وجّه المشاركون في الجلسة السادسة التي حملت عنوان"المجتمع والقطاع الخاص: واقع العمل ومطالب المجتمع"، سيل انتقاداتهم إلى رجال الأعمال ومسؤولي الغرف التجارية، الذين قاموا بدورهم ب"شن"دفاع جماعي عن غرفهم، وسط تخوف من المشاركين من أن تتحول هذه الغرف إلى أندية للأغنياء. وقال المشارك الدكتور علي الخشيبان:"القطاع الخاص استخدم كلمة"السعودة"كبعبع لتخويف الموظفين الأجانب، فأصبحت الوظيفة كمنتج يباع ويشترى، وأصبح الشباب السعودي يخضع لمفاهيم قاسية ومعايير كبيرة لكي يعمل في القطاع الخاص"، كاشفاً عن تخوفه من أن"تتحول الغرف التجارية إلى أندية للأغنياء". وذهب الخشيبان إلى أنه"مهما كان اعتماد القطاع الخاص على العمالة الوافدة فلابد أن تحدث سعودة، لأن الوافد لا يجلس أكثر من 15 عاماً، لكن الشاب السعودي من الممكن أن يستمر حتى 30 عاماً"، مطالباً بإعادة الثقة بالشباب السعودي. أما عميد كلية الأمير سلطان للإدارة الدكتور علي الشعبي، فأوضح أن غرف تجارية كثيرة خرجت عن دورها الرئيس، وحملت نفسها أعباء يجب أن تسند للقطاع الخاص، مثل التدريب الذي هو دور القطاع الخاص. وطالب الغرف بأن تصنع فرص عمل، وأن تحصر الوظائف المطلوبة، مشيراً إلى وجود مؤسسات تتحايل في دعم التدريب، فيجب على الغرف أن تقوم بدورها للحد من هذا التلاعب، حتى يتم تحقيق الهدف من هذا الدعم". من جهته، رأى رئيس مجلس إدارة الغرف التجارية الصناعية عبدالرحمن الراشد، أن التوظيف والسعودة يأتيان من خلال نظرة استراتيجية شاملة، مطالباً بوجود تخطيط واع يشارك فيه الجميع. ولفت إلى أن القطاع الخاص حقق إنجازات كثيرة، على رغم التعقيدات التي يواجهها يومياً، إذ مطلوب منا كقطاع خاص أن ننافس في ظل الارتباطات الحادثة في الأسواق العالمية، بعد اشتراك المملكة في اتفاق التجارة العالمي، لذا لابد من أن نذهب إلى حل المسببات، وأعتقد أن على القطاع الخاص مسؤولية اجتماعية. فيما قال رئيس الغرفة التجارية الصناعية في الرياض عبدالرحمن الجريسي:"توظيف الشباب السعودي هدف نبيل، وهذا الاهتمام أيضاً هو هدف لدى رجل الأعمال السعودي، لذلك لابد من إيجاد وسائل لمعالجة الأسباب لتهيئة المجال للعمل أمام الشباب السعودي، وأن الغرف التجارية تقوم بالتدريب والتوسط في توظيف الشباب السعودي لدى الشركات". في الوقت الذي قال رئيس الغرفة التجارية الصناعية في جدة صالح التركي:"القطاع الخاص هو كل فرد يعمل عملاً خارج القطاع الحكومي، فحين نتحدث عن شركات، فإننا نتحدث عن أرامكو، وسابك، والنجار، والحلاق، وصياد السمك". وأكد أن القطاع الخاص هو مستقبل الاقتصاد السعودي، إذ لدينا برامج للتوطين، من خلال برامج عدة، منها برنامج التوظيف المباشر مع القطاع الخاص، مطالباً بتشجيع الشباب السعودي على المخاطرة منذ الصغر ودعم المشاريع الصغيرة. من جهتها، أكدت سيدة الأعمال هدى الجريسي، وجود معاناة في القطاع الخاص"النسائي"، تتمثل في المنافسة مع القطاع الحكومي، متمنية وجود توازن خصوصاً في موضوع الإجازات، وانتقدت عدم وجود مواصلات عامة، وعدم مشاركة المرأة في رسم سياسات العمل".