نجح الاتحاد في بلوغ نهائي كأس الملك للأندية الأبطال لملاقاة الشباب في المباراة الختامية، بعد أن كسب أمس ضيفه الهلال بهدفين في مقابل هدف في مباراة الإياب في نصف نهائي المسابقة، وكانت مواجهة الذهاب انتهت لمصلحة الاتحاد بأربعة أهداف في مقابل هدف. لم يمهل قائد الاتحاد محمد نور الفريق الهلالي طويلاً حتى باغته بهدف التقدم الذي أحرزه قبل اكتمال الدقيقة الأولى بضربة رأسية هزت الشباك الهلالية هدفاً باكراً. ولم يكد الهلاليون يفيقون من الهدف الأول حتى باغتهم كيتا بهجمة تباطأ فيها ونقلها عرضية لم يمنحها مناف أبو شقير فرصة ملامسة الميدان حتى أرسلها قوية فوق العارضة. هذه البداية السريعة من الاتحاديين بعثرت أوراق مدرب الهلال كوزمين، الذي توقع أن يجد فريقاً يدافع عن نتيجة مباراة الذهاب، إلا أن مدرب الاتحاد كالديرون اتبع المثل القائل خير وسيلة للدفاع الهجوم، ونجح في فرض أسلوبه من البداية، إذ لم تسجل للفريق الهلالي أي محاولة هجومية حقيقية طوال العشرين دقيقة الأولى، وجاء أول حضور هجومي من خلال تسديدة اللاعب أحمد الفريدي التي لامست الشبك الجانبي لمرمى آل نتيف، تلتها تصويبة عمر الغامدي التي أخذت طريقها إلى خارج المرمى، فيما مال لاعبو الاتحاد إلى إقفال منطقتهم الخلفية والاعتماد على المرتدات، مستغلين سرعة الحسن كيتا الذي شكل إزعاجاً متواصلاً للدفاع الهلالي، وكرر نواف التمياط المحاولة في سعي لفك التكتلات الاتحادية، وسدد كرة حولها تيسير آل نتيف إلى ركلة زاوية، نفذها الشلهوب ارتدت من الدفاع الاتحادي لتعود للاعب فهد المفرج، الذي سددها قوية ارتطمت في القائم لتسكن المرمى الاتحادي هدفاً هلالياً 30، الهدف زاد من حرارة اللقاء في ظل الإصرار الهلالي على زيادة الغلة التهديفية لتعويض رباعية الذهاب، إذ ركز الفريق ضغطه من خلال الاعتماد على اللعب من الأطراف للوصول إلى المرمى الاتحادي. وفي غمرة الاندفاع الهلالي كاد الاتحاد يضيف هدفه الثاني بعد أن تحصّل نور على كرة طويلة خلف الدفاع الهلالي راوغ على إثرها خالد عزيز وجهزها للحسن كيتا، الذي سددها قوية ارتطمت في مدافع الهلال فهد المفرج آخر أهم أحداث الحصة الأولى من اللقاء. وفي الشوط الثاني عزز المدرب الهلالي كوزمين خط المقدمة لفريقه بعد ثماني دقائق من بداية الحصة الثانية بإدخال المهاجم الكنغولي ليلو بديلاً عن أحمد الفريدي، لزيادة الضغط على الدفاع الاتحادي الذي نجح في احتواء ياسر القحطاني طوال الحصة الأولى من اللقاء. أول هجمة في هذا الشوط جاءت عند الدقيقة العاشرة، عندما هيأ مناف كرة عرضية للحسن كيتا لعبها رأسية أبدع الدعيع في الإمساك بها، المدرب الاتحادي كالديرون أجرى تبديلاً غريباً بإخراج المتحرك الحسن كيتا وإدخال البرازيلي ماغينو الفيس، وهو ما أراح الدفاع الهلالي الذي بدأ لاعبوه في التقدم نحو المرمى الاتحادي، ما شكل خطورة على الدفاعات الاتحادية، وكاد الشلهوب يسجل الهدف الثاني من خطأ على مشارف منطقة الجزاء، فسدد الكرة بذكاء أخرجها النتيف إلى زاوية 78، وعلى رغم التغييرات التي أجراها مدربا الفريقين إلا أن الوضع لم يتغير كثيراً. وقبل صافرة النهاية ينجح البديل البرازيلي ألفس من تسجيل هدف الاتحاد الثاني 90 بعد أن استثمر تمريرة ماكرة من ابراهيم السويد.