أكد الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس عبدالعزيز الحقيل التزام المؤسسة بالجدول الزمني لمشروع الجسر البري وأن ثمة إجراءات طبيعية سيتم الانتهاء منها قريباً يعلن في ضوئها اسم المستثمر الذي سيتم في إطاره خصخصة المؤسسة ونقل تبعية موظفيها إلى المستثمر الجديد، إضافة إلى استكمال إجراءات نزع الملكيات الخاصة وتسلم عروض المكاتب الاستشارية للإشراف على تنفيذه. وذكرت معلومات أن ائتلاف"ترابط"الذي تتقدمه شركتا المهيدب السعودية و"آسيانو"الأسترالية قدم أفضل عرض البالغ 26.2 بليون ريال 7 بلايين دولار وفاز برخصة بناء خط حديدي يربط ميناء جدة الإسلامي بميناء الجبيل. ومن المقرر أن يتم الإعلان في نهاية أيار مايو المقبلموعد للإعلان الرسمي للفائز، وكانت اللجان المشرفة عقدت أخيراً اجتماعاً مع ائتلاف"ترابط"التي قدمت ما يشبه خريطة طريق توضح آلية المضي في المشروع وبخاصة حيثيات التمويل، فيما ينتظر موافقة مجلس الوزراء حتى يتم الإعلان الرسمي. وفي ما يرتبط بمشروع قطار الحرمين، أكد الحقيل"خطوات سير الأعمال التي تمثلت في انجاز عدد من الخطوات المهمة من بينها الرفع للمجلس الاقتصادي بطلب الموافقة على المسار وإعداد التصاميم اللازمة للأعمال المدنية للخط والمحطات". وكان مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية عقد أمس اجتماعه الثاني للعام المالي 1428-1429ه في مقر المؤسسة في الدمام برئاسة وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة الدكتور جبارة الصريصري، وناقش الاجتماع عدداً من المواضيع المدرجة على جدول أعماله بينها الاطلاع على الحساب الختامي للعام المالي الماضي 1427-1428ه، ومناقشة مشروع الموازنة المقترحة للعام المالي المقبل 1430-1431ه، ومشروع موازنة هيئة الخطوط الحديدية كما اطلع على آخر مستجدات مشروع الجسر البري ومشروع قطار الحرمين. وأقر المجلس مشروع الحساب الختامي للعام المالي 1427-1428ه والذي أظهر تحسناً كبيراً في إيرادات المؤسسة التي وصلت إلى 418 مليون ريال مقارنة ب 362 مليون ريال في العام الذي سبقه، أي بزيادة مقدارها 16 في المئة، مسجلةً بذلك أعلى زيادة سنوية في إيراداتها التي بلغت حوالى 56 مليون ريال، كما زادت الإيرادات الفعلية بنسبة 48 في المئة عن الإيرادات التقديرية، مسجلةً زيادة مطردة في الإيرادات المحصلة خلال السنوات الخمس بنسبة 114 في المئة. كما ناقش المجلس مشروع الموازنة المقترحة للعام المالي المقبل 1430-1431ه التي رسمت أهداف المؤسسة خلال مرحلة الخطة الخمسية الثامنة واستهدفت بشكل أساس تطوير قطاع النقل بالسكك الحديد باعتباره مطلباً أساسياً لمواجهة مجموعة من التحديات التنموية على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والصناعية خصوصاً أن الموزانة المقترحة ستعمل على الاستمرار في تحسين مستوى الخدمات ورفع كفاءة الأداء من خلال دعم أسطول المؤسسة بعدد من قاطرات الركاب والبضائع وإسناد بعض نشاطاتها للقطاع الخاص والتوسع في عمليات نقل البضائع وتوسعة شبكة الخطوط الحديدية وإدخال تحسينات على مكونات الخط الحديدي تشمل استكمال ازدواج خط الركاب وإنشاء جسور جديدة لفصل حركة السيارات عن حركة القطارات، إضافة إلى زيادة الطاقة التشغيلية لأسطول المؤسسة عبر تأمين عربات شحن مزدوج جديدة واستمرار برنامج التجديد الشامل للعربات والتعاون مع الشركات الصانعة في مجال تحسين أساليب الصيانة وتعزيز عمليات الصيانة من خلال إنشاء ورش جديدة لصيانة القاطرات ودعمها بمعدات وأجهزة ذات تقنية عالية ومتطورة. إضافة إلى التركيز على تدريب وتأهيل الكفاءات الوطنية. وأكد الحقيل أن المجلس اطلع كذلك على الخطوات العملية التي قامت بها المؤسسة بشأن هيكلة قطاع الخطوط الحديد والمتمثلة في إعداد مسودة نظام النقل وإنشاء شركة الجسر البري وتحديد مشروع موازنة هيئة الخطوط الحديدية للعام المالي 1430-1431ه، التي رسمت أهداف الهيئة للمرحلة المقبلة وركزت على تأمين الحاجات اللازمة لتأسيسها والمتمثلة في إعداد البحوث والدراسات ودعمها بالكفاءات المتخصصة من خبراء وفنيين وإعداد اللوائح التنظيمية والمالية والإدارية التي تمكّنها من أداء المهام المنوطة بها. يذكر أن المؤسسة - وفي إطار سعيها لتطوير مستوى خدماتها - شرعت المؤسسة خلال العام المالي الماضي في تنفيذ عدد من المشاريع المهمة التي أسند بعضها إلى شركات عالمية متخصصة في مجال السكك الحديدية، ومن أهمها مشروع النظام المتكامل للإشارات والاتصالات، ومشاريع تجديد وتحسين المواصفات الفنية لشبكة الخطوط الحديد، بما يؤهلها لرفع سرعات القطارات إلى 180 كلم/ساعة، إضافة إلى إنشاء معابر للسيارات والجمال على التقاطعات لخط الركاب وإنشاء سياج على جانبي الخط الحديدي وتغيير العوارض الخرسانية وتعديل المنحنيات على الخط الحديدي، ونقل مسار الخط الحديدي إلى خارج النطاق العمراني بمدينة الهفوف وهي مشاريع تهدف إلى اختصار زمن الرحلة بالقطار بين المنطقتين الشرقية والوسطى وتعزيز مستويات السلامة على الخط الحديدي.