أكد استشاري الطب النفسي في مجمع الأمل للصحة النفسية في الرياض الدكتور مصطفى شديد، أن 27 في المئة من مدمني الكحول يصابون بضمور في خلايا المخيخ. وأضاف خلال انطلاق الدورة المتقدمة السادسة والأخيرة لمرشدي الطلاب في المؤسسات التعليمية والتربوية والاجتماعية في مجمع الأمل أمس، أن السكتة الدماغية تزيد بواقع ثلاثة أضعاف عند متعاطي الكحول. ولفت إلى أن الكحول يؤثر في الجهاز العصبي من خلال التسبب في ضمور خلايا قشرة الدماغ، ما يؤدي إلى فقد القدرة على التحكم السليم في الأمور وكثرة النسيان، إضافة إلى تأثير الكحول على الجهاز الهضمي بالكامل والكبد. وذكر أن العقاقير تصنف بحسب طريقة تأثيرها في الجهاز العصبي إلى نوعين، الأول منبهات مثل الإمفيتامينات وحبوب الهلوسة والكوكايين والقات والنيكوتين، والثاني المثبطات مثل الكحول والمواد الطيارة كالصمغ والبنزين والأفيونات والحشيش. وأكد شديد أن الهيروين الذي يعد من أهم أسباب انتشار الأمراض المعدية بين متعاطيه بسبب المشاركة في استخدام الحقن، يؤدي إلى الإغماءات المتكررة ونقص المناعة والالتهاب الكبدي وتسمم الدم ومرض الزهري والتهاب الأوعية الدموية والغرغرينة، مشيراً إلى أن كلية الصيدلة في جامعة الملك سعود كشفت في تحليلها للكبتاغون عام 1426ه احتواءه على مواد كيماوية كالرصاص والزئبق التي تحفز على التفاعل وشوائب أخرى تؤدي إلى تدمير الخلايا. من جهته، أكد الاختصاصي الاجتماعي في مجمع الأمل في الرياض بدر المطيري أهمية وقاية الطالب من الوقوع في"براثن"المخدرات وإيجاد حصانة داخلية لديه عندما تُعرَض عليه هذه المادة، موضحاً أن الوقاية تكون على مرحلتين الأولى قبل التعاطي والثانية بعد العلاج للحد من الانتكاسة. وأضاف أن متعاطي المخدرات يمر بثلاث مراحل، الأولى يكون فيها مستخدماً للمخدرات ويكون التعاطي فيها على فترات متقطعة وبكميات بسيطة، والثانية يكون المتعاطي مفرطاً في الاستخدام، والمرحلة الأخيرة التي تسمى مرحلة"الإدمان"لا يكون فيها المتعاطي قادراً على القيام بوظائفه إلا باستخدام المادة المخدرة.