تعتزم إدارة التربية والتعليم في الأحساء ممثلة في التربية الخاصة إقامة برنامج تدريبي لموظفي الدوائر الحكومية في لغة الإشارة، وكيفية التعامل مع المراجعين من الصم لمدة ثلاثة أيام متتالية، وذلك ضمن البرامج والفعاليات التي تقيمها بمناسبة أسبوع الأصم ال33. وستحتفل الإدارة الأحد المقبل بانطلاقة أسبوع الأصم، الذي يقام تحت شعار"التعليم الأساس الابتدائي والتلميذ الأصم"، بالتعاون مع الجهات الحكومية والجمعيات الأهلية والخيرية العاملة مع الصم. ويشارك ممثلون عن الجهات الحكومية وغير الحكومية ذات الاختصاصات الصحية والتربوية والاجتماعية والاقتصادية والإعلامية في نشاطات الأسبوع واللقاءات والحوارات والمداخلات، التي يشارك فيها أيضاً أولياء أمور الأطفال الصم والعاملون معهم والصم من الكبار، والمسؤولون عن معاهدهم ومؤسساتهم وجمعياتهم. وأوضح المنسق العام لأسبوع الأصم مدير معهد الأمل محمد النجادي أن الاحتفال بأسبوع الأصم، الذي يقام في أبريل من كل عام"يهدف إلى تعريف المجتمع بواقع الصم وبخاصة الأطفال، ومساعدة ذوي الإعاقة السمعية على التعلم والتأهيل والاندماج التربوي والاجتماعي والاقتصادي، ليكونوا قادرين على إدارة مؤسساتهم بأنفسهم في عالم يجتهد أفراده لتحقيق مبادئ العدل والسلام وتكافؤ الفرص للجميع، من أجل الإسهام في تنمية متجددة دائمة ومتطورة ومتوازنة". وأضاف أن الأسبوع يهدف أيضاً إلى"تعريف الأسر والعاملين في المؤسسات التعليمية لمرحلة ما قبل المدرسة بأهمية ملاحظة الطفل، والإسهام في عمليات الكشف والتشخيص والتدخل المبكر، ومتابعته في مراحله العمرية المختلفة، ليغدو عنصراً فاعلاً وعاملاً ومساهماً في بناء بلده ومجتمعه، لا سيما أن التعليم الأساس حق مشروع للطفل الأصم، ولا بد أن يكون ملزماً له ولأهله، ومجانياً، لتتسني له فرصة متكافئة مع أقرانه من الأطفال غير المعوقين". وأوضح أن من أهم مستلزمات التعليم الأساس الابتدائي للصم وضعاف السمع،"التشخيص والقياس وإجراء الفحص السمعي المناسب لمعرفة البقايا السمعية، إضافة إلى تشخيص قياس القدرات العقلية والبصرية، ودمج الأطفال الصم وضعاف السمع في التعليم الأساس وإعداد البرامج والمناهج المناسبة لهم، والتواصل اللغوي والإنساني من خلال لغة الإشارة وتوفير المعينات السمعية وغرف التدريب السمعي". وأشار إلى أن من المستلزمات أيضاً،"التدريب النطقي وهو من المراحل الأخيرة للتدريب السمعي واختيار الوسيلة التعليمية المناسبة للمعوق سمعياً"، وذلك كله انطلاقاً من مبدأ أن"تعليم المعوقين وتربيتهم لم تعد قضية هامشية، بل غدت عملية تدخل في صلب الخطط الوطنية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة والمستديمة". وقال:"من بين الفعاليات التي ستقام ورشة عمل للأسر التي لديها أطفال صم، وذلك في معهد الأمل للصم في الهفوف، إضافة إلى الحفلتين المسرحية والختامية في مدرسة الخالدية المتوسطة،، وسيصاحب الفعاليات عدد من المحاضرات والندوات التي تنظمها مدارس في المحافظة، تحت عنوان"الإعاقة السمعية وكيفية التواصل مع الأصم". وأوضح النجادى أن"المدارس ستهتم بهذه المناسبة وستقدم فقرات في الإذاعة الصباحية، ومواضيع الإنشاء وحصص النشاط، بهدف تقريب الأصم من أفراد المجتمع، وحثهم على التعرف على لغته، والتحدث معه بلغة الإشارة".