نجح فريق الاتحاد في تحقيق فوز كبير على نظيره الهلال بأربعة أهداف في مقابل هدف واحد في مباراة الذهاب من نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، وأحرز أهداف الاتحاد محمد نور والحسن كيتا ثلاثة أهداف، فيما أحرز هدف الهلال عبدالعزيز الخثران. جاءت البداية حذرة من الفريقين، وانحصر الأداء في وسط الملعب خلال الدقائق الأولى، وطغى الشد العصبي والشحن النفسي على أداء اللاعبين، واعتمد مدربا الفريقين كالديرون في الاتحاد، وكوزمين في الهلال على طريقة لعب متشابهة، بتكثيف متوسط الميدان بأكبر عدد من اللاعبين، لكسب معركة الوسط والسيطرة على منطقة المناورة، والتحكم في مجريات اللعب، لتمر الدقائق سريعاً من دون خطورة في ربع الساعة الأول، الذي شهد أول فرصة خطرة لمصلحة الهلال، بعد كرة هيأها الذياب برأسه لياسر القحطاني، الذي سددها برأسية مرت جوار القائم الاتحادي الأيسر. وجاء الرد الاتحادي مباشرة بتصويبة قوية من كريري، أبعدها الدعيع بصعوبة إلى ركلة ركنية 16، لترتفع وتيرة اللقاء وتزداد الإثارة والندية بين الفريقين، وينجح الحسن كيتا في الحصول على ركلة جزائية بعد إعاقته من البرازيلي تفاريس، انبرى لها القائد محمد نور، وسددها أرضية على يمين الدعيع كهدف اتحادي أول، أشعل مدرجات أصحاب الضيافة، وحولها إلى موجات من الهدير الصاخب 19. ونظم الضيوف صفوفهم بعد الهدف، ونفذوا بعض الغارات الهجومية السريعة، التي افتقدت للتركيز والنهاية السليمة، وتراجع الاتحاديون لمناطقهم الخلفية للحفاظ على تقدمهم، واعتمدوا على الهجمات المرتدة، لاستغلال سرعة الغيني الحسن كيتا، الذي أرهق الدفاع الهلالي كثيراً، وحصل المدافع حمد المنتشر على بطاقة صفراء 31، بعد مسكه للمرشدي في داخل منطقة الجزاء قبل تنفيذ خطأ هلالي، ما سيحرمه من المشاركة في لقاء الإياب، وكاد الحسن كيتا يحرز هدف فريقه الثاني من كرة تلاعب من خلالها بالدفاع الهلالي، وسددها أرضية زاحفة بجوار القائم الهلالي الأيسر 36، وفي الدقائق الأخيرة تبادل الفريقان السيطرة وإن كانت الأفضلية نسبياً تميل لمصلحة أصحاب الضيافة، وسط محاولات هلالية لم يكتب لها النجاح، في ظل بقاء ياسر القحطاني وحيداً بين كماشة الدفاع الاتحادي، وعدم وجود المساندة الحقيقية من بقية لاعبي الوسط، ليعلن الحكم الاسباني بيرناردينو غونزاليز نهاية أحداث الشوط الأول، بتقدم الاتحاد بهدف وحيد في مقابل لا شيء لفريق الهلال. واستهل مدرب الهلال كوزمين الشوط الثاني بإجراء تغييره الأول، عندما دفع باللاعب خالد عزيز وأخرج سلطان البرقان، وظهرت محاولات هجومية هلالية جادة لإدراك التعادل، وتحرك ياسر القحطاني وشكل خطورة بالغة على المرمى الاتحادي، وأشهر الحكم الاسباني البطاقة الصفراء لمهاجم الاتحاد الحسن كيتا في الدقيقة 50 بحجة التمثيل داخل منطقة الجزاء الهلالية، وكاد ياسر أن يحرز التعادل لفريقه في الدقيقة 56 من كرة رأسية متقنة صدها تيسير آل نتيف في آخر لحظة، وشتتها المنتشري بعيداً عن مكمن الخطر، ورد الاتحاديون بقوة على التهديد الهلالي في الدقيقة 59 عندما نفذ تشيكو ركلة ركنية بالمقاس على رأس المنتشري الذي صوبها قوية فوق العارضة الهلالية، وأهدر نور فرصة مؤكدة لفريقه بعد دقيقة واحدة 60 عندما تلقى تمريرة ذكية من محمد أمين انفرد على إثرها بالمرمى الهلالي وسددها مباشرة لينقذها الدعيع بأعجوبة إلى ركلة ركنية، ورمى كوزمين بورقة الشلهوب بديلاً عن الزوري لتنشيط الوسط وإعطائه مزيداً من الحيوية والفعالية، وتحصل المرشدي على بطاقة صفراء، وزاد الضغط الاتحادي واستغل الحسن كيتا تمريرة ذهبية من نور واجه بها الدعيع ووضعها في شباكه هدفاً ثانياً لأصحاب الضيافة في الدقيقة 65، ونجح عبدالعزيز الخثران في تقريب الفارق بصاروخ من منتصف ملعب الاتحاد، ولج الشباك الاتحادية في الدقيقة 71، وأهدر الشلهوب فرصة التعادل في الدقيقة 75 بتسديدة مرت بجوار القائم، وعاد كيتا لتجديد علاقته بالشباك الزرقاء في الدقيقة 81 عندما أحرز الهدف الثالث بعد عكسية نور. واختتم الغيني الحسن كيتا مسلسل الأهداف بتسجيله الهدف الرابع لفريقه والثالث له بعد كرة مرتدة من الحارس محمد الدعيع، الهدف لاقى اعتراضاً من الهلال، الأمر الذي اضطر معه الحكم لإشهار البطاقة الحمراء في وجه ماجد المرشدي .