لم تسلم قرية الرديفة من كوارث النفوق، التي ضربت عدداً من المناطق في السعودية، إذ نفق خلال الأشهر القليلة الماضية نحو 90 رأساً من الأنعام، كان للإبل نصيب الأسد منها ب 65 رأساً، في مقابل 25 رأساً للأغنام. نفوق الأغنام ال 25 كان من نصيب المواطن رافع الشمري، بعد أن أطعمها برسيماً اشتراه من منطقة"بسيطا"الزراعية في الجوف. وسبقه بوقت ليس بالطويل نفوق 65 رأساً من الإبل. وقال الشمري ل"الحياة":"قدمت لأغنامي البرسيم بعد مغرب أحد الأيام من شهر شعبان الماضي". وأضاف:"لاحظت اعتلال صحة الأغنام بعد تناولها البرسيم، وحاولت معالجتها بإطعامها تمراً، لكن 25 منها نفقت صباح اليوم التالي". وأشار الشمري الذي يملك نحو 200 رأس من الأغنام وتعد مصدر دخله الوحيد، إلى أن لجنة من مركز الرديفة ومديرية الزراعة زارت مزرعته مساء الأربعاء، لمعاينة الأغنام النافقة. وأكد أنه اشترى البرسيم من منطقة البسيطا الزراعية، وطالب وقتها الجهات المعنية بالتدخل لمنع تسرّب العلف المسمم إلى السوق. وكانت وزارة الزراعة كونت لجنة للتحقيق في أسباب النفوق، وأخذت اللجنة عينات من العلف الذي أكلت منه الأغنام، إضافة إلى كميات من دم الرؤوس النافقة. وكذلك الأمر بالنسبة للإبل النافقة التي نشرت عنها"الحياة"أواخر شهر شعبان الماضي تقريراً عن نفوق 65 رأساً منها في مركز الرديفة. وذكر فيه مصدر في المديرية العامة للشؤون الزراعية في منطقة الجوف، أن لجنة من وزارة الزراعة حصرت الإبل النافقة، وأخذت عينات منها، ورفعت تقريراً بهذا الخصوص إلى إمارة المنطقة. وقال إن عدد الإبل النافقة التي حصرتها اللجنة بلغ 65 رأساً، يمتلكها 14 مواطناً. وأوضح أن معظم الإبل النافقة في المركز لم يتبين سبب نفوقها، مؤكداً أنه تم رفع عينات من العلف الذي أكلت منه الإبل النافقة إلى وزارة الزراعة، وأثبتت الفحوصات التي أجريت عليها سلامتها. يذكر أن عدد رؤوس الماشية في منطقة الجوف بحسب إحصاءات وزارة الزراعة يبلغ 4.4 مليون رأس، منها 2.8 مليون من الأغنام، و1.6 مليون من الماعز، و30 ألفاً من الإبل، و3 آلاف بقرة.