول للأهداف المرجوة من فكرة التطوع في جميع المجالات، ولا يوجد لديهن من يدعمهن ولا يعلم بهن أحد". وأوضح"بدأت الفكرة عندما كنت أعمل في مجلة اليمامة، وقد كلفت لمؤتمر التطوع، وبعد عمل لقاءات عدة، صُدمت بحقيقتين"إن العمل التطوعي نسائي بحت، والجانب الرجالي فيه ضئيل جداً، والحقيقة الثانية إني كنت أجهل المعنى الحقيقي الإنساني للتطوع، فبادرت به في العديد من الجمعيات الخيرية، مثل سرطان الأطفال، وسرطان الثدي، وحينها تساءلت: هل يجب أن يكون العمل التطوعي محصوراً في جانب واحد؟ ولماذا لا يكون جانباً شاملاً، نستثمر فيه طاقات الشباب؟، فتبلورت حينها الفكرة، التي أطلقت عليها حملة"أصدقاء المجتمع"، لتكون انطلاقة العمل ميدانية. وكانت البداية تأسيس موقع للتعريف بالحملة وأهدافها وتوجهها، ويوماً تلو الآخر، يتضاعف عدد الزائرين للموقع، وتم تسجيل الكثير من الأسماء، ممن يرغبون في الانضمام للحملة". وأضاف"من الملاحظ ان غالبية المشكلات التي يعاني منها المجتمع، وصلت إلى مرحلة الظاهرة، ومن الظلم أن نحمل الجهات الحكومية المسؤولية كاملة، ولكن نحن كمواطنين مكلفون أيضاً، فالعمل يداً بيد مع الجهات الحكومية، يعطي نتيجة أفضل، كما انها مسؤولية وطنية، يجب على الجميع القيام بها، فكانت الفكرة الأولى تنظيم حملة ضد التحرش بالنساء، وإزعاج الأسر، وقمنا بطباعة المطويات، والملابس الخاصة التي يرتديها الشباب، لتنطلق الحملة من شارع التحلية في مدينة الرياض، بعد الإذن من الجهات الرسمية. وتابع"هناك الكثير من القضايا التي نفكر في طرحها، ليس من طريق تنظيم حملات فقط، ولكن من طريق الندوات في المدارس والجامعات، وأهمها التركيز على الجوانب الأخلاقية السيئة المنتشرة في المجتمع، والحوادث المرورية تحت مسمى"أعوان المرور"و"أصدقاء الشرطة"، و"حماية البيئة"، و"زيارة العجزة"، لتقاسم المسؤولية مع جهات عدة، ومن أهم أهدافنا تفصيل برامج تطوعية للشباب، وتوجيههم نحو ممارستها، وتقديم المساعدات التطوعية إلى قطاعات المجتمع ومؤسسات الدولة، وإعانتها في أداء رسالتها، وإيجاد قاعدة بيانات من المتطوعين والمتطوعات، وتزويد الجهات الخيرية بما يلزمها منهم عند الحاجة، بما في ذلك المشاركة في المناسبات المحلية والدولية، وهذا كله، نسعى لتحقيقه من خلال كيان مستقل، تحت مسمى حملة أصدقاء المجتمع".