لأننا مسلمون موحدون بالله الرحمن الرحيم الذي كتب على نفسه الرحمة سبحانه وتعالى، ووضع الرحمة في قلوب خلقه، ولأننا على صور شتى خُلقا وأخلاقاً مختلفين، منا من يبادر متطوعاً بسعادة لعمل الخير، ومنا من يرى الخير من الآخرين ويشعر بالخجل لعجزه أو ربما بالكبر وهو يرى ما يصنعون، والعالم يمتلئ بالخير الذي يعمل الشر لتهميشه حتى يظهر منتصراً. المطلوب منا فقط الإشارة إلي الخير وفاعله، لإبرازه للعيان، وشكر من يفعله، ونشره لتشجيع آخرين مترددين. "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله"، قال النبي ص:"من فرّج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسر يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه". وفي صحيح مسلم"من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفّس عن معسر أو يضع عنه، ومن أنظر معسراً أو وضع عنه أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله"، فالمؤمن للمؤمن كالبنيان يشدّ بعضه بعضاً، وأحب الخَلق إلى الله أنفعهم لعباده، وصنائع المعروف تقي مصارع السوء، والجزاء من جنس العمل، فكما تعامل الخلقَ في الدنيا يعاملك الخالق سبحانه في الآخرة، فاختر لنفسك. ولما سئل نبينا ص عن أحب الناس إلى الله وأحبِّ الأعمال إلى الله، قال عليه الصلاة والسلام:"أحبُّ الناس إلى الله أنفعُهم للناس، وأحبُّ الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخلُه على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينًا، أو تطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخٍ في حاجة أحبّ إليّ من أن أعتكف في هذا المسجد شهراً - أي المسجد النبوي الذي الصلاة فيه بألف صلاة، ومن كفَّ غضبه ستر الله عورته، ومن كظمَ غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تتهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزلُ الأقدام"أو كما قال رسول الله .ص. اليوم نحن بحاجه لتعزيز قيمنا السامية النبيلة التي كثيراً ما نتجاهلها، ولا نثمنها وأحياناً لا نراها. اليوم و- معاً- نشير إلى الأعمال الخيرة التي أثلجت يوماً ما صدورنا حتى أدمعت أعيننا تأثراً، وأعادت مشاعر وأحاسيس ربما غفلنا عنها بسبب الانشغال بأمور الحياة الدنيا... هنا في هذا الموقع نمضي بالخير... نستقبل قصصكم، ومواقف تخصكم أو تخص غيركم، ونشير معاً إليها لنشجع غيرنا ونستعيد ماضينا الجميل الذي لا نريد أن ننفصل عنه ويموت! قال صلى الله عليه وسلم:"لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق"... هنا والآن برنامج نطلقه وبكل الحب ننتظركم لنحيي معاً ضمير إنسان ما. [email protected]