أكد لاعب خط وسط فريق الهلال عمر الغامدي أن نجاح لاعبي فريقه في الحد من خطورة مهاجم الاتحاد كيتا أسهم بشكل كبير في تحقيق الفوز على الاتحاد، في اللقاء الحاسم الذي حقق الهلال من خلاله بطولة الدوري الممتاز، مبدياً عدم رضاه عن أداء لاعبي فريقه في ذلك اللقاء، مبيناً أنه كان واثقاً من تحقيق الفوز. واعترف الغامدي بتأرجح مستوى الهلال خلال الموسم، مرجعاً ذلك إلى اختلاف الإعداد بين اللاعبين في مطلع الموسم الحالي. وأشار إلى أن والده اتحادي الميول، مؤكداً أن ذلك لم يمنعه من اللعب للهلال، قائلاً:"والدي احترم رغبتي في اللعب للهلال، وشجعني على ذلك". جاء ذلك في حوار أجرته معه"الحياة"، جاء على النحو الآتي: جماهيركم تقول إنكم رددتم الدين للاتحاد على أرضه وبين جماهيره؟ - نحن وضعنا في بالنا قبل دخولنا المباراة أننا قادرون على تحقيق اللقب على رغم أن الفريق الاتحادي يملك حظوظاً اكبر، خصوصاً أنهم يلعبون على أرضهم وبين جماهيرهم ولديهم فرصة أفضل لكسب البطولة لو خرجوا بالتعادل، ولكن عزيمة الرجال أثبتت أنه لا يوجد صعب على نجوم الهلال. ولكنكم ظهرتم بمستوى سيئ في الشوط الأول وأخفتم الجماهير الهلالية؟ - بالعكس نحن كنا راضين عن مستوانا في الشوط الأول على رغم وجود أخطاء، ولكننا خرجنا ومرمانا نظيف وهذا المهم حتى لو رجعنا لشوط المباراة الاول لوجدنا أنه لا توجد فرصة خطرة للاتحاد فجميع الفرص الخطرة كانت في شوط المباراة الثاني، وبطبيعة الحال كان يجب علينا في شوط المباراة الاول قدر المستطاع الا يسجل الاتحاد هدفاً حتى لا تصعب مهمتنا لأن بإمكاننا ان نسجل هدفاً في أية دقيقة فنحن نمتلك لاعبين حاسمين ومثلما شاهد الجميع حينما أتى هدف اللقاء الوحيد من ياسر القحطاني واحمد الفريدي ودائماً عزيمة الرجال هي التي تنتصر في كل الأحوال. هل كنتم تتوقعون الفوز على رغم كل الظروف؟ - كان لدي إحساس قوي أننا سنفوز بالمباراة وكنت أشاهد هذا الأمر في عيون زملائي اللاعبين داخل التدريب وفي المعسكر وهي التي تكشف لي وضعنا في المباراة وانا تحدثت لمحمد نامي اثناء ذهابنا لملعب المباراة، وقلت له:"ارى الفوز في عيونك لأن وجهك وجه خير علينا". هل وضع مدربكم كوزمين تكتيكاً خاصاً لهذه المباراة؟ - هذا أمر طبيعي ولكن لم يكن بشكل كبير او عام إنما طالبنا بألا ندع للاعبي الاتحاد مجالاً للعب خلفنا أو اللعب على الاطراف، خصوصاً انهم يستغلون سرعة كيتا وهذا ما سعينا اليه فعندما طبقنا تعليماته استطعنا الحد من خطورة الفريق الاتحادي وايقاف كيتا الذي كان يعتبر مصدراً للقوة الاتحادية بسبب سرعته التي استطعنا ايقافها. فرطتم في الطريق السهل بتعادلكم في مباراتكم مع الشباب؟ - الشباب فريق صعب والدليل مباراتهم مع الاتحاد وإحراجهم له على أرضه وبين جماهيره، إذ كانوا الأقرب للفوز، ولكننا كنا مع المدرب لأننا نعلم أن لدينا ثلاث مباريات فيها تسع نقاط، نريد منها خمس نقاط فقط، لذا فضل المدرب عدم الضغط علينا في مباراتي الشباب لرغبته في ابعادنا كلاعبين عن الضغط، وهذا ما حصدنا ثماره في مباراة الاتحاد حيث دخلنا المباراة ونحن بعيدون عن الضغوط، وأنا أعتبر ان النقطتين اللتين تحصلنا عليهما في مباراتي الشباب هما سر الانتصار. تقول الأخبار إنك أُجبرت على ان تلعب المباراة وانت مصاب؟ - هذا كلام غير صحيح، انا لم أجبر على ذلك، ولكن هذا جاء برغبة شخصية مني، فعلى رغم أن الطبيب والمدرب لم يضغطا علي بالمشاركة، لكنهما اوضحا لي أنه باستطاعتي المشاركة اذا ما أردت ذلك، لذلك قررت أن أشارك في هذه المباراة التي تعتبر حصاد موسم، فمن الصعب ان تلعب 21 مباراة طوال الموسم، وعندما تأتي المباراة الأخيرة تترك زملاءك، وأعتقد أنه شيء سيئ مني كلاعب لو قمت بذلك، لذا وضعت في اولى اهتماماتي المشاركة في هذه المباراة وان نكسبها، وانا بجانب زملائي بغض النظر عن الاصابة ومخاطرها. تواجهون مطالبات شديدة بضم بطولة كأس الملك إلى بطولتي الدوري وكأس ولي العهد، خصوصاً أنكم خسرتم كأس الأمير فيصل أمام النصر؟ - نحن كلاعبين نطمع في الحصول على كل البطولات كما هو الحال لجمهورنا، الذي اعتاد على ذلك، فبعد نهاية مباراتنا مع الاتحاد جاءتني رسالة من احد المشجعين يبارك لي الدوري، ويقول فيها إنه تبقى كأس الملك، فجمهور الهلال اعتاد على البطولات فمهما حققنا، فجمهورنا لا يشبع، ونحن كلاعبين عودناهم على هذا الشيء، ونحن مسؤولون ان نستمر في ما عودناهم عليه. ولكن في بعض الأحيان لا تساعدك الظروف في تحقيق كل الألقاب، وبدورنا سنسعى جاهدين إلى تحقيق كأس الملك وزيادة الأفراح الهلالية. جماهيركم تنتقد مستواكم المتأرجح خلال الموسم؟ - هذا شيء يعاني منه الهلال منذ زمن، فمتى ما كان معسكر الفريق في بداية الإعداد مكتمل الصفوف تجد الفريق يقدم مستويات رائعة خلال الموسم، ففي العام الذي عسكرنا فيه في ابها تحت اشراف المدرب البرازيلي باكيتا، ووقتها كان الفريق مكتمل الصفوف فلم يكن هناك لاعبون في المنتخب او اصابات. وخرج الفريق من هذا المعسكر وهو في اتمّ الاستعداد لمنافسات الموسم، وحققنا في تلك السنة اكثر من بطولة، ومشكلتنا في هذا الموسم تمثلت في اختلاف الاعداد بين اللاعبين، فبينما كان الفريق يستعد في تونس تحت اشراف المدرب الوطني عبداللطيف الحسيني كان هناك لاعبون يستعدون تحت اشراف مدرب المنتخب البرازيلي، ما سبب اختلافاً في طريقة اعداد اللاعبين لاختلاف طريقة الاعداد من مدرب إلى آخر. وهل أثر فيكم اعتزال قائد الفريق سامي الجابر؟ - سامي لاعب كبير له ثقله، ونحن طالبناه قبل اعلانه الاعتزال بأن يترك فكرة الاعتزال بعيداً، لكنه هو صاحب القرار الأخير في ذلك، ونحن فقدناه كقائد للفريق، لكني ارى أن الدعيع خير خلف لخير سلف، واتمنى ان اجد سامي عن قريب بجانبنا في الفريق لنستفيد من خبراته. لكن الدعيع اعلن هو الآخر رغبته في الابتعاد؟ - محمد فاجأنا جميعاً بهذا القرار، والدعيع لاعب كبير نحن بحاجته، فهو ما زال لديه الكثير ليقدمه، وها هو الآن يقدم مستويات رائعة ومميزة شاهدها الجميع، وباعتقادي أن الدعيع ما زال لديه 5 سنوات مقبلة حتى يبدأ بالتفكير بالاعتزال. نحن في عصر الاحتراف، ألم تفكر في ترك الهلال؟ - ما زال عقدي الحالي في بدايته، ولكن لا اخفيكم أنه عند نهاية عقدي السابق كان لدي أكثر من عرض داخلي وخارجي، ولأنني لم أر نفسي في غير الهلال ألغيت فكرة الانتقال بكل امانة، فانا احببت كل شيء في هذا الفريق، ما جعلني أترك فكرة الانتقال جانباً وأواصل مع الفريق. ولكن يقال إنك صاحب ميول غير هلالية؟ - انا هلالي وسأظل هلالياً"قالها ضاحكاً". ومن قادك للتسجيل في الهلال؟ - اول من فاتحني في الموضوع هو احد اصدقائي، والذي كان يلعب معي في الحواري، وهو سعيد جمعان، ومن قادني للهلال ليس شخصاً واحداً بل هم كثر، منهم اخي الاكبر سعيد، والعقيد عبدالله الحديبي، والدكتور عبدالله الخازم، والاعلامي احمد المصيبيح، وكان ذلك في عام 1417ه- 1418ه وسجلت بدرجة الشباب وقتها. ألم يمنعك والدك من ذلك بسب ميوله الاتحادية؟ - حتى ولو كان صاحب ميول اتحادية إلا أنه شفاف في آرائه ويحترم رغبتي في اللعب للهلال، وشجعني على ذلك، وتمنى لي التوفيق، وانا ما زلت أحاول تغيير ميوله لتشجيع الهلال بجميع السبل. لو توجهنا نحو المنتخب الأول فأنتم خسرتم مباراتكم الأخيرة امام اوزبكستان؟ - خسارتنا جاءت بسبب عدم التوفيق، فلم تكن هناك أسباب معينة كما اننا لم نؤد بالشكل المطلوب، ونحن نحترم المنتخب الاوزبكي، ولكنه ليس ذاك المنتخب الذي يرعب"الأخضر"، ونحن من هزمنا أنفسنا في تلك المباراة. ولكن النقاد يؤكدون أنكم ستخسرون فرص التأهل بهذا المستوى حتى وإن تجاوزتم الدور الأول؟ - ما زالت أمامنا فرصة كبيرة للتأهل، وخسارة هذه المباراة لا تعني نهاية كل شيء، فما زال لدينا عدد من المباريات وبإمكاننا التعديل، إضافة إلى أن الدور الثاني لم يبدأ بعد، وما سيحصل فيه لا يزال في علم الغيب، نحن كلاعبين نعلم أن التأهل إلى كأس العالم لم يعد أمراً صعباً بل أصبحت جماهيرنا لا تعده مطلباً إذ إنه أمر واجب الحدوث، والمهم هو ما وراء التأهل. اصبحت اسيراً لدكة احتياط المنتخب؟ - لا احد يرغب في الجلوس على دكة الاحتياط بطبيعة الحال، ولكنني أحترم وجهة نظر المدرب، إضافة إلى أن اللاعبين الذين يشاركون في مركزي كلاعبين أساسيين هم لاعبون جيدون وجديرون باللعب، وانا اعتقد بأنه لو كان بإمكان المدرب اشراك 20 لاعباً لاشرك جميع اللاعبين الموجودين لديه في المعسكر.